الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
بخصوص سؤالك أختي ( العنزية ) حول الصلاة الجهرية والسرية ، فاعلمي يا رعاكِ الله أن السنة أن يجهر الإنسان في صلاته في مواضع الجهر ، وأن يسر في مواضع الإسرار ، فيسر بالقراءة في صلاة الظهر والعصر ، ويجهر في الصلاة في الأوليين من المغرب والعشاء وفي الصبح كلها 0
فالأولى أخية أن تلتزمي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما مسألة الخشوع في الصلاة فلا تكون مطلقاً في مخالفة السنة ، إنما تكون في التفكر والتأمل والتدبر في آيات الله سبحانه وتعالى وإعطاء الصلاة حقها ، وفعلها على الوجه الذي جاءت به السنة المطهرة ، فقد ثبت في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، أما صلاتك فهي صحيحه ولكنك خالفت السنة ، فعليك بارك الله فيك أن تتبعي السنة ففيها الخير العظيم بإذن الله عز وجل 0
يقول ابن قدامة – رحمه الله - : ( ويسن بالقراءة في الظهر والعصر ، ويجهر بها في الأوليين من المغرب والعشاء ، وفي الصبح كلها 0
والجهر في مواضع الجهر ، والإسرار في مواضع الإسرار ، مجمع على استحبابه ، ولم يختلف المسلمون في مواضعه 0 والأصل فيه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ثبت ذلك بنقل الخلف عن السلف ، فإن جهر في موضع الإسرار ، أو أسر في موضع الجهر ، ترك السنة ، وصحت صلاته ) ( المغني – 2 / 270 ) 0
سائلاً المولى عز وجل أن يحفظك ، ويجعلك ممن يتبع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم إنه سميع مجيب الدعاء 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني