عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-05-2014, 05:39 PM   #15
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

افتراضي




حجية خبر الآحاد



قال أبو عمر ابن عبد البر الأندلسي المالكي
توفي سنة 463 هـ رحمه الله تعالى :

« وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر
في جميع الأمصار - فيما علمت -
على قبول خبر الواحد العدل ،
وإيجاب العمل به إذا ثبت ،
ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع
على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافا.

وقد أجمع المسلمون على جواز قبول الواحد السائل المستفتى لما يخبره به العالم الواحد إذا استفتاه فيما لا يعلمه ، وقبول خبر الواحد العدل فيما يخبر به مثله ، وقد ذكرالحجة عليهم ثم في ردهم أخبار الآحاد جماعة من أئمة الجماعة وعلماء المسلمين .

وقد أفردت لذلك كتابا موعِبا كافيا
( كتاب الشواهد في إثبات خبر الواحد
- أفاده المحقق - ) والحمد لله .

ولأئمة فقهاء الأمصار في إنفاذ الحكم بخبر الواحد العدل مذاهب متقاربة ،
بعد إجماعهم على ما ذكرت لك من قبوله وإيجاب العمل به ... »

_ التمهيد ( 1 / 11 ) تحقيق محمد عطا
منشورات بيضون دار الكتب العلمية بيروت



///////-------------



قال الإمام أبو المظفر السمعاني منصور بن محمد بن عبد الجبار توفي سنة 489 هـ
رحمه الله في الانتصار لأصحاب الحديث :

« إن خبر الواحد إذا صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة وأسنده خلفهم عن سلفهم إلي رسول الله وتلقته الأمة بالقبول فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم ،

هذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين علي السنة ،

وإنما هَذَا القول الذي يذكر أن خبر الواحد
لا يفيد العلم بحال ،

ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ،

وكان قصدهم منه رد الأخبار ،
وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم فِي العلم وقدم ثابت ،

ولم يقفوا عَلَى مقصودهم من هَذَا القول ،
ولو أنصف الفِرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم ،

فإنهم تراهم مع اختلافهم فِي طرائقهم وعقائدهم يستدل كل فريق منهم عَلَى صحة مَا يذهب إليه بالخبر الواحد ،

ترى أصحاب القدر يستدلون بقوله : ( كل مولود يولد عَلَى الفطرة ) .

وبقوله : ( خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ) .

وترى أهل الإرجاء يستدلون بقوله : ( من قَالَ لا إله إلا الله دخل الجنة ، قَالَ : وإن زنى وإن سرق ، قَالَ : نعم ، وإن زنى وإن سرق ) .

وترى الرافضة يستدلون بقوله : ( يجاء بقوم من أصحابي فيسلك بهم ذات الشمال ،
فأقول : أصيحابي أصيحابي
فيقال : إنك لا تدري مَا أحدثوا بعدك ،
إنهم لن يزالوا مرتدين عَلَى أعقابهم ) .

وترى الخوارج يستدلون بقوله : ( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ) .

وبقوله : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ) .

إلى غير هَذَا من الأحاديث التي يستدل لها أهل الفرق ، ومشهور ومعلوم استدلال أهل السنة بالأحاديث .

ورجوعهم إليها ، فهذا إجماع منهم عَلَى القول بأخبار الآحاد » .

_ الانتصار لأصحاب الحديث .


/////-------------


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

« وَأَيْضًا فَالْخَبَرُ الَّذِي تَلَقَّاهُ الْأَئِمَّةُ بِالْقَبُولِ

تَصْدِيقًا لَهُ أَوْ عَمَلًا بِمُوجَبِهِ

يُفِيدُ الْعِلْمَ عِنْدَ جَمَاهِيرِ الخَلَفِ وَالسَّلَفِ

وَهَذَا فِي مَعْنَى الْمُتَوَاتِرِ ؛

لَكِنْ مِنْ النَّاسِ مَنْ يُسَمِّيه الْمَشْهُورَ وَالْمُسْتَفِيضَ وَيُقَسِّمُونَ الْخَبَرَ إلَى مُتَوَاتِرٍ وَمَشْهُورٍ وَخَبَرٍ وَاحِدٍ

وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَكْثَرُ مُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مَعْلُومَةٌ مُتْقَنَةٌ تَلَقَّاهَا أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ وَأَجْمَعُوا عَلَى صِحَّتِهَا

وَإِجْمَاعُهُمْ مَعْصُومٌ مِنْ الْخَطَأِ

كَمَا أَنَّ إجْمَاعَ الْفُقَهَاءِ عَلَى الْأَحْكَامِ مَعْصُومٌ مِنْ الْخَطَأِ

وَلَوْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ عَلَى حُكْمٍ كَانَ
إجْمَاعُهُمْ حُجَّةً وَإِنْ كَانَ مُسْتَنَدُ أَحَدِهِمْ خَبَرَ وَاحِدٍ أَوْ قِيَاسًا أَوْ عُمُومًا

فَكَذَلِكَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ إذَا أَجْمَعُوا عَلَى صِحَّةِ خَبَرٍ أَفَادَ الْعِلْمَ وَإِنْ كَانَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَجُوزُ عَلَيْهِ الْخَطَأُ ؛

لَكِنَّ إجْمَاعَهُمْ مَعْصُومُ عَنْ الْخَطَأِ » .

_ مجموع الفتاوى ( م 18 ص 48 - 49 )


////---//-------------


قال ابن أبي العز الحنفي الأذرعي الدمشقي توفي سنة 792 هـ رحمه الله تعالي :

« وخبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول ،
عملاً به وتصديقاً له :
يفيد العلم [ اليقيني ] عند جماهير الأمة ،
وهو أحد قسمي المتواتر .
ولم يكن بين سلف الأمة في ذلك نزاع ...

إلى أن قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله آحادا ، ويرسل كتبه مع الآحاد ،
ولم يكن المرسَل إليهم يقولون
لا نقبله لأنه خبر واحد ! ... » .

_ شرح العقيدة الطحاوية ( ص 355 )
الطبعة التي خرج أحاديثها محمد ناصر
الدين الألباني رحمهما الله تعالى



///////-------------



حجية خبر الآحاد في العقيدة.doc
للعلاّمة محمد ناصر الدين الألباني
رحمه الله تعالى

http://ia801700.us.archive.org/1/items/qazw28/qazw2.pdf



////////-----------



كتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام
المؤلف : عامر بن حسن صبري


http://sh.rewayat2.com/olomhadith/Web/11153/001.htm



////////--------------


مجلة البحوث الإسلامية


http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=2





___________




( يتبع ) ................





    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة