عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-02-2013, 06:42 AM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

I15 مفاسد عدم إنكار المنكر / من تفسير العلامة السعدي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مفاسد عدم إنكار المنكر / ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ ) تفسير العلامة السعدي
رحمه الله



صبحكمــ / مساكمــ الله بالخير
والطاعه

كثيراً ما نشاهد المنكرات وفي كل مكان ,, وخاصةً في البيوت والدواوين والدوامات وفي المنتديات وشبكات التواصل الفيس بوك وتويتر والوات ساب ومع هذا ما ننكرها مع قدرتنا على ذلك

قال تعالى ** كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ **
اترككم مع تفسير السعدي للاية
واتمنى ان يعم النفع والفائده
للجميع
** كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ **
أي كانوا يفعلون المنكر ولا ينهى بعضُهم بعضًا، فيشترك بذلك المباشر وغيره، الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرتِهِ على ذلك، وذلك يدلُّ على تهاوُنِهم بأمر الله، وأنَّ معصيتَه خفيفة عليهم؛ فلو كان لديهم تعظيمٌ لربِّهم؛ لغاروا لمحارمه، ولغضبوا لغضبه.


وإنِّما كان السكوت عن المنكَرِ مع القدرة موجبًا للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة:

منها: أنَّ مجرَّد السكوت فعلُ معصيةٍ، وإن لم يباشِرْها الساكتُ؛ فإنَّه كما يجب اجتناب المعصية؛ فإنَّه يجب الإنكار على مَنْ فَعَل المعصيةِ.

ومنها: ما تقدَّم أنه يدلُّ على التهاون بالمعاصي وقلة الاكتراث بها.

ومنها: أنَّ ذلك يجرِّئ العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها، فيزداد الشرُّ وتعظُم المصيبة الدينيَّة والدنيويَّة، ويكون لهم الشوكة والظهور، ثم بعد ذلك يضعُفُ أهل الخير عن مقامة أهل الشرِّ، حتى لا يقدرون على ما كانوا يقدرون عليه أولا.

ومنها: أن في ترك الإنكار للمنكر يندرِسُ العلم ويكثُرُ الجهل؛ فإنَّ المعصية مع تكرُّرها وصدورها من كثر من الأشخاص وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها يُظَنُّ أنها ليست بمعصية، وربما ظنَّ الجاهل أنها عبادة مستحسنة، وأيُّ مفسدةٍ أعظم من اعتقاد ما حرَّم الله حلالا وانقلاب الحقائق على النفوس ورؤية الباطل حقًّا ؟!

ومنها: أنَّ السكوت على معصية العاصين ربَّما تزيَّنت المعصية في صدور الناس، واقتدى بعضُهم ببعضٍ؛ فالإنسان مولعٌ بالاقتداء بأضرابِهِ وبني جنسه ... ومنها ومنها ..

فلما كان السكوت عن الإنكار بهذه المثابة؛ نصَّ الله تعالى أن بني إسرائيل الكفار منهم لَعَنَهم بمعاصيهم واعتدائهم، وخصَّ من ذلك هذا المنكر العظيم: ** لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ **

تفسير السعدي
سورة المائدة - الآية 79
المجلد الأول
صفحة 439-440

منقول بتصرف


 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة