عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-05-2014, 03:00 PM   #17
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي





_ الترمذيُّ أصلٌ في معرفة الحديث الحسن


قال ابن الصلاح : وكتاب الترمذيُّ أصلٌ في معرفة الحديث الحسن،

وهو الذي نَوَّهَ - شَهّرَهُ - بذكره،

ويوجد في كلام غيره من مشايخه،

كأحمد، والبخاري، وكذا من بعده،
كالدراقطنيِّ .

- تعبير المؤلِّف مُوهمٌ أن الترمذي من تلاميذ الإمام
أحمد وهو ليس كذلك لأنه لم يلقه ولم يَروِ عنه
رغم أنه من طبقة تلاميذ الإمام أحمد ..

_ أبو داود من مظان الحديث الحسن

قال : ومن مَظانِّهِ « سنن أبي داود »،

رُوِّينا عنه أنه قال :
ذكرتُ الصحيح وما يشبهه ويقاربه
- أي : الحسن -،

وما كان فيه وَهَنٌ شديدٌ بَيّنته - كأن يكون الراوي
متروك أو متهم أو كذابا أو يضع الحديث -،

وما لم أذكر شيئاً - أي : الحديث الضعيف -
فهو صالح - أي للاستشهاد والاعتبار به - ،

وبعضها أصح من بعض .

قال وروي عنه أنه يذكر في كل باب
أصحّ ما عرف فيه.

قلت : ويروى عنه أنه قال : وما سكتُّ عنه هو حسن .

قال ابن الصلاح : فما وجدناه في كتابه مذكوراً مطلقاً وليس في واحد من الصحيحين، ولا نص على صحته أحد، فهو حسن عند أبي داود .

- ولا يصح إلزام أبي داود بهذا وإلزامه
بهذا فيه نظر -

قلت : الروايات عن أبي داود بكتابه
" السنن " كثيرة جداً،

ويوجد في بعضها من الكلام، بل والأحاديث،
ما ليس في الأخرى .
ولأبي عبيد الآجري عنه أسئلة في الجرح والتعديل، والتصحيح والتعليل، كتاب مفيد .

- طُبِعَ قسمٌ من هذا الكتاب بعنوان سؤالات
أبي عُبيد الآجري لأبي داود .. -

_ كتاب « المصابيح » للبغوي

- البَغَويُّ هو أبو محمد الحسين بن مسعود الفَرّاء
توفي سنة 516 هـ وكتابه المشار إليه هو
مصابيح السّنّةِ -

- ويوجد بغويٌ آخر اسمه محمد ابن عبد العزيز
البَغَويُّ من تلاميذ الإمام أحمد والرواة عنه
له كتاب اسمه « الجعديات »
وبين هذان البغويان أكثر من مائتين عام -


قال : وما يذكره البغوي في كتابه
« المصابيح » ،

من أن الصحيح ما أخرجاه أو أحدهما،

وأن الحسن ما رواه أبو داود الترمذي
وأشباههما :

فهو اصطلاح خاص، لا يعرف إلا له !

وقد أنكر عليه النووي ذلك ،
لما في بعضها من الأحاديث المنكرة .


- يوجد كتب جوامع تروي الأحاديث ولها
في ذلك طريقتان :

1) أن تجمع بأسانيد المصنفين مثلا : قال :
أبو داود حدثنا فلان وتأتي بإسناده كله

2) لا يذكر فيها الإسناد وإنما تكتفي بذكر
متن الحديث والصحابي والمخرج مثل البخاري
وغيره .

والبغوي اقتصر على هذه الطريقة الثانية في
كتابه .
وله كتاب آخر « شرح السنة » ذكر فيه الأحاديث
بأسانيد لنفسه وله كتاب في التفسير
« معالم التنزيل » أثنى عليه ابن تيمية
وقد ألف الخطيب التبريزي كتابا سماه
« مشكاة المصابيح » وحذف منه التقسيمات
التي اعتمدها البَغَويُّ -




_ الباعث الحثيث









___________




( يتبع ) ................





    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة