( 8 ) ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ )البقرة : 178 ، إطلاق وصف الأخ على المماثل فى الإسلام أصل جاء به القران وجعل به التوافق فى العقيدة كالتوافق فى نسب الإخوة بل أشد ، وحقا فإن التوافق فى الدين رابطة نفسانية ، والتوافق فى النسب رابطة جسدية ، والروح أشرف من الجسد ! ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 141 ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179 فى القصاص حياة ، والتنكير فى ( حَيَاةٌ ) للتعظيم ، وتلك الحياة العظيمة هى ما فيه من ارتداع الناس عن قتل النفوس ، لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث الموت ، فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات ، ولو ترك الأمر للثأر كما فى الجاهلية لأفرطوا فى القتل ، وتسلسل الأمر ، فكان فى مشروعية القصاص حياة عظيمة من الجانبين . ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 145 ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )البقرة : 185 من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ، بأن أختاره لإنزال القران ا لعظيم فيه ، واختصه بذلك ، ثم مدح هذا القران الذى أنزله الله فقال : ( هُدَى )لقلوب من امن به ( وَبَيِّنَاتٍ ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ، ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام . ( ابن كثير )تفسير القران العظيم 1 / 269 ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185 الهداية تشمل : هداية العلم ، وهداية العمل ، فمن صام رمضان وأكمله ، فقد من الله عليه بهاتين الهدايتين ، وشكره سبحانه على أربعة أمور : إرادة الله بنا اليسر ، وعدم إرادته العسر ، وإكمال العدة ، والتكبير على ما هدانا ، فهذه كلها نعم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره ، وأجتناب نواهيه . ابن عثيمين "قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ، وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى : ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة 186 . شرح الحكم الطائية : 85 كلمـ عن التدبر ـات "قول أحدأعضاء أسرة تدبر ( استاذ جامعي ) :زرت والدي ( قرابة 70سنة) في المستشفى فسألته عن نومه ؟ فقال : نمت بحمدلله ، وأنا أفرح إذا طار عني النوم! فقلت : لم ؟ فقال : لأعيش مع كلام ربي! فقلت : كم نقرأ ؟ قال سبعة أجزاء !يقول هذا الإستاذ: وأنا لا أعرف عن قراءة والدي إلا التدبر والسؤال ، والتكرار، والوقوف الطويل عند الآيات ."