عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-10-2006, 10:29 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

الامراض النفسية والتفسير اللاديني لها

مع رفض بعض العلماء القاطع لمسألة مس الجن للانس.... رغم ان القران الكريم يقر بذلك...فهم يرون ان هذه الاعراض التي تصيب الممسوس هي اعراض امراض نفسية وعقلية.....ويرفضون رفضا باتا .. ان ذلك له علاقة بالجن الذين هم من الغيب... فيسقطون من تفكيرهم الغيب، ويقعون في خطأ كبير....

من المؤكد ان الذي دفع هؤلاء الاطباء والعلماء الى عدم الايمان بمسألة المس الجني هي الاسباب (اللادينية) ومحاولة وضع كل الامور في نطاق الحياة والواقع وفصلها عن الدين ... فلا يعزى شيء الى الغيبية.

وهي محاولة ماكرة وكافرة...

ما نؤمن به نحن المسلمون ...انه وبتطور العلم الانساني وكافة العلوم الانسانية... تبقى اسرار هذا الكون من امراض وعلاجات وموت وحياة....بيد الله

ولا ننكر ابدا ان بعض الامراض مردها اسباب علمية ...ونعلم ايضا...ان هناك امراض عضوية لا يستطيع العلم الاجابة الشافية عليها، فقد يفشل الطبيب في علاج المريض..وقد يكتشف الطبيب النفسي ان الشخص غير مصاب بمرض نفسي رغم وجود اعراض كثيرة عليه...

ان الحقيقة التي تؤكدها الدراسات النفسية والطبية ان ......كثير من الامراض ، تبدأ نفسية ثمّ تتحوّل إلى أمراض جسدية ، تشير الى ان هناك علاقة متبادلة في كثير من الاحيان بين الجسم والنفس من الصحّة والمرض، وكما ان الجسم الصحيح يدل على الصحة البدنية ، فلا سعادة للانسان ايضا الا بتوفر الصحة النفسية الروحية وخلو النفس من الامراض والانفعالات المرضية.

كما ان افرازات الحضارة المادّية لها تأثير في كثير من الاحيان ......... فقد جلبت للانسان الويلات، وتسببت بنشر الامراض والعقد النفسية التي افقدت الانسان طعم الحياة والسعادة.

ان معظم الامراض النفسية هي حصيلة نزاعات وصراعات داخلية قديمة فشل الفرد في التغلب عليها واخفق في استيعابها.

ومما يؤسف له،،،،،،، ان كثيراً ممن يشتغلون بالعلاج النفسي يفشلون في معالجة الكثير من هذه الاضطرابات. .......لانهم لا يلجأون في علاجها إلى بث الايمان بالله في نفوس المرضى ،
وينكرون الجانب الروحي الذي يؤكد انه في الكثير من الحالات فإن عذاب النفس وهو ........ القلق ووخزات الضمير، و الهمّ والغمّ والكآبة والحزن وحالات الانانية والغيرة والحسد ، الشعور بالاثم أو الخطيئة والحقد والخوف والكبت والتردد والشكّ والاثرة والسأم، التي تنهش أعماق النفس وتصلي المصاب بها بجحيم دائم ، هي بتأثير من الشيطان وجنوده.

وليس أمام الانسان من ملجأ ولا مخلّص غير الاسلام الذي استوعب منهاجه حماية النفس وتحصينها من الامراض النفسية والروحية بالايمان بالله سبحانه وبعالم الاخرة، والعمل على تزكية النفس وتطهيرها من الحقد والانانية، وحمايتها من الخوف والقلق، بتسليم الامر إلى الله سبحانه، والرضا بقضائه وقدره ، وبتحصين النفس بالتربية وتوفير الاجواء الاسرية والاجتماعية التي توفر للانسان الطمأنينة والحب والاحترام لشخصيته والرعاية له.

