،،،،،، بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( أم سلمى ) : ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( الحسد مرض من أمراض النفس وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ولهذا يقال " ما خلا جسد من حسد " لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه )( أمراض القلوب وشفاؤها - ص 21 ) 0 * ويقول ايضا : ( " من وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر فيكره ذلك من نفسه " وقال النبي " ثلاث لا ينجو منهن أحد : الحسد ، والظن ، والطيرة 0 وسأحدثكم بما يخرج من ذلك : إذا حسدت فلا تبغض ، إذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فامض " رواه ابن أبي الدنيا : وفي السنن عن النبي أنه قال : " دبّ إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد ، والبغضاء ، وهي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين " 0 فسماه داء أي مرضا )( مجموع الفتاوى – 10 / 126 ) 0 الحديث الأول آنف الذكر : أخرجه العراقي في " المغني عن حمل الأسفار " – 3/183 ، وقد ذكره الغزي في " إتقان ما يحسن من الأخبار "– برقم ( 1619 ) ، والسبكي في " الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء " – برقم ( 343 ) – وقال : : لم أجد له اسناداً ( 6 / 343 ) ، وابن طولون في " الشذرة في الأحاديث المشتهرة " – برقم ( 820 ) ، والفتني في " تذكرة الموضوعات " – برقم ( 166 ) ، والعجلوني في " كشف الخفاء " – برقم ( 2208 ) ، والشوكاني في " الفوائد المجموعة " برقم ( 227 ) ، وقال الأستاذ محمود بن محمد الحداد في تخريجه لأحاديث كتاب " إحياء علوم الدين " ( ص 1836 ) : رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الحسد من حديث أبي هريرة ، وفيه يعقوب بن محمد الزهري وموسى بن يعقوب الزمعي ضعفهم الجمهور ( وفي رواية ثلاث لا ينجو منهن أحد وقل من ينجو منهن ) رواهـا ابن أبي الدنيـا من رواية عبدالرحمن بن معاوية وهو مرسل ضعيف 0 والحديث الثاني آنف الذكر : جزء من حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 1 / 165 ، 167 ، والترمذي في سننه – أبواب صفة القيامة ( 20 ) برقم ( 2641 ) ، وقال الألباني حديث حسن ، انظر صحيح الجامع 3361 / 1 ، صحيح الترمذي ( 2038 ) ، مشكلة الفقر ( 20 ) الإرواء ( 238 ) - التعليق الرغيب - 3 / 12 – غاية المرام ( 414 ) 0 * قال ابن القيم - رحمه الله - : ( تأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية ، وهو أصل الإصابة بالعين ، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة ، وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية )( زاد المعاد – ص 117 ) 0 * وقال – رحمه الله - : ( ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية ، بل قد يكون أعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره ! ، وكثير من العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية )( زاد المعاد – ص 117 ) 0 زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0