عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-04-2008, 08:52 AM   #2
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا يا استاذنا الفاضل علي سليم...سأحاول ان اشارك !!!


السؤال الاول.......

دثّرتْ يمينه
زمّلتْ عينه
تزوّج الهدوء
أحزانه ............,فخاطت على قلبه خيوطاُ
استقرّ الحزن هناك و أنجب أحزاناً
وأي حزن حديث الولادة يُنادى
فاستيقظ على صراخ باب داره ، إنه يُجلد,إنه يُرجم
بله تعود عليه باب داره
فأخذت رجله تُسابق الأخرى
أنين الزجاج
يُذيق الباب مرارة الموت
كيوم و لدته أمه، ( الهاء تعود الى الباب )


السؤال الثاني .....

......وربما قرع باب عتيق في أشلاء قلعة أحزان خرافية مهجورة ، تنوح بالوحدة واليتم ، غطّى الصدأ مفاصله المتهاوية، ومنحته الذاكرة هيبة ووقارا ، اكثر مما احتوت أخشابه قوة وصمودا ، وما أيقظه ذلك من ريبة وهواجس في قلب اعتاد ان يهادن الخريف ، وعين عشقت لون الضباب الرمادي الحزين ، واذن أدمنت سماع عواء ابن آوى في ليالي الصقيع...
أشدّ وقعا في نفسه من قرع شكوك وافكار رافقت مقدم زائر ليلته !!


السؤال الثالث.....

جلست على المقعد الوثير لأقرأ جريدة الصباح ، مع فنجان القهوة الصباحية... كعادة مدعي الثقافة والفكر...
ما أسخف ان يتشارك فنجان القهوة مع فكرنا ..وما اشد التشابه بينهما ، فتلك الرواسب السوداء تبقى هنا وهناك !

احتضنني المقعد تاركا قدميّ في الهواء......أتساءل عن الهيبة والاحترام التي قد يرسمها منظري في عين أيّ من يراني !....
تسخر المقاعد الاجنبية من قصر قاماتنا .... وقلّما تعثر اقدامنا على مواقعها من سطح الارض!
تماما كما يهزأ الغرب بعقولنا...ويتخمها باختراعات تحارب كي تستوعبها...حرب دون كيشوت مع طواحين الهواء !

لا تهضم عيوني الاخبار التي اقرأها.. .أعاني من صعوبة فهم المصطلحات الصحفية التي تطرق اذني طرقا لشدة هولها !!ولكني أتمسك بالتظاهر بقراءة الجريدة في الصباح ..تشبها بأصحاب الترف الثقافي ، والمتخمين بالرفاهية الفكرية....

تجترّ الجرائد عادة نفس الاخبار ...ذا من اخلاق التعاون المهني بين الصحفيين !

اترك الجريدة وأختار أخرى.. " العرب اليوم " ...أثار اسم الجريدة وابل من الضحكات الهازئة في عينيّ الساخرتين..
يا سلام ويا عيني والله الله على العرب اليوم ..وكل يوم ....
تلك الشعوب الشتات... لا الجريدة المسكينة التي تحلم وتمطّ في حلمها من الماء الى الماء .....ومن الوريد الى الوريد....

لماذا تثير قلقي الاسماء .... وهل حققت أحلامنا الأسماء ؟
كم من أب سمّى ابنه " سعيد " امنية وحلما.. وسرعان ما تبخرت احلامه طاوية بين ثناياها أماني السعادة في الهواء
وتلك التي أسمت ابنتها جميلة... هل أصبحت حقا جميلة !!
وكم من سُمّي ب " أمين " أو " أديب " وشتّان بين الاسم والمسمى ....
وكم من " بشّار " و " بشير " وقعا في قعر بئر مظلمة...
وتلك " الياقوتة " و " الماسة " طفتا على واقع الحياة طحالب مُرّة
وكم من " مؤنس " زعق بأشباح رمادية حيثما حلّ
وكم من " رزان " شؤّهت الرزانة الاستقامة
وما أكثر " حسن " الذي حطّم قوالب الدمامة والبشاعة

ما أشدّ تناقضنا مع أنفسنا ... وما أضافت الأسماء الينا الا تناقضا عجبا !!!


" يتبع ان شاء الله "

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة