وحيث جاء ذكر القرض الحسن في القرآن ؛ فإن ذلك يجمع أمورا ثلاثة :
1) أن يكون من طيب ماله لا من رديئه وخبيثه .
2) أن يخرجه طيبة به نفسه .
3) أن لا يمن به ولا يؤذي .
[ ابن القيم ]
** وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ **البقرة /50
فإغراق العدو أو إهلاكه نعمة ، وكونه ينظر إلى عدوه - وهو يغرق - نعمة أخرى ؛
لأنه يشفي صدره ؛ وعند عجز الناس لا يبقى إلا فعل الله عزّ وجلّ ؛
ولهذا في غزوة الأحزاب نُصروا بالريح التي أرسلها الله تعالى .
** وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ **البقرة/50
لما كان الغرق من أعسر الموتات وأعظمها شدة ،
جعله الله تعالى نكالاً لمن ادعى الربوبية ، وعلى قدر الذنب يكون العقاب ،
ويناسب دعوى الربوبية والإعتلاء ، انحطاط المدعي وتغييبه في قعر الماء .
[ الألوسي ]