عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-01-2012, 11:24 PM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي


معظم الزوجات لرجال من نوع شهريار تخاف ان تشكو ... فتتهم بالتقصير
وتأتيها النصائح من كل صوب ان تهتم بنفسها ومنطقها اكثر معه وتحفظ بعض العبارات عند قدومه وخروجه وعند حله وترحاله وعند رفعه يده اليمنى ...هناك بروتوكول لكل شيء ، لعله يرضى ولا يغادر الدار ويبقى في عشه ولا يلوف لعش آخرقد يكون ألذ وأشهى !

طبعا الاحسان في المعاملة و حسن التبعل هو ما اوصى به ديننا، ولكن القاء اللوم على المرأة بشكل كلي وكأنها هي المذنبة وخلق تأنيب الضمير لديها بما فعلته وما لم تفعله وهو البريء الذي لم يذنب ، والذي كان الرشاش مصوبا تجاه رأسه عندما دُفع الى امرأة اخرى ....أليست هذه معاناة نصف نساء الشرق ؟


يُترك الرجل على ناحية ،( هكذا هم بعض الرجال ) وهذا ما يؤكد ايضا ان مجتمعنا مجتمع ذكوريّ من الدرجة الأولى
ويبدأ القاء اللوم والتقريع على الزوجة لهبلها وتراخيها وتقصيرها في تجهيز كل ما يطلبه ولا يطلبه رجلها العتيد ، وجهلها بقواعد الرقّ ، ومن ناحية أخرى تتجه اصابع اللوم والاتهام الى تلك المرأة الدخيلة باعتبارها خاطفة الرجال ..اللعوب .. التي عرفت كيف تسرق الأضواء وتجرجر الرجل خلفها وتخطفه من عشه الدافئ ومفرخته الأمينة ،

لحظة ، هل علينا الاستنباط من بعض النظريات الدخيلة لعلماء قدماء حاولوا تفسير الظاهرة بالنظر الى ان ما يحدث للرجل من التنقل هو ما يحدث للقطط ! التي – بدون سبب مقنع – قد تتوه... وتصول وتجول بعيدا عن وكرها فترة من الزمن وقد تعود اليه ..او لا تعود ان وجدت مسكنا آخرا أكثر رفاهية ...؟


ما اغبى خلط الأوراق ببعضها
ما اغبى ما وصل اليه التحليل الاجتماعي لظاهرة هي اخطر ما يمكن ان يهدد المجتمعات الاسلامية دون النظر ولا الاهتمام ان كانت ناشئة عن مرض نفسي وازمة ، او ضعف وقصور ديني عميق ، أو أن يكون حقا السبب هو تقصير الطرف الآخر ،
ما أظلم تجاهل الكثير من الحلقات وصب التركيز على الطرف الآخر (المتأذي) ليعالج نفسه حتى يوائم المرض،
وما اتعس استعمال بطاقات شرعية اسلامية لتغطية رذائل ونواقص وامراض نفسية

زير النساء ان كان في المجتمعات الحرة من كل قيد المنفتحة بلا ضوابط ولا قيود حرا طليقا بعلاقاته المتعددة المتشعبة مع النساء
فهو في المجتمعات المقيدة والبيئات المتحفظة تحت بطاقة الزواج والطلاق ، النظيفة كل النظافة من هذه النماذج المريضة التي لا يهمها الا التنقل والفك والربط والزواج والطلاق تحت تصريح ورخصة يوافقه عليها المجتمع ويصدّق ويختم على امراضه المتعددة .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة