فهل فكر أحدنا في أن يرد المظالم قبل الموت و فوات الفوت
و ذاك كان منهاج رسول الله عليه الصلاة و السلام
و صحابته الطاهرين الكرام و من تبعهم بإحسان
هل فكر أحد في أن يتحلل و يتصالح مع ثلاث
و قد أعطيت له فرص لا ساعة بل ساعات و قد تكون أيام و أزمان
مع نفسه
لا يرخيها الزمام يشد عليها يلزمها يقوي جأشها
فلا يطيعها في منكر و لا يعصيها في معروف
و مع ربه
مليكه العظيم الخالق الجبار القوي الرحيم الغفور الصمد الودود
فيقبل عليه دائما اقبال عبد مودع للدنيا ينتظر الرحيل لديار الخلود
و مع الخلق
فلا يظلمن أو يؤذين أحد و لا يعتدي على أين كان من البشر
بل يتورع في أن يصل أذاه لبهيمة أو طير أو شجر أو حتى حجر
غيرك ممن قبلك رحلوا و أنت أمامك ساعات من العمر ياصاح اجعلهن للخير و الفلاح
هذب النفس و أدبها
استغفر الله و تب و أنب
استسمح الناس و رد المظالم
تحلل فمازال للصلح باب
و بالموت يغلق باب المتاب