إذا قال [ صلى الله عليه وسلم ]
استمعوا لقوله ،
وإذا أمر تبادروا إلى أمره،محفود ( الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته )،
محشود ( الذي يجتمع إليه الناس )،
لا عابس ولا مُفَنِد
( لا يستقل عقله ولا يهجن أحدا بل جميل المعاشرة حسن الصحبة صاحبه كريم عليه )،
ولم يكن بالجَعد ،القَطِط
( ملتوي ومنقبض الشَعر ،شديد الجعودة ) ،
ولا بالسّبِط ( المسترسل )
وكان جعدا رَجِلاً ولم يكن بالـمُطَهَّم
( منتفخ الوجه وقيل : النحيف الجسم )،
ولا بالـمُكَلْثَم ( اجتماع لحم الوجه )
وكان في الوجه تدوير ،
وكان أبيضَ مشرب بحمرة ،
أدْعَج العينين جليل الـمُشاش والكَتَد
( أي: عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين )
والكتد( مجتمع الكتفين وهو الكاهل )،
أجْرَد ( الذي ليس على بدنه شعر ) ،
دقيق الـمَسْرَبة ( الشعر الدقيق الذي هو كأنه قضيب من الصدر إلى السرة )،
شَثْن الكفين والقدمين
( الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين )،
وكان ضليع الفم ( عظيم الفم ) ،
أشْكل العين ( طويل شق العين ) ،
منهوس العَقِبين ( قليل اللحم ) ،
إذا مشى تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب ،
وإذا الْتَفَتَ التفت مَعاً بين كتفيه خاتم النبوة ، وهو خاتم النبيين ،
أجود النّاس كفا وأجرأ الناس صدرا
وأصدق الناس لهجة ، وأوفى الناس ذمة ،
من رآه بديهة هابه ( فجأة )
ومن خالطه معرفة أحبه ،
كان أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ،
كان في عَنْفَقَتِه شعرات بيض ،
قُبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
_نقلتها من الرحيق المختوم مع شيء من التصرف .