والاساس العلمي الذي ينطلق منه المنهج الاسلامي في حماية النفس من العقد والامراض النفسية والروحية هو الايمان بأن الفطرة البشرية فطرة نقية سليمة من العقد والامراض النفسية والاصابات الروحية، قال تعالى:

(فطرَة اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها لاتبديلَ لخلقِ اللهِ ذلك الدّينُ القيّمُ ولكنّ أكثَرَ الناسِ لايعلمون). (الروم/30)

ان الصحة الكاملة للانسان ، تتمثل بالحفاظ على هذه الفطرة وحمايتها من التلوث والانحراف بتعهدها بالتربية الاخلاقية، وتوفير البيئة والمناخ الاجتماعي الذي يساعد نقاء الفطرة وسلامتها على النمو والتكامل بعيداً عن الانحراف والشذوذ.


كما وقد لا يتمكن الراقي من علاج ما يعاني منه الفرد.

فنحن محددين بالعلم مهما غرفنا من حقول المعرفة ...
ويبقى في النهاية ايماننا المطلق ان الشفاء بيد الله وحده .

ونعلم نحن المؤمنون علم اليقين تأثير القران في شفاء القلوب والنفوس والاجساد، ونؤمن بوجود الجن وامكانية مسه للانس.

وما لا شك فيه...ان اعراض مس الجان للانس تتشابه من نواحي عديدة ، مع الامراض النفسية والعضوية ايضا ،، لذا .. نجد علماء الرقية في هذا المنتدى يطلبون من المريض الاجابة على بعض الاسئلة، ويطلبون كذلك اليه مراجعة الطبيب النفسي او العضوي حتى يتم التأكد من ان هذه الاعراض بعيدة عن الامراض النفسية والعضوية ....وينصحونه في احيان اخرى بمراجعة طبيب نفسي .. اذا تبين لهم انه لا يعاني من مس الجان.


**و بعض الامراض النفسية** :

قد تكون الامراض النفسية لها علاقة بالصحة وفقد بعض عناصر التغذية اللازمة.... وقد يكون لها علاقة بالوراثة....
ولكن معظمها.. ينشأ عن نزاعات حدثت في الماضي لا حلول لها وتركت اثرا بالغا في نفسية الفرد، ومن هذه الامراض :

رد الفعل القلق او الضجر....
تحدث نوبات في هذا المرض يكون خلالها العقل في حالة غير مستقرة ويصحبها الخوف والتوتر العصبي والتعب الجسدي والعقلي والرعب والكوابيس ، ويصحب ذلك التقيؤ والاسهال، ويشعر المريض بالخوف الشديد من كارثة قريبة الوقوع .

رد الفعل المفكك ..............
وهو أكثر حدة من النوع الأول .. يفقد الفرد خلاله السيطرة على وظائف عقلية معينة ، فتحدث الغيبوبة او فقدان الذاكرة و يتصرف بصورة آلية من دون هدف غير مدرك لردود فعله.

رد الفعل التحويلي(الهستيريا)..............
يحول الفرد بصورة لا واعية الطاقة الحبيسة نتيجة القلق والتوتر الشديد والكبت والاحباط والفشل الى سلوك شاذ و الى افكار وامراض وهمية مفترضة،يصحبه العديد من اعراض المرض الذي يتوهمه كالشلل او الخدر او العمى او فقد الوعي....... وهذا السلوك المفترض للمريض يحاول فيه ايجاد حلا للوضع الذي لا يستطيع تحمله في الحياة عن طريق الهروب وافتراض الامراض الوهمية.

رد الفعل الرهابي (الفوبيا)................
يظهر الفرد قلقا بشكل غير معقول و بلا مبرر حول وضع ما.... فهو يعي تماما عدم وجود خطر حقيقي ومع ذلك يجد نفسه عاجزا عن التحكم في خوفه الشديد.... ويمثل هذا الرهاب بقايا نزاع قديم لم يحل بعد فرد الفعل هذا هو رمز لهذا النزاع فيسقط من وعيه النزاع الحقيقي ويحل محله الخوف.

