عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-02-2005, 10:38 AM   #2
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي الجزء الأول 000



أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ، بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )) . ‌( صحيح ) / صحيح الجامع .‌
وفي رواية :
(( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء )) . ( صحيح ) / صحيح الجامع.‌
فلا يزال المؤمن يصبيه البلاء والمرض والمشقة والتعب في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة .
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أن ما من شيء يصيب المؤمن من نصب ولا حزن ولا وصب حتى الهم يهمه إلا يكفر الله به عنه من سيئاته )) . ‌متفق عليه .
وقال عليه الصلاة والسلام :
(( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )) . ‌ ( صحيح ) / صحيح الجامع .
وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم (( قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) . ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل سوءا يجز به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها )) رواه مسلم .
وفي صحيح الجامع :
(( قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها )) . ( صحيح) .
وهذا فضل من الله عظيم أن جعل ما كتب من البلاء والوصب والنصب والشوكة والنكبة حتى الهم تكفيرا للخطايا والذنوب فمن منا لا يذنب ومنا لا يخطئ .
و قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيغفر لهم )) . ( صحيح ) / صحيح الجامع .
قال العلماء وليس المقصود من الحديث وأمثاله الحض على الإكثار من الذنوب والمعاصي ولا الإخبار فقط بأن الله غفور رحيم وإنما الحض على الإكثار من الإستغفار ليغفر الله له ذنوبه فهذا هو المقصود بالذات من هذه الأحاديث وإن اختصر ذلك منه بعض الرواة . والله أعلم .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر البلاء )) . ‌( صحيح ) / صحيح الجامع .
قال أهل العلم :
لأن صفة العبد الجزع والصبر لا يكون إلا باللّه فمن عظمت مصيبته أفيض عليه الصبر بقدرها وإلا لهلك هلعاً .







يتبع 000 كونوا معنا 000 مرحبا بكم ألف ألف
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة