عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-07-2005, 11:43 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص الإجابة على أسئلتك أختي المكرمة ( رسيس ) فهي على النحو التالي :

السؤال الأول : ما حكم من يلقن مسيحياً أراد الإسلام الشهادتين ولكن يخاف ردة فعل الأهل ؟

الجواب : أولاً الأولى أن نقول عن هؤلاء ( نصارى ) ، حيث أنهم ينسبون أنفسهم إلى المسيح وهو منهم براء ، فنقول ( نصارى ) وهو الأولى 0

يقول تعالى في محكم كتابه : ( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة 000 ) ( سورة النحل – الآية 125 ) ، فلا بد أخية ( رسيس ) أن تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتقدير قاعدة المصالح والمفاسد ( القاعدة الفقهية : درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) ، فأحياناً قد يكون من المصلحة الشرعية أن يعلن النصراني إسلامه أمام عائلته إذا لم يترتب على ذلك أي مفسدة شرعية ، بل على العكس من ذلك تماماً فقد يكون ذلك حافزاً لإسلام غيره من نفس العائلة ، أما لو كان أهل هذا النصراني من أهل الحرابة - الذين يكنون العداء للإسلام وأهله – عند ذلك ليس من المصلحة الشرعية أن يسلم أمام هؤلاء لأن في ذلك خطر على حياته ، وقد يعد ذلك من إلقاء نفسه في التهلكة ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة 00 )( سورة البقرة – الآية 195 ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثاني : من حكم من يستغل وقت خروجه إلى الأماكن العامة في الدعوة إلى الله ؟

الجواب : المسألة فيها تفصيل ، فأول الأمر أن لا تكون تلك الأماكن مرتعاً خصباً بالمعاصي والمنكرات ، كأن نذهب إلى الأعراس المختلطة أو الأعراس التي تحتوي على المعازف والغناء ونحو ذلك ، وهذا لا يجوز بالإجماع ، أما لو كانت في مكان وظهر فيه بعض المنكرات فالواجب عليها أن تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وكذلك تستخدم أسلوب الرفق وتذكر نعمة الله عليها أن هداها إلى الصراط المستقيم ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك 000 ) ( سورة آل عمران – الآية 159 ) ، وقد ثبت في الحديث الذي رواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ هِلَالٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ ) ( مسلم ) ، وعَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ) ( مسلم ) ، وعَنْها – رضي الله عنها - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ ) ( مسلم ) 0
أما إن كانت الأماكن العامة لا تحتوي على تلك المعاصي ، فتكون الدعوة إلى الله أمراً مطلوباً ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( 000 وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ( سورة المائدة – الآية 2 ) 0
وقد تكون المسلمة في مكان عام ، ويظهر لها بعض المعاصي فعليها أن تدعو كما أشرنا آنفاً بالحكمة والموعظة الحسنة وباللين والرفق 0
وتكون الدعوة بالشريط والكتيب والكلمة الطيبة التي تعتمد على الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، كل حسب قدرته واستطاعته ، يقول تعالى في محكم كتابه : ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) ( يوسف 108 ) ، والله تعالى أعلم 0

السؤال الثالث : فرح الشخص بذكر الرسل والصحابة ، وعند سجوده وقربه من الله يشعر بفرح شديد ، فمباذا يوصف مثل هذا الإحساس ؟

أما أن يفرح الشخص بذكر الرسل والصحابة ، فهذا هو الأصل ، وهؤلاء هم صفوة الخلق لذلك اختارهم الله من بين الخلائق ، فالمسلم يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بحبه للرسل وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففضل الصحابة عظيم عند الله سبحانه وتعالى ، فقد ثبت من حديث أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ ) ( متفق عليه ) 0
أما ماذا يعني الفرح عند السجود ، فقد ثبت من حديث أَبو هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) ( مسلم ) 0
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الفرح بسبب قرب العبد من خالقه ، وطاعته له ، ومحبته لرسله وصحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0

سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة