عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-05-2012, 03:06 PM   #3
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

* وقد أحببت أن أذكُر لكُن هُنا فتوى بخصوص ذلك الشأن أيضاً. داعية الله أن يُنتفع بها .


عنوان الفتوى : محبة آل بيت النبي عبادة مشروعة، والغلو فيهم بدعة ممنوعة
تاريخ الفتوى : 15 شوال 1427 / 07-11-2006

السؤال :
هل من الصحيح أن نتقرب الي الله بحب آل البيت، وما واجبنا نحوهم، أليسوا أمواتا لا يضرون ولا ينفعون ؟ ما الفرق بين الوهابية وأهل السنة والجماعة ؟

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمحبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العبادات التي يتقرب بها المسلم لربه سبحانه وتعالى، قال الله تعالى:** قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ** {الشورى: 23 ** والمعنى أن تودوني في قرابتي، أي تحسنوا إليهم وتبروهم، وهذا قول سعيد بن جبير وهو أحد الأقوال في تفسير الآية.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث بأهل بيته، فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما: كتاب الله، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال : وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي .. الحديث . وروى البخاري في صحيحه عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي . وروي عنه أيضا أنه قال : ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته . أي احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم ، وقد نص أهل العلم على أن من عقيدة أهل السنة والجماعة محبة أهل البيت وتعظيمهم من غير غلو، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة: ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ... اهـ مختصرا.

فمحبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من صميم عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي من حقوقهم علينا، كما أن من حقهم علينا نصرتهم وإكرامهم والذب عنهم سواء الأحياء منهم والأموات، ويستحب الصلاة عليهم في التشهد؛ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فيقول المصلي في تشهده: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .

ولكن ينبغي للمسلم أن يحذر من أن يقع في الغلو في محبتهم؛ كما وقع لبعض المبتدعة الذين عبدوهم مع الله ورفعوهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها، فآل البيت بشر من البشر لا يملكون نفعا ولا ضرا، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ربه أن يعلنها صريحة للناس فقال: **قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا **{الجن: 21 ** وقال:** قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ **{يونس: 49 ** فغيره صلى الله عليه وسلم من باب أولى، فمحبة آل البيت عبادة مشروعة، والغلو فيهم بدعة ممنوعة، وانظر للفائدة الفتوى رقم : 51002 ، والفتوى رقم : 2685 ، والفتوى رقم : 37684 ، وأما عن الفرق بين الوهابية وأهل السنة فلا فرق، وانظر لزاما الفتوى رقم : 41710 ، والفتوى رقم : 5408 ، والفتوى رقم : 38579 .

والله أعلم .
نقلاً عن : ( الشبكة الإسلامية )




- وتلك فتوى أخرى :


رقم الفتوى : 53149
عنوان الفتوى : عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت
تاريخ الفتوى : 23 رجب 1425 / 08-09-2004

السؤال :
ما واجبنا اتجاه هذه الأحاديث أو ما يجب على المسلم أن يفعله حتى ينفذ هذه الأحاديث: "أنا وأهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تخلف عنها هلك"، "من أحب الحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله"، "الزموا مودة أهل البيت"، "أنا سيد العلمين وعلي سيد العرب"، فما واجب المسلم تجاه أهل البيت وسيدنا علي وسيدنا الحسين، وهل زيارة قبورهما وقراءة الفاتحة لهم تعتبر هدية ومودة بيننا وبينهم؟

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأحاديث التي ذكرها الأخ السائل منها الضعيف ومنها الحسن، فأما حديث: أنا وأهل بيتي كسفينة نوح. فقد رواه الحاكم والطبراني والبزار وهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن أسانيده لا تخلو من أحد ثلاثة رواة وكلهم ضعفاء:

الأول: الحسن بن أبي جعفر. قال عنه الإمام البخاري منكر الحديث وضعفه الإمام أحمد وغيره.

الثاني: عبد الله بن عبد القدوس. قال عنه الإمام يحيى بن معين: ليس بشيء رافضي خبيث.

الثالث: المفضل بن صالح. قال عنه الإمام البخاري منكر الحديث.

وكذلك حديث: علي سيد العرب. حديث ضعيف، بل حكم عليه الإمام الذهبي بالوضع، والحديث رواه الحاكم وغيره.

وحديث: الزموا مودة أهل بيتي. لم نجده في شيء من كتب السنة ودواوينها.

وحديث: من أحب الحسين... لم نجده بهذا اللفظ، وإنما رواه ابن ماجه بلفظ: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني. وحسنه الألباني.

ويجدر التنبيه إلى أن الحسن ورد في الحديث أيضاً وليس الحسين فقط.

وأما ما يجب علينا في حق أهل البيت، فحقهم علينا عظيم، كيف لا وهم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المرسلين صلوات الله وسلامه عليه.

فالواجب علينا محبتهم وموالاتهم وأن نحفظ فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ننزلهم المنزلة اللائقة بهم من غير غلوٍ ولا تقصير، وما أحسن ما قاله الإمام القحطاني في نونيته:

واحفظ لأهل البيت واجب حقهم**** واعرف علياً أيما عرفان

لا تنتقصه ولا تزد في حقه**** فعليه تصلى النار طائفتان

إحداهما لا ترتضيه خليفة**** وتنصه الأخرى إلهاً ثاني

هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في أهل البيت وسط من غير جفاء ولا غلو، لا كما يفعله الذين غلوا في أهل البيت قريباً من غلو النصارى في عيسى عليه السلام، ولا كما يفعله الذين يسبون أهل البيت ويتبرؤون منهم، نعوذ بالله من فعل هؤلاء وهؤلاء.

وأما عن زيادرة قبورهم فانظر الفتوى رقم: 14373، والفتاوى المرتبطة بها.

والله أعلم.
نقلاً عن : ( الشبكة الإسلامية )


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة