عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-09-2012, 11:37 PM   #20
معلومات العضو
أمة الله مسلمة

افتراضي


( 8 )




( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ )البقرة : 178 ،
إطلاق وصف الأخ على المماثل فى الإسلام أصل جاء به القران وجعل به التوافق فى
العقيدة كالتوافق فى نسب الإخوة بل أشد ، وحقا فإن التوافق فى الدين رابطة نفسانية ،
والتوافق فى النسب رابطة جسدية ، والروح أشرف من الجسد !

ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 141


( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179
فى القصاص حياة ، والتنكير فى
( حَيَاةٌ ) للتعظيم ، وتلك الحياة العظيمة هى ما فيه من
ارتداع الناس عن قتل النفوس ، لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث الموت ،
فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات ، ولو ترك الأمر للثأر
كما فى الجاهلية لأفرطوا فى القتل ، وتسلسل الأمر ، فكان فى مشروعية القصاص حياة
عظيمة من الجانبين .
ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 145

( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )البقرة : 185
من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ، بأن أختاره لإنزال القران ا
لعظيم فيه ، واختصه بذلك ، ثم مدح هذا القران الذى أنزله الله فقال : ( هُدَى )لقلوب من امن به

( وَبَيِّنَاتٍ ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ، ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام .
( ابن كثير )تفسير القران العظيم 1 / 269

( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185
الهداية تشمل : هداية العلم ، وهداية العمل ، فمن صام رمضان وأكمله ، فقد من الله عليه
بهاتين الهدايتين ، وشكره سبحانه على أربعة أمور
:
إرادة الله بنا اليسر ، وعدم إرادته العسر ، وإكمال العدة ، والتكبير على ما هدانا ، فهذه كلها
نعم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره ، وأجتناب نواهيه .
ابن عثيمين

"قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ،
وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى :

( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة 186 . شرح الحكم الطائية : 85







كلمـ عن التدبر ـات

"قول أحدأعضاء أسرة تدبر ( استاذ جامعي ) :زرت والدي ( قرابة 70سنة) في
المستشفى فسألته عن نومه ؟ فقال
: نمت بحمدلله ، وأنا أفرح إذا طار عني النوم!
فقلت
: لم ؟ فقال : لأعيش مع كلام ربي! فقلت : كم نقرأ ؟ قال سبعة أجزاء !يقول هذا
الإستاذ: وأنا لا أعرف عن قراءة والدي إلا التدبر والسؤال ، والتكرار، والوقوف الطويل عند الآيات
."
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة