عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-12-2008, 08:10 PM   #8
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

أيها المسافر الكريم معنا
ابتهجت و انتعشت بك رحلتنا
اخترت سفينة يحبها الأبرار
فحلت بتواجدك البركات و هلت الأنوار
محطتنا هذه المرة بوابة كل المحطات
و مع ذلك فلا تعتقد أنها بعيدة
فكر جيدا و تأمل بعمق
وستجدها منك قريبة
أردناها كذلك لعظم أهميتها و حتى
لا نسبب لك من سفرك معنا وعكاء
و لا نجر عليك برفقتنا العناء
هل علمت مقصدي
أنها عن نعمة الشكر و الحمد و الثناء
و الشكر كما يقول العرب قديما هي
(( قيد الموجود)) فبالشكر نحافظ على النعم من الزوال
(( و صيد المفقود)) و بالشكر نستكثر ونستزيد منها
ألم تفكر أنها نعمة عظيمة لم تعطى للكثير من الناس
بل إختص الله بها و أكرم و أنعم على القليل فقد من عباده الكثير
((و قليل من عبادي الشكور ))
أنت تعلم أن الله سبحانه قد أعطى نعمه الظاهرة الباطنة و قسمها بين الناس
لم يميز عند عطائه فيها بين كافرهم و مسلمهم
كبيرهم و صغيرهم ذكرهم و أنثاهم
الكل يتنعم في نعيمه و ينهل من أفضاله
و يتقلب على بساط رحماته
منح نعمه لمن يحب و من لا يحب
للكافر العاطي منها نصيب و للمسلم المطيع أيضا نصيب
أما نعمة الشكر فلم تمنح إلا لزمرة قليلة من عباده
منحة منحت للأنبياء فذاك نوح عليه السلام كان عبدا شكورا
و كذا سليمان و لقمان و كثير ممن أنعم الله عليهم
و هذا الرسول عليه الصلاة و السلام قدوتنا كثير الشكر لله
و كم كانت تتفطر قدماه و يعاني جسده الطاهر أشد العناء و هو المغفور له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
و مع ذلك يؤثر التقرب لله و يقول لعائشة رضي الله عنها ( أفلا أكون عبدا شكورا)
و قد يقول قائل إذا هي منحة ربانية و نعمة كباقي النعم فليس للمرء دخل فيها
و نقول كلا فإن ما اختصت به هذه النعمة عن غيرها من النعم
أنه لا يكتشفها و لا يهتدي إليها إلا من سلك طرق الحق و أنار قلبه بنور الهداية و الرشاد
و من أراد الهداية و الرشاد حقا و سعى لهما سعيهما
كان حقا على الله توجيهه و ارشاده و هدايته و اعانته
حتى يصل لكامل مبتغاه
هذه النعمة العظيمة لا يعطاها إلا من كان مسلما تحقق إسلامه مؤمنا حسن إيمانه
فتفكرا جيدا هل أنت من عباد الله الشكور
إن كنت فأنت مبارك
و إن لم تكن فاجتهد لتكون

التعديل الأخير تم بواسطة زهراء و الأمل ; 17-12-2008 الساعة 08:16 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة