الرشفة الثانية -هي لك فكن لها-
أنت أيها المسلم ..يا خلفة الله في الأرض.. أحق بأن تعيش على الأمل
نعم مصابنا و مصاب أمتنا عظيم..
كلومنا نازفات متوغلات تزداد عمقا مع السنين..
حارقات مؤلمات .. يشيب لها الحليم..
و لا نجد من قريب يجد غير أن يخنق فينا الأنين..
إن لم تكن أنت لها فمن لها ؟؟؟
برغم ذلك هوني عليك أخيتي .. و لا تجزع أخي الكريم..
فبرغم كل المآسي الداميات.. برغم نزيف الجراح..
و برغم كل الظلمات.. و تأخر ضوء الصباح..
و برغم قلة أصوات البلابل.. و كثرة أصوات النباح ..
فأمة محمد -عليه الصلاة و السلام- مازالت بخير و سيظل فيها نور صلاح..
ستطل علينا في كل يوم قلوب الأسود ..لا ترتضي الذل ..تأنف الخضوع ..تأبى النواح
و سيحمل راية الحق رجال صدق و يشع نورالإيمان.. يضيء الوجوهم الملاح
لن يضرنا كثرة العملاء
لا يثبط عزمنا ترامي الجبناء
لا يؤثر في تماسكنا ترويع الضعفاء
فالرجال و النساء و الأطفال من أمتنا و إن قلوا ..فهم في الوجود..
و ستنبت أرضنا الطاهرة برغم كثرة الأشواك .. أنواع الورود..
و سينتصر الضعيف و يقوى و سنفتح أبواب الخير.. و تزول كل الحدود..
سيهزم جنود الباطل ..و ستتحطم بمعاول الحق كل القيود..
و سيبارك أيامنا و أعمارنا و أعمالنا.. رب ودود..
لا تيأسن أخي و أختي.. فالنصر آت لا محالة
اشتدي يا أزمة لتنفرجي و لتخرجي منك الأبطال
عندها سأشم أنا و أنت عطر المسك فواحا بلا ألم
و سينتشر ضوء الصباح في سماوات الأمم ..
و سيشدوا البلبل ألحانه الجميلة فوق القمم..
و سنسلم و جه الباغي مكبلا ليد العدم..
و سيحكي عنا التاريح ما شيدناه بالهمم..
لا تبتئس أخي فالنصر آت حان أوانه..
اصبر و لا تستعجل و لن نعاقب بحرمانه
من نبض قلم أختكم زهراء