قال ابن القيم : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول :
أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة ، وهو أخذ الزينة ،
فقال تعالى** خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ **الأعراف/31
فعلق الأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة ،
إيذانا بأن العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة
*******
في قوله تعالى ** لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً **الملك/2
ابتلانا الله بحسن العمل، لا بالعمل فقط ،
ألم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أي العمل أفضل؟
ففهمهم - رضي الله عنهم - يدل على التنافس في جودة العمل لا مجرد كثرته .
** أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا **الرعد/17
قال ابن عباس هذا مثل ضربه الله, احتملت القلوب من الوحي على قدر يقينها وشكها ،
فأما الشك فما ينفع معه العمل, وأما اليقين فينفع الله به أهله .
أسباب الخروج عن الصراط المستقيم إما الجهل, أو العناد ،
فالذين خرجوا عنه لعنادهم المغضوب عليهم، وعلى رأسهم اليهود ،
والذين خرجوا لجهلهم كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى ،
وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة - أي النصارى- أما بعد البعثة فقد علموا الحق ،
وخالفوه؛ فصاروا هم واليهود سواء، كلهم مغضوب عليهم .