عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-04-2009, 06:36 PM   #16
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الفاضل بوراشد

بُوركت على هذا الطرح المميز.. لا حرمك الله الأجر والمثوبة

عند التحدث في هذا الموضوع أجد حروفي متأرجحة بين نسج الكلمات وبين صمت (المعاني) ...

فمن منا لا يجد في قلبه صدا لمعنى الابتلاء ....حتى لو اختلفت أنواعه ...

على الرغم من ذلك لو لم أكن مكان هذه السيدة لتمنيت أن أكون ..

فما أعظمها من مكانة التي مّنى الله عليها بها ...وما أكرمها من نعمة وهي نعمة الابتلاء .. ...

أما خطوات تعاملي مع هذه المشكلة.....

تبدأ بأول خُطوة ..وهي أن أخلو مع نفسي وأحدثها ...

فكلنا في أمس الحاجة إليه ..إلى التحاور مع النفس والوصول بها إلى بر الأمان ..والطمأنينة ...والرضا...

ماذا أفعل هل استسلم لآهات جسدي ..وادع ألآمي تقيدني ...

هل أغرق في ظلام اليأس ولا أتطلع لإشراقه أمل ...

هل أستسلم لوساوس عقلي ..بأني سأظل أسيرة لهذا المرض ...

هل أسمح للبسمة أن تفارقني ..

هل أترك زوجي وصغاري وأعيش في معاناتي ....

ماذا أفعل مع هذا المرض العضال فلن أبرأ منه ...فلقد أصبحت جسد بلا روح ...

لماذا جميع النساء من حولي ينهلن من الدنيا كل ما فيها ...

أجد السعادة تملأ قلوبهن ...والبسمة تضيء وجوههن ..

فقدت أجمل لحظات حياتي ..فقدت لذة السجود بين يدي ربي ..اشتقت إلى مناجاتك ..وقراءة قرآنك .


يا رب لما حرمتني من فضلك ..وباعدت بيني وبينك ...هل اقترفت ذنبا ...أغضبك مني ..

هل ليل معاناتي ...لن يتبعه ...نسمات فجر جديد ...

هل غدي سيكون يومي ...وألآمي هي أحلامي ...

مهلاً يا نفسي .....رفقا بي ...

لم تنسجين كلمات مظلمة ...وتغلقين باب الأمل ...

ما أصابك من ابتلاء فمن الله وقدره ..

ولو اجتمعت الجن والإنس على أن يضرونك بشيء لم يكتبه الله عليك فلن يضرونك بشيء إلا ما كتبه الله ...

فمن أصابك بهذا الابتلاء ...الله والقادر على رفعه هو الله ..

إذا اطرقي بابه الذي لا يغلق أبدا ...بقلبك وستصغي جوارحك ....

إلجيء إلى ربك ..وانكسري بين يديه ..ألحي في الدعاء ..أناء الليل وأطراف النهار ...

فليكن القرآن لكِ رفيقا ... وقيام الليل لكِ خير معين ...

إذا ابتلى الله عبدا فإنه يذكره . ...ويحب أن يسمع صوته في الدعاء والمناجاة ..ويحب تقربه منه ..

وعليك أن تحسني الظن برب العباد ..

ربما هذا الابتلاء منه ليختبر قوة إيمانك والرضا بقضائه ...

وما نحن إلا عبيد لله ..والعبد لا يعترض على سيده ومولاه بل يحمده في السراء
والضراء ....

فعليك بترك اليأس مهما اشتد الكرب فسبحانه قدير لا يعجزه شيء وإنَّما أمره إذا قضى شيئاً أن يقول له كن فيكون...

فالأيام دول ودوام الحال من المحال ومع الكرب فرج ...

لماذا تنظرين لمن هم أحسن منك حالا ...لماذا لا تنظري لمن هم أشد منك ابتلاء ...

احمدي ربك فنعمه عليك لا تعد ولا تحصى ...

رزقك بزوج صالح ومَنَّ عليك بأطفال النظرة إلى وجوههم تخطف العقول قبل الأبصار ..

الحمد لله جسدك معافى ..لا يئن من مرض ...

أنعم عليك بنعمة البصر ورؤية قرة عينك..

فمرضك ليس مرض عضوي ...وإنما مرض يحتاج إلى عزيمة قوية ..

لقهر هذا المعتدي الضعيف ...

اقرئي القرآن بتدبر وخشوع ...وذوقيه ...أشد الويلات ..
.
عندما تشعرين بالغضب

أكثري من الاستغفار ...أطفئ ناره بوضوئك ...

وعندما يضيق صدرك ....ألجئ إلى ربك ولا تجزعي ...

واسجدي بين يديه في صلاتك ...( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة)

وعندما يشتد ألمك من العارض ..

استمري على برنامجك العلاجي ولا تتوقفي ...

وكلك يقين بالله ..وأن شفائك قريب ...

ويكفينك النظر إلى قرة عينك ..وزهور حياتك وهم يملئون الدنيا بضحكاتهم العذبة ...فتري ..فيهم نعم ربك عليك ....

واصلي بعزم ..واحتسبي أجر صبرك من ربك ...

قال الله تعالى: " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " الزمر (10)

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
    مشاركة محذوفة