[طائر السلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام أثابكم الله وجزاكم عن كل فرد ساهمتم في عونه الجنة
أنا فتاة ابلغ من العمر29 عاما غير متزوجة لكني ولله الحمد موفقة بدراستي ومتفوقة بها وبكل أمور حياتي ولله الحمد والمنة
منذ سنوات طويلة وبالتحديد منذ بدأ الخطاب يطرقون باب دارنا وأنا بداخلي أمر يرفض استقبال أي من كان .. أجد بداخلي ما يدفعني لإلغاء الفكرة والبحث عن أعذار كيفما كانت وغالبا أتعذر بدراستي وأسرتي تتركني وشأني بدعوى تدليلها لي باعتباري وحيدتها ( كنت دوماً ما اقنع نفسي بتعقيدي وخوفي من الحالات الفاشلة التي أراها من حولي )
كلما تقدم شاب لخطبتي وطلب مني صلاة الخيرة وأفعل ينقلب حالي رأس على عقب وأصاب بتوتر شديد حتى النوم لا أستطيعه أكاد أجن ولا أجد للراحة طريق إلا حين يصرف فأعود لطبيعتي
لم أفكر يوماً أن ما بي سحر .. دوما ما يخطر ببالي حين اشعر بالمرض أو التعب أنها عين والجأ لوالدتي للقراءة والرقية وتحصيني بالمعوذات كما كنا نفعل ونحن أطفال دوماً
لم اشك يوما بالأمر خاصة وأنا مواظبة ولله الحمد على الصلاة فكما اسمع أن المسحورين يصابون بالجنون ولا يستطيعون الصلاة أو التصرف بعقلانية في جُل أمورهم
كنت أجد نفسي مختلفة عن قريناتي بشدة في هذا الجانب حياتي وأسلوبي وطريقة تفكيري طبع الفتيات اللين والخجل حين يتعرضن لموقف يتعاملن فيه مع الجنس الآخر ( الرجال )خاصة لو كانوا غرباء إلا أنا حالي يتبدل واشعر بنفسي لا إراديا أتحول للشراسة والفضاضة .. حتى صوتي تشوبه الخشونة واشعر بنفور من أي رجل وكراهية ( هذا الأمر ينطبق فقط على الرجال الغرباء ) أما عائلتي وأخوتي وأخوالي فالوضع مختلف
هناك الكثير من الأعراض التي أجدها وكنت اعمل على الابتعاد عن مسبباتها
انا مداومة على الصلاة ولله الحمد لكني أشعر فيها بشرود وأتشكك في ما إذا نسيت أمرا بزيادة أو نقصان لكني أرجئ ذالك إلى تشتيت الشيطان و أحاول علاج الأمر بسجدتي السهو
كثيرا ما اشتاق لقراءة القرآن ويعلم الله أنني حرصة ولكن الأمر ليس بيدي إذ أني حين أسعى وارغب في ذالك تصرفني أشياء عدة حتى لو كانت تافهة ببعض الأوقات لكني دون إرادة أجد نفسي استجيب لها وان زاد اشتياقي أجبرت نفسي وأرغمتها على القراءة اشعر بنعاس والرغبة في النوم خاصة لو سعيت لقراءة سورة البقرة
أحيانا ً استجيب واترك القراءة وأنام وأحيانا أخرى حين اجبر نفسي على الاستمرار اشعر بتعب شديد ( صداع براسي ... آلام بظهري .. تثاؤب مستمر .. عدم تركيز ..عصبية تنتابني )
قد تمر علي الأيام لا امسك بها مصحفاً لكني اجبر نفسي على الأقل يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف حتى لا انقطع عن القرآن ولكن للصدق لست مواظبة بشكل دائم فقد تمر أسابيع متفرقة دون فعل ذالك
قبل حوالي أربع أو خمس سنوات تعرضت لحالة خوف شديدة وتعب نفسي كنت أخشى حتى النوم وحدي تزداد حالتي كلما أدرا احدهم شريطاً للاغاني أو الموسيقى ( رغم أنني كنت استمع قبل تلك الفترة ولكني لست مولعة بها ) كنت لا استطيع النوم إلا وكتاب الله على صدري
الجميع ارجع الأمر لعين شديدة وكل فرد بعائلتي سعى للقراءة والرقية علي والدي ووالدتي وأخوتي حتى هدأت حالتي وسكنت .. قد اشعر بذات الأمر في بعض الأوقات حين احضر بمكان تدار فيه الأغاني فأسارع للاستغفار والابتعاد وأحيانا يمر الأمر طبيعياً
مر علي أكثر من سنة لم استطيع فيها ختم القران رغم مجاهدة نفسي إلا أن الأمور السابقة كانت تترصدني
حتى هذا العام والى هذا اليوم أجاهد نفسي للقراءة لكني كلما جاهدت وازددت شعرت بالآم تزداد
أتوق للذهاب لصلاة التراويح لكن ما بي من إجهاد يثنيني عن الذهاب ويدعوني للتهرب اشعر بالتعب وأنا على يقين لو تركت القراءة سأعود لطبيعتي
أفتوني في أمري هل ما بي عين شديدة أو سحر وأنا جاهلة لكل تلك الأمور
وأسرتي لا تؤمن سوا بالعين وتدعوني لتحصين النفس
أريد التأكد قبل أن أثير الأمر معهم حتى لا أكون محط استهزاء بنظرهم
فكيف لي معرفة ذالك أفتوني في أمري ولكم الثواب عند الله
ماهي حالتي وهل لي بعلاج نفسي دون اللجوء للغير سوى الله تعالى

اعتذر على الاطالة الشديدة ولكن اردت توضيح الحال

أختكم في الله

طائر السلام