عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2006, 08:49 PM   #7
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز قـابـي
   بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. وبعد أخي الراقي المغربي.. ففي معرض حديث ذاك الرجل تصريح واضح أنه يتعامل مع الجن عبر الإحساس –حسب تصريحاته- بعدما كان يتعامل معهم إحساسا ورؤية..؟؟
بينما الأصل في التعامل مع الجن عموما ذكورهم وإناثهم هو القطيعة، والقطيعة التامة.. اللهم إلا بشروط معينة ضيقة وضيقة جدا، قد وضحها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع من كتاباته في هذا المجال، وكذلك ما أشار إليه الشيخ أبو البراء في معرض رده هنا..
ولذلك نقول بأن الرجل مخطئ في تعامله مع الجن عبر الحس كما يقول، بعدما كان يتعامل معهم عبر الرؤية أيضا..
وأنى له أن يحس بقرينك أنت، ويعلم به أنه هو قرينك بالفعل وليس غيره من الجن والشياطين المتلبسين به، والحالة هذه أن بينك وبينه ألف حائل وحائل؟؟. وما هي وسيلته في إدراكه والإحساس به والتثبت منه، ولو عبر الإنترنيت؟؟. كيف تمكن من تصنيفه والتعرف عليه أنه بالفعل قرينك وقرينك أنت وليس غيره؟؟.
ولذلك يمكن القول أنه لا محالة مصاب بنوع من المس، يلزمه العلاج منه ومحاربته بدل الاستدلال به، والله أعلم..