عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-05-2012, 08:29 AM   #1
معلومات العضو
الغردينيا
مراقبة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي همسات فــــــــــي أذن داعيــــــــة

همسات فــــــــــي أذن داعيــــــــة



الهمسة الأولى
:-

أخلص بدعوتك وجه الله العلي القدير ، ولا تنتظر المدح ، ولا ترقب الجزاء إلاّ منه تعالى ، علّق كل ما تقوله وتفعله لصالح السبيل الذي تدعو له , إتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، واعلم أن ما تجده من ثمرات ناتجة عن دعوتك فإنما هي فضل من الله يؤتيه من يشاء وأن ما يواجهك في طريق الدعوة من مكاره وعوائق إنما هي ابتلاء لثباتك واختبار لموقفك فاصبر ولا تهن ، واثبت ولا ترضخ للشيطان وأعوانه
.

الهمسة الثانية
:-


سيأتي يوم وتجد أن من يتابعك من الناس كثير ، وأن من يحضر لسماع ما تقول جموع قد يصعب عدها ، وتزيد نشاطاتك ، وتتضاعف اتصالاتك عندها فتش عن قلبك ، ومحص إيمانك وأسأل نفسك هل صال الرياء بين أضلعها وجال ، وكيف أنت وحب الظهور ؟ وهل اختلفت أهدافك من الدعوة أم ؟ فإن للشهرة ضرائب ، وللنفس أعداء وأضداد , والإيمان يزيد وينقص
.

الهمسة الثالثة
:-


كن واضحاً جلياً في دعوتك ، وابتعد عن الألغاز والمبهمات ، صّور موضوع دعوتك للناس كأنهم يرون مشهداً تعبيرياً ، أنر للناس طرقهم المظلمات ، وأعلم أنك من مصابيح الدجى ، ومعلمي الهدى , لا تتبع سبل التشويق الكاذب ، والتصوير الخادع ، والنقل الزائف ، أحذر من تلبيس الناس وجعلهم في حيرة ، إذا أوردت لهم الأقوال فأنقل لهم الراجح بأدلته ، وإذا عرضت لهم النصائح فأخبرهم بالأهداف من إتباعها ، وإذا شرحت لهم المسائل فاختم الشرح بالفوائد والأحكام
.


الهمسة الرابعة
:-


عزّز الهمة العالية بين جوانح قلبك ، واسقي ثمارها يوماً بعد يوم ، وأجعل نظرتك سامية ، وخطوتك واثقة , ولا تتأثر بأهل السفه والطيش ، ولا تراقب أهل الزيغ والانحراف إلا إذا كنت تنوي إيضاح الحق لهم أو نصحهم وإرشادهم ، وأعلم أن اليأس والقنوط واستعمال النتائج والغضب علامات للهمة الضعيفة ، وأمارات للفشل السريع
.


الهمسة الخامسة
:-

دع لسانك دائماً لاهجاً بالدعاء ، متمثلا بذكر الله تعالى ، فالدعاء من أهم وسائل النصر والثبات ، واستعن بالله تعالى ولا تعجز ، وأطلب الثبات على الحق ، وأن يجعلك من الهاديين المهديين ، الناصحين المرشدين ، الداعين إلى الخير .


الهمسة السادسة :-

لا يهمك ما تجد في طريقك للدعوة من منغصات وأكدار ، فاصبر فإنما ذلك طريقك إلى الجنة بإذن الله ، وهو نفس الطريق الذي تعب فيه الأنبياء
 

 

 

 


 

توقيع  الغردينيا
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة