[أبو البراء]

الأخ الحبيب ( إدريس ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

لا أخفيكَ أخي الحبيب أن هذا النوع من أنواع السحر من أخطر ما قد يواجهه المعالج على الإطلاق ، حيث أن الساحر أو من قام بالسحر في الأصل يقوم بتجديد السحر من فترة لأخرى ، ومن خلال تجربتي العملية المتواضعة فقد رأيت أن أفضل السبل لعلاج هذا النوع هو اتباع الخطوات التالبة :

أولاُ : أن يحاول المريض قدر الإمكان إخفاء مسألة العلاج والاستشفاء بالقرآن والسنة ، وقد ثبت ذلك في الصحيح ، فعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود ) ( صحيح الجامع 943 ) 0

ثانياً : تكثيف الرقية الشرعية قدر المستطاع ، وفي ذلك حصن للحالة المرضية ، وقد ينقلب فيها السحر على الساحر ، وفي كثير من الأحيان يتأذى الساحر من جراء السحر الذي اقترفه وهذا معلوم عند أثبات المعالجين 0

ثالثاً : تكثيف استخدام الأسباب الشرعية الأخرى ، ومنها استخدام العسل والحبة السوداء وتمر عجوة المدينة وزيت الزيتون ونحوه من أمور أخرى 0

رابعاً : تكثيف استخدام الأسباب الحسية ومنها : استخدام دهن االجسم بعد الزيت بالملح الخشن بعد طحنه بالخلاط ، واستخدام السدر ، واستخدام مغاطس الماء الفاتر المضاف لها السدر والمسك الأبيض والزعفران والجنسنك 0

خامساً : تحصين هذا النوع من البيوت ، من خلال قراءة القرآن فيها ، ورش الزوايا العلوية بالماء المقروء عليه ، ورش الزوايا السفلية بالملح الخشن 0

سادساً : ومن أهعم العوامل التي ترد كيد هؤلاء إلى نحورهم : هو قراءة سورة البقرة والمحافظة عليها يومياً لما ثبت في الصحيح : ( 000 البقرة أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة - أي السحرة 000 ) 0

سابعاً : المحافظة على الذكر والدعاء وبخاصة أذكار الصباح والمساء ودخول المنزل والخروج منه ، وهذه من أفضل الوسائل التي تمنع هؤلاء - أعني الجن والشياطين - من اختراق البيوت الإسلامية والعبث فيها 0

ثامناً : قيام الليل وبخاصة في الثلث الأخير منه ، ولو كان بسورة البقرة لكان أولى ، وهذه من أنفع وانجح الوسائل في رد كيد هذا النوع من أنواع السحر 0

تاسعاً : ولا يخفاك أخي الحبيب التوجه إلى الله سبحانه وتعالى والاقبال عليه بالطاعات والبعد عن معصيته 0

كل ما ذكر آنفاً هو علاج هذا النوع من أنواع السحر ، ولا أذكر ذلك من فراغ بل الخبرة والتجربة علمتني ذلك ، سائلاً المولى عز وجل أن يفرج عن هذه الأمة ، شاكراً لكَ أخي الحبيب ( إدريس ) وقوفكَ مع إخوانكَ المسلمين ، ومساعدتهم في تفريج كرباتهم بإذن الله ، مع تمنياتي لكَ بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0