إن الناس في بحث عن معين أو عن من يسهل السبيل امامه ثم يتخبطون في وادي الجان أو طلاسيم و الى ما ذلك معرضين عن سنت الله في الكون وهديه القويم.
فاتباعا بقوله تعالى "فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين". فأقول إن الله معنا أينما كنا و إنه هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه فهو غياث المستغيثين و صريخ المستصخرين. كلما تلاشى نور الإيمان في القلب بهذه حقائق القآنية كلما تشدد حيرة الإنسان وازداد طيشا و لا يهتدي إلى أي طريق فيتشبث بالسحرة والجان والطلاسم. فإني أرى من الأحرى ألا نتحرى سبيلا خارجا نطاق الكتاب و السنة و ما أجمع عليه العلماء و الا فسوف نجد أنفسنا في نفق ينتهي بنا إلى هاوية الضلال فالعياذ بالله.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لنك رحمة إنك أنت الوهاب.
أخوكم عبد الكريم ابن كنعان