عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-02-2023, 12:14 PM   #1
معلومات العضو
الماحى3

افتراضي معية الله عند أهل السنة والجماعة

معية الله عند أهل السنة والجماعة
لماذا أهل السنة لا يمرون قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ على القاعدة، وهي إثباتها لفظًا وتفويض الكيفية، وإنما يقولون هو فوق العرش، وهو معنا بعلمه، وجزاكم الله خيرًا؟
أهل السنة والجماعة مدينون للنصوص يجمعون بين النصوص حينما يقول: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ يستدلون بنفس النص؛ لأن العلم جاء في النص.
قال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فافتتح الآية بالعلم وختمها بالعلم، فعلم أن المعنى معية العلم هذا دليل، ثم أيضًا نصوص العلو والفوقية أدلة محكمة واضحة لا لبس فيها، وهي تزيد على ثلاثة آلاف دليل: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ .
في صحيح مسلم قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للجارية: أين الله؟ قالت: في السماء. قال: أعتقها فإنها مؤمنة فهم يجمعون بين النصوص، ويضمون بعضها إلى بعض، فدل على أن المعية ليس معناها معية اختلاط بالمخلوقات، وإنما معية علم واطلاع وإحاطة ومعية نصر، وتأييد، وحفظ مع ذلك للمؤمنين، فالله فوق السماوات وفوق العرش ذاته علية، وهو مع خلقه بعلمه واطلاعه وإحاطته، وبصره، ونفوذ قدرته، ومشيئته، وتصرفه في خلقه

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة