[عبد الغني رضا]

لم ينعدم الاحساس من الناس أختي الفاضلة بل ضعف الايمان وطغيان المادة كل يلهث وراء الفلوس تركنا كتاب الله وسنة نبيه وراء ظهورنا

واتخذنا القران مهجورا


أين نجد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

هل نجده في الجرائد والمجلات وفي قيل وقال ؟ كلا

الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجود في كتاب الله وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم

فالخلل اذا في بعدنا عن الوحيين لذلك يجب على هذه الامة أن تراجع نفسها بصدق وجد وعزيمة وترجع الى ما كان عليه سلفها

قال الامام مالك رضي الله عنه لا يصلح أخر هذه الامة الا بما صلح به أولها أو كما قال رضي الله عنه


قال تعالى&& وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون&&

سورة آل عمران104


قال تعالى: ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ البقرة 251



: ﴿فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ﴾ هود 116


( && كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ

وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 &&









﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ هود 117



(وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فليغيره بلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))). أخرجه مسلم


وفي مسند الإمام أحمد بسند جيد عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم))


قال ابن العربي المالكي رحمه الله: ((وهذا فقه عظيم وهو أن الذنوب منها ما يعجل الله عقوبته ومنها ما يمهل به إلى الآخرة، والسكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال والأنفس والثمرات وركوب الذل من الظلمة للخلق))، وهذا يبين يا عباد الله سنة من سنن الله تعالى في الأمم والمجتمعات فإن الأمة التي يقع فيها الظلم والفساد فينهض لهما من يدفعهما وينكرهما هي أمة ناجية لا يأخذها الله بالعذاب والتدمير، أما الأمة التي يظلم فيها المستبدون ويفسد فيها المفسدون فلا يكون فيها من ينكر المنكر ويجابه الفساد أمة مهددة بالدمار والعقاب العام فالأخذ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام أمان وسبب نجاة.

والله تعالى أعلى وأعلم