رد الفعل المسبب للكآبة ......................
يصير الفرد في هذه الحالة مكتئبا ومتشائما وتعسا ويشعر انه يفتقر للطاقة ويفتقد الاهتمام بالنشاطات من حوله، ويميل الى الخمول ويبكي لسبب غير كاف ، يصحب ذلك فقدان الشهية والقابلية للاكل والامساك والصداع والقلق.

رد الفعل الوسواسي او الاكراهي او القسري.....................
يندفع المريض للتفكير بفكرة معينة وغالبا ما تكون غير محببة.. المرة تلو المرة ويجد من المستحيل ابعادها عن ذهنه ، والاكراه هو دافع غير منطقي للقيام بعمل ما حتى وان كان غير ضروري وربما طائشا. فيغسل يديه مرات عديدة مبالغ بها... او يعيد النظر في المرآة عدة مرات لاعتقاده الجازم ان شكله تغير... او تغيير ملابسه باستمرار... وقد يشعر الشخص انه مضطر للمس كل اعمدة الكهرباء اثناء مروره الى جانبها في الطريق.
وهذا النوع من رد الفعل... هو شكل لا واعي من العقوبة الذاتية مرتبط بمشاعر الذنب وادانة الذات
والفرد الذي يعاني من الهواجس النفسية القسرية لا يكون واعيا بخلفية ردات فعله.

الذهان الهوسي.......................
يكون المريض في مرحلة الهوس مهتاجا، تائها ، مفرط النشاط وقد يكون مؤذيا فيمزق ثيابه ويقلب غرفته رأسا على عقب .... ويقول كلاما كثيرا لا معنى له.
ثم ينتقل مباشرة الى حالة الاكتئاب فيبدو مهزوما ضعيفا ويشعر انه على غير ما يرام ، فينام قليلا جدا وتنشأ لديه اوهام ادانة الذات . ... ويصاب بالغيبوبة

انفصام الشخصية .............
وهو انهيار الشخصية وعدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال
وينشأ المرض بشكل ماكر فيبدأ بالانسحاب من الواقع فيبدو للاخرين كأنه منشغل البال ، ثم تنشأ التخيلات الوهمية والهلوسات والتصرفات الغريبة ، ويبدو له انه يعيش في عالم منفصل ويحدق بنفسه في المرآة ويبتسم لها كثيرا


البارانويا (الزور)............................
مرافق لانفصام الشخصية فيعاني من تخيلات وهمية عن نفسه، وتعود الجذور الى ايام الطفولة الاولى اذا حرم الطفل من القبول الاجتماعي الذي يلقاه معظم الاولاد .


هذا شيء بسيط تيسر لي.... وذلك لتسليط الضوء على حقيقة كبرى:

نحن نؤمن بالغيب ونؤمن بوجود الجان..... ونعلم اننا لولا رحمة من ربنا عز وجل....ولولا وجود الملائكة الحافظين الكرام..لاصبح الانسان كرة في ملعب الجان.............
ونؤمن ان هناك من ابتلاهم الله القادر بمس الجان... كما ابتلى بعضهم بأمراض عضوية...واخرون بأمراض نفسية و آخرون بالفقر والعوز...فطرق الابتلاء عند الله لا تحصى...ونعم الله تعالى علينا لا تحصى ايضا...

فوجب له الشكر والحمد على النعم وعلى البلايا.

ونسعى كذلك الى العلم والتقدم العلمي...ويتناغم هذا الايمان مع ايماننا بالله الذي اوجد لنا سبل العلم ومع ايماننا بالغيب.



**المصدر الذي اخذت منه اعراض الامراض النفسية** :

كتاب: المرشد الحديث في التوعية الصحية / د. ماهر بشاي
    مشاركة محذوفة