عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-12-2011, 12:17 AM   #1
معلومات العضو
عبد الغني رضا

افتراضي ماذا انتي في الحزن؟


إشراقة

عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَاتَ ابْنٌ لأَبِى طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ لأَهْلِهَا لاَ تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ - قَالَ - فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وَشَرِبَ - فَقَالَ - ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِهَا فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا قَالَتْ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ قَالَ لاَ . قَالَتْ فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ . .....»

ومن الإشراقة نستضئ

تدبري في موقف الصحابية أم سليم رضي الله عنها وكيف استطاعة بإيمانها بالقضاء والقدر ان تتقبل تلك المصيبة ثم تحسن التصرف في توصيلها إلى زوجها فقد نجحت في تخفيف هول الصدمة على قلب ابي طلحة بتلك العقلية الواعية حيث تشربت هذا الحزن في نفسها وكضمته وبصبرها وحكمتها اختارت الوقت والعبارات المناسبة لتمرير هذا الخبر مع انه صدمة لها أيضا لكن وقر في قلبها كم لصابرين من أجر فاجتهدت أن تبلغ ذلك الأجر هي وزوجها هذه الجزئية من حياة الصحابية كشفت عن عقلية واعية حكيمة في مواجه الحزن خذي من موقفها وحسن تصرفها قدوة لتواجهي المصائب بحكمة المسلمة الواعية الصبورة فبعض الزوجات لا تحسن التعامل في المواقف والأزمات وبعضهن تستقبل زوجها بقائمة من المشاكل وتفتح ملفات عن كل صغيرة وكبيرة ..فلا عجب إن ولى الزوج وترك البيت هاربا وبحث عن ملاذ آمن فكوني الحل لكل مشكلة ولا تكوني أنتي المشكلة بإثارتك لقضايا من شأنها أن تقلق الزوج وتزعزع الأسرة واتخذي من موقف أم سليم رضي الله عنها قدوة في حسن تصرفها في الأزمات .فحافظي على استقرار أسرتك .و توفير سبل الراحة لزوجك

لنعيش مع الصحابيات

ماذا انتي في الحزن؟

بدرية صالح التويجري
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة