عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2010, 07:05 PM   #2
معلومات العضو
من الشارقة
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

قال الأخ المستعين بالجان :

الدليل الثالث :

دعوة سليمان عليه السلام ( ربّ اغفرلى وهب لي ملكاً لاينبغي لأحد من بعدي) فمن استعان بهم واستخدمهم فقد نازع سليمان فى ملكه !!


الجواب :


والذى يدّعى حبس الجن فى الجسد قد نازع من ؟وهم من أكابر المحذرين من الاستعانة والطاعنين فى أهلها !!!

ثم تصرف النبى الملك فى الجن ليس هو تصرف العبد الفقير فيهم .

فالأول لامجال أن يمتنعوا عن طاعته وتنفيذ أمره حيث أن له سلطان ـ بأمر الله ـ عليهم ( وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السّعِيرِ ) أما الثانى فهو مخيرون معه وليسوا مسيّرين ولاسلطان له عليهم والفرق واضح لمن أنصف !!!

والله أعلم

أقول وأنا المستعين بالله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان : ( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )
فرددته خاسئا ") متفق عليه .

فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط ألف شيطان لم يوجب المشاركة في تمام ملك سليمان عليه السلام !

فملك سليمان يشمل تسخير الريح والطير والجن والشياطين يتصرف فيهم كيف شاء

قال ابن عطية في التفسير 4 /576 : ومحمد صلى الله عليه وسلم لو ربط الجني لم يكن ذلك نقصاً لما أوتيه سليمان ، لكن لما كان فيه بعض الشبه تركه جرياً منه عليه السلام على اختياره أبداً أيسر الأمرين وأقربهما إلى التواضع .

وقال الألوسي في روح المعاني :

لأنه عليه الصلاة والسلام أراد كمال رعاية دعوة أخيه سليمان عليه السلام بترك شيء تضمنه ذلك الملك العظيم وإلا فالملك العظيم ليس مجرد ربط عفريت إلى سارية بل هو سائر ما تضمنه قوله تعالى الآتي : ** فَسَخَّرْنَا لَهُ الريح ** اهــ .

و قال شيخ الإسلام : والذين يستخدمون الجن في المباحات يشبه استخدام سليمان لكن أعطي ملكا لا ينبغي لأحد بعده وسخرت له الإنس والجن وهذا لم يحصل لغيره أهــ .


ونحن نمنع الاستخدام من هذا الوجه الذي امتنع صلى الله عليه وسلم من ربط ذلك الجني وإن كان ثمة فرق بين استخدامكم واستخدام سليمان ، كما هو الفرق بين ربط الجني ، وبين أن يكون الجن والانس مع الريح والطير مسخرين لسليمان !


@@@

قال الأخ المستعين بالجان :
قال شيخ الإسلام فى الصفدية 2 / 292 – 293 :

[ وإذا كان من أولياء الله المتقين المطيعين لله ورسوله هربت منه هذه الشياطين ، وكان أعوانه جندالله من الملائكة والجن المؤمنين وغيرهم .. ] اهــ .


وبما تقدم من نقل عن ابن تيمية ـ فارس العقل والنقل ـ نضع حداً لصراخ الصبية ونوح الثكالى بسؤال أزكمت ريحه أنوفنا ألا وهو ( كيف تعرف أن الذين معك هم من الجن المسلم ؟ ) !!!!



والله أرحم بعباده منا وهو الأعلم والأجل !

الأمر بسيط ولكن أكثرهم لايفقهون وقال : أما من صلحت عقيدته ودينه فأعوانه الجن الصالح والملائكة قطعاً والجن تهابه وتخشاه ولاتقوى على الاقتراب منه !!

هذه حقيقة شوهها الصبية والرضّع فى المواقع الأخرى ليجدوا شماعة يعلقوا عليها خيبتهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس !! !!


أقول وأنا المستعين بالله :

أولا :
على مهلك أيها الكاتب ! فأين أدب الحوار ، وأين احترام المخالف الذي أرعدت فيه وأزبدت ؟!

أعجب أن تطلق عليهم هذه العبارات ، وأنت تعلم أنهم ما سألوا هذا السؤال إلا لما سمعوا كلمات أهل العلم في عدم إمكانية معرفة ديانة وحال من تستعين به من الجن !

فهل هو مسلم أم كافر ؟! وإن كان مسلما هل ثقة في نقله ، وحاذق في تشخيصه ؟ وهل الذي كلمك وأوحى إليك بالأمس هو نفسه الذي يكلمك اليوم ؟

و لعله يقول لك انه جني صالح ثم يحصل بينكم من الحب والمودة والخلوة وثم هي في الحقيقة أنثى !

وهؤلاء الإخوة أيها الكاتب ! كانوا لأهل العلم تبع ، فرفقا رفقا بإخوانك !

قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة :


و ادعاء بعض المبتلين بالاستعانة بهم أنهم إنما يستعينون
بالصالحين منهم ، دعوى كاذبة لأنهم مما لا يمكن - عادة - مخالطتهم و معاشرتهم ،
التي تكشف عن صلاحهم أو طلاحهم ، و نحن نعلم بالتجربة أن كثيرا ممن تصاحبهم أشد
المصاحبة من الإنس ، يتبين لك أنهم لا يصلحون ، قال تعالى : *( يا أيها الذين
آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم )* هذا في الإنس الظاهر ، فما
بالك بالجن الذين قال الله تعالى فيهم : *( إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا
ترونهم )* .

وقال الشيخ ابن باز :
وأما اللجوء إلى الجن فلا، لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ولا تعرف أحوالهم، فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون. أهــ .


وأما أن بعض الأنوف أزكمت من هذا السؤال

فهذا ربما يكون فيه إيذان بأن يخرج تلك الأبخرة الفاسدة التي انحبست في الأنف وأثرت على العقل والقلب ،


وثانيا : إن ثبت صلاح الرجل ، وثبت صلاح خلانه وأصحابه ، فهذا لا يدل سلامته من أن يأتيه غير الصالحين ، بل وربما يجلس عنده غير المسلمين و يأمن شرهم .
وهكذا الأمر بين الجن والانس

فهذا إبليس قد أتى آدم حتى أوقعه في المحظور ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ..)

وزعمك أنك إن أصلحت حالك وقرأت الأذكار ، وتلوت آية الكرسي فإن الشياطين لن يستطيعوا أن يجلسوا في مجلسك ، فهذا لا شك أنه تحصين عظيم ولكن ليس على إطلاقه .كما سيأتي بيانه ، من كلام أنت نقلته ولكن الشاهد فيما حذفته !


سيتبع ...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة