عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-08-2007, 01:21 AM   #35
معلومات العضو
همة

إحصائية العضو






همة غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة Morocco

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

I13

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
  



بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وعلى رسلكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، نعم فليس هناك أصل شرعي في المسألة بمعنى أنه لا يوجد نص صريح صحيح في الكتاب ولا في السنة ولكن في مثل تلك الأحوال لا بد من العودة للعلماء لنقل أقوالهم في المسألة ، ومن هنا فقد تم الاتصال بفضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان - حفظه الله - وسؤاله عن تلك المسألة فأجاب :

( ما ذكر عن ابن عبدالبر وكذلك الشبلي يتعلق بأنفس الجن - ( الكلاب من الجن ، فإذا غشيتكم عند طعامكم ، فألقوا لهنَّ فإنَّ لها نَفْسَاً ) ، قال الإمام ابن قتيبة - رحمه الله - في تأويل مختلف الحديث ( ص92) : ( .. ( فإن لها نَفْسَاً ) يريدُ : أنَّ لها عيـوناً تضرُّ بنظرها إلى من يَطْعَمُ بحضرتها ) .
فالحديث يتعلق بالكلاب من الجن والحديث يتعلق بالجن ومتفق على أن الجن لها أعين ، فالعين إما أن تكون إنسية أو جنية ، أما ما نقله الجاحظ في كتابه الحيوان عن أطباء اليونان ودهاة العرب فهذا يتعلق بأنفسها من ناحية المرض وليس من ناحية الإصابة بالعين ، ولذلك لا أرى بأن الحيوان يصيب بالعين ولا يوجد دليل نقلي صريح صحيح يبين مثل هذا الأمر لا في الكتاب ولا في السنة ، والله تعالى أعلم ) ( فضيلة الدكتور إبراهيم بن محمد البريكان أستاذ مادة العقيدة الإسلامية في معهد المعلمين بالدمام - الكويت - يوم الثلاثاء العشرون من يونية سنة 2006 للميلاد ) 0

ومن هنا يرى بأن يفهم هذا الطرح بفهم علماء الأمة ولا نزيد عن ذلك شيء 0

هذا من جهة أما من الجهة الثانية فلو بحثنا عن أسباب الإصابة بالعين والحسد لوجدنا إن السبب الرئيسي للحسد ( للاستزادة انظر ما نقله الغزالي في " المستخلص في تزكية النفوس " – ص 180 – 182 ، و " مختصر منهاج القاصدين " – ص 164 – 165 ) هو البعد عن منهج الكتاب والسنة وطالما أن الإنسان قد تربى على الأخلاق والمبادئ الإسلامية النبيلة السامية فإنه من الصعوبة بمكان أن يتسرب داء الحسد إلى قلبه ، لأن المؤمن طيب النفس والسريرة ينظر للدنيا نظرة المفارق لا المؤمل ، وهذا يؤصل في نفسه نظرة واحدة يتشوق من خلالها إلى لقاء خالقه سبحانه وتعالى ليحظى ويفوز بما عنده من نعمة وثواب وأجر عظيم 0

ولذلك نجد أن الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى الحسد الأمور التالية :

1)- العداوة والبغضاء والشحناء :

إن من دواعي تغلغل الحسد إلى النفوس واستقراره فيها العداوة والشحناء والبغضاء التي تترسب في نفوس بعض البشر بحيث تتراكم تلك الترسبات إلى أن ترسخ في النفس الحقد ، والحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما ، وجل تلك العدوات ناتجة عن المخالفة في الأغراض والتوجهات وهذا ما يزرع البغض في القلب إلى أن يتحول إلى سيل جارف من الحسد الذي لا نهاية له ، وعلاجه لا يكون إلا بتحقيق ما نصت عليه الآية الكريمة : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ 000 ) ( ( سورة آل عمران - جزء من الآية 134 ) 0

2)- خبث بعض النفوس البشرية :

بعض الناس قد جبلت نفوسهم على الخبث ومقارعة الشر فتراه إذا ما وصف عنده حسن حال عبد من عباد الله فيما أنعم الله به عليه ساءه ذلك فترى وجهه مسودا وهو كظيم ، وعلى العكس من ذلك تماما فإذا ما وصف له سوء حال عبد فرح بذلك فرحا عظيما ، وهذا ما يورث الحسد في النفس فتؤثر تلك النفس بقدر ما تجرعته من خبث وبغض ومكر 0

3)- حب الرياسة والجاه :

بعض الناس قد أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالعلم الشرعي أو العلم الدنيوي أو الجاه أو الشجاعة أو العبادة أو الصناعة أو الثروة فيصبح من أهل الثناء والمدح ، فتغلب عليه هذه الصفة ويحب أن يستأثرها لنفسه ، وقد ينافسه في ذلك نظير آخر سواء كان في مجتمع بلده أو في المجتمعات الأخرى فيسوءه ذلك ويتمنى موته أو زوال النعمة عنه ، وهذا بطبيعة الحال يورث الحسد في النفس فتؤثر بقدر وقع ذلك التأثير فيها 0

4)- الكبر :

