عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-02-2017, 10:24 PM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيراً جميعاً

السؤال مهم و مميز

و أسمحوا لي بتعقيب

سؤال الأخت : ما الفرق بين قراءة الراقي المعالج والقران من الاجهزة او قرائتنا بانفسنا

الفرق بين ثلاث أمور

1/ قراءة الراقي أو المعالج

2/ سماع القرآن من الأجهزة ( سماع سور و آيات الرقية الشرعية )

3/ قراءة الإنسان على نفسه


لا بد أن نعرف الرقية الشرعية حتى يتم فهم ما يترب من توضيح بسهولة

وقد عرفها بعض أهل العلم بما يلي :

قال شمس الحق العظيم أبادي : ( الرقية : هي العوذة بضم العين أي ما يرقى به من الدعاء لطلب الشفاء ) ( عون المعبود شرح سنن أبي داوود - 10 / 370 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( الرقى بمعنى التعويذ ، والاسترقاء طلب الرقية ، وهو من أنواع الدعاء ) ( مجموع الفتاوى - 1 / 182 ، 328 - 10 / 195 ) 0

قال سعد صادق محمد : ( والرقى في الحقيقة دعاء وتوسل يطلب فيها الله شفاء المريض وذهاب العلة من بدنه ) ( صراع بين الحق والباطل - ص 147 )

أولا : قراءة الراقي أو المعالج على المصاب

يفترض في الراقي أن يكون ملما بالرقية الشرعية صاحب علم شرعي تقي نقي ورع و هذا يستطيع بفضل الله و توفيقه أن يساعد الحالة على الشفاء أو تخطي المراحل الصعبة و الحرجة من الإصابة

وأنقل بعض الأدلة مشروعيته


عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏
‏أن ناسا من ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء ‏ ‏العرب ‏ ‏فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا لهم هل فيكم ‏ ‏راق ‏ ‏فإن سيد الحي لديغ ‏ ‏أو مصاب ‏ ‏فقال رجل منهم نعم فأتاه ‏ ‏فرقاه ‏ ‏بفاتحة الكتاب ‏ ‏فبرأ الرجل فأعطي ‏ ‏قطيعا ‏ ‏من غنم فأبى أن يقبلها وقال حتى أذكر ذلك للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكر ذلك له فقال يا رسول الله والله ما ‏ ‏رقيت ‏ ‏إلا ‏ ‏بفاتحة الكتاب ‏ ‏فتبسم وقال ‏ ‏وما أدراك أنها ‏ ‏رقية
وأيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لماعرضت عليه الرقى : فَقَالَ مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ . / صحيح مسلم

ثانياً / سماع القرآن من الأجهزة ( سماع سور و آيات الرقية الشرعية )

سماع القرآن الكريم أو السور و الآيات التي ورد فيها نص شرعي للرقية بها لا يعد رقية و إنما يصنف في فضل سماع القرآن الكريم و يستفاد منه أنه من الذكر و معلوم أن للذكر فائدة في العلاج لأذية العارض و طرده أو إضعافه


قال قيس بن الحجاج ( قال لي الشيطان دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن مثل العصفور ، قلت : ولم ذلك ؟ قال : تذيبني بكتاب الله ) التنوير للصنعاني 3 - ص527

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في سفره )
رواه أحمد وصححه الألباني في الصحيحة [3586]
ينضي : أي يتعب بعيره و يكده ويرغمه على ما يريد
‏‎ ‎قال ابن القيم رحمة الله معلقاً على الحديث:
"لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والإستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدافمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه"
بدائع الفوائد [2- 793]

ويقول ابن القيم رحمة الله ** ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزًّا، وتحرضه عليها، وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها، ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها، ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين، فتؤزه إليها أزًا، فالأول قوى جند الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه، وهذا قوى جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانًا عليه **

(الجواب الكافي 82)






قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا، ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة، والمستمع آية من كتاب الله خير من بثير ذهبا، ولتالي آية من كتاب الله خير مما تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى."14
وعن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: "من استمع حرفا من كتاب الله من غير قراءة كتب الله له حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة. ومن قرأ نظرا من غير صلاة كتب الله له بكل حرف حسنة، ومحا عنه سيئة، ورفع له درجة. ومن تعلم منه حرفا زاهرا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات." قال: "لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو تاء أو شبههما." قال:"من قرأ حرفا وهو جالس في صلاة كتب الله له به خمسين حسنة، ومحا عنه خمسين سيئة، ورفع له خمسين درجة. ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، ورفع له مائة درجة. ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة." قال: قلت: "جعلت فذلك ختمه كله" قال: "ختمه كله."16
(14) مستدرك الوسائل ج4 ص261 باب10 ح4650 118
(16) راجع عدة الداعي ص285-288 الباب السادس في تلاوة القرآن 120





ثالثاً / قراءة الإنسان على نفسه

الأصل في الرقية الشرعية هو أن يقرأ الإنسان على نفسه وعلى أهله وعلى محارمه فهذا هو الأسلم والأتقى والأورع ، وهذا ما ذهب إليه العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - وفي ذلك فوائد منها :

أولاً : كمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم :

فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات

ثانياً : أكمل للتوكل

ثالثاً : أقرب إلى إجابة الدعاء :

فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس للإجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ، حيث أنك أنت صاحب الحاجة

رابعاً : أدعى للسلامة من الانخداع ببعض الدجالين

خامساً : أحفظ للنساء :

حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن - وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال الأجانب


هذا تفسير كل أمر لوحده لمعرفة الفرق بينها
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة