بارك الله فيكم أخي الحبيب ( عبدالخالق الأحمد ) ، لقد ذكرت نحو تلك الطريقة والتي تسمى بـ ( المندل ) مفصلة في كتابي الموسوم ( القول المُعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( الاستعانة بالجن ) ولأهمية هذا الموضوع فسوف أذكرها مرة أخرى لكي تتضح هذه الطريقة بأبعادها الكفرية والشركية وهي على النحو التالي :
( تعتمد هذه الطريقة على قراءة تعويذة مكتوبة لا يفهم معناها بسهولة ، حيث تشتمل على كلمات قيل أنها كلمات سريانية وغالب الظن أنها كلمات تحتوي على الكفر والشرك والإلحاد ، وعلى الساحر أن يقرأها بعد أن يحضر طفلا لم يبلغ الحلم بعد ، ويكتب على جبهته : ( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) ( سورة ق – الآية 22 ) ويحمل الطفل فنجانا يضع فيه زيتا أو حبرا أسودا ثم يعزم الساحر بهذه العزيمة 0 وسيرى الطفل أشخاصا وصورا سيميزهم جيدا ، فيطلب منهم أن يذبحوا ويسلخوا ويطبخوا ويرشوا الأرض وينظفوها ، ويأمرهم أن يأكلوا ويغسلوا أيديهم بعد الطعام ، ثم يسألهم بعد ذلك عن الشيء المفقود ، فيرى الطفل هذا الشيء بلونه وطوله وعرضه في هذا الفنجان الضيق الصغير ، وإذا لم يعرف المكان أو الشخص سألهم عن اسمه ، فيكتبونه له بحروف مفرقة على لوح يستطيع الطفل أن يقرأها بسهولة 0 ويمكن للمعزم والحاضرين معه أن يضموا الحروف إلى بعضها ليعرفوا اسم الشخص السارق ، ويمكن للمعزم أن يسأل خدام المندل - وهم كما زعموا وقالوا من إخواننا الجن - كيف تمت السرقة ؟ وكيف دخل السارق إلى المكان ؟ ومن أي موضع استولى على الشيء المسروق ؟؟؟
هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( عبدالخالق الأحمد ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0