إن من أعظم ما يصيب الإنسان من آفات القلب هو الكبر الذي يؤدي بصاحبه إلى دركات المعصية والفجور بل قد يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ، وهذا ما كان عليه حال أئمة الكفر في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم والكثير من هؤلاء كان لديهم اليقين في قرارة أنفسهم بأن محمدا هو الرسول المبعوث رحمة للعالمين إلا أنه نتيجة لاستحواذ هذا الداء العظيم على أفئدتهم والعياذ بالله ، خالفوه وحاربوه وماتوا على الكفر 0

والكبر قد يكون له حالان :

الأول : أن يصيب بعض نظرائه مالا أو ولاية ، فيخاف أن يتكبر عليه ولا يطيق تكبره 0

الثاني : أن يكون من أصاب ذلك دونه 0 فلا يحتمل ترفعه عليه أو مساواته 0 [/color]

5)- الخوف من فوت المقاصد :

والأصل في ذلك التزاحم على غرض واحد من أغراض الدنيا ، وأكثر ما يكون ذلك بين الأقران والأمثال والإخوة وبني العمومة ، ومن ذلك حسد إخوة يوسف له لفوزه بمحبة أبيهم ، قال تعالى في محكم كتابه : ( إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا ) ( سورة يوسف - الآية 8 ) 0

ولذلك ترى العالم يحسد العالم دون العابد ، والعابد يحسد العابد دون العالم ، والتاجر يحسد التاجر وهكذا 0

قال الماوردي : ( واعلم أن دواعي الحسد ثلاثة :
أحدها : بغض المحسود فيأسى عليه بفضيلة تظهر أو منقبة تشكر ، فيثير حسداً قد خامر بغضاً ، وهذا النوع لا يكون عاماً ، وإن كان أضرها لأنه ليس يبغض كل الناس 0
والثاني : أن يظهر من المحسود فضل يعجز عنه فيكره تقدمه فيه ، واختصاصه به ، فيثير ذلك حسداً ، لولاه لكفَّ عنه 0 وهذا أوسطها ، لأنه لا يحسد من دناه وإنما يختص بحسد من علا ، وقد يمتزج بهذا النوع ضرب من المنافسة ، ولكنها مع عجز فلذلك صارت حسداً 0
والثالث : أن يكون في الحاسد شح بالفضائل وبخل بالنعم ، وليست إليه فيمنع منها ولا بيده فيدفع عنها ، لأنها مواهب قد منحها الله من شاء ، فيسخط على الله عزَّ وجلَّ في قضائه ، ويحسد على ما منح من عطائه ، وإن كانت نعم الله عزَّ وجلَّ عنده أكثر ومنحه عليه أظهر ، وهذا النوع من الحسد أعمها وأخبثها ، إذ ليس لصاحبه راحة ، ولا لرضاه غاية ، فإن اقترن بشرٍّ وقدرةٍ كان بوراً وانتقاماً ، وإن صادف عجزاً ومهانة كان جهداً وسقاماً 0 وقد قال عبد الحميد : الحسود من الهمّ كساقي السمّ فإن سرى سمّه زال عنه همّه ) ( أدب الدين والدنيا – نقلاً عن شفاء الحاسد والمحسود – ص 35 – 36 ) 0
قال الأستاذ محمد زهير الحريري عن أسباب الحسد : ( مداخله كثيرة ، ولكن يحصر جملتها سبعة أبواب : العداوة والتعزز ، والكبر ، والتعجب ، والخوف من فوت المقاصد المحبوبة ، وحب الرياسة ، وخبث النفس وبخلها ) ( شفاء الحاسد والمحسود – ص 37 ) 0

وقال أيضاً : ( فهذه هي أسباب الحسد ، وقد يجتمع بعض هذه الأسباب أو أكثرها ، أو جميعها في شخص واحد ، فيعظم فيه الحسد بذلك ويقوى قوة لا يقدر معها على الإخفاء والمجاملة ؛ بل ينتهك حجاب المجاملة ، وتظهر العداوة بالمكاشفة 0 وأكثر المحاسدات تجتمع فيها جملة من هذه الأسباب 0 وقلما يتجرّد سبب واحد منها ) ( شفاء الحاسد والمحسود – ص 37 ) 0

فهل كل ذلك ينطبق على الحيوان ، مع أن الأصل هو أن يؤتى بالدليل من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة ، هذا ما لدي بخصوص هذا الموضوع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

نعم وان الحسد ليوقض العداوة كما تشتعل النار في الحطب والعياذ بالله.وقد لاقيت من اثر بعض الحساد ما يندى له الجبين خبث وكذب بل مس بالعرض والشرف ولكن يابى رب العزة والجبروت الا ان يكون الحاكم العدل.
وقد قرات ان ابليس لعنه الله تعرض الى سيدنا موسى عليه السلام وقال انت كليم الله اسال لي ربك ان يغفر لي .قال قد سالته فقال يغفر لك بشرط ان تسجد لادم عند قبره
فاجاب حاسا بالطبع لم اسجد له حيا ااسجد له ميتا لا.
ثم قال له سيدنا موسى بماذا تاخد الناس
قال اخدهم بالحرص والحسد .
اقول فاما الحرص فهو طول الامل واستباحة كل شئ للتوصل الى هذا الامل باية طريقة كانت المهم عند الشخص هو الوصول وان استبيحت المحرمات
واما الحسد فما ينتج عنه هو العداوة والبغضاء التي تدفع الحاسد الى الادية وهتك الحرمات وارتكاب الجرائم والعياذ بالله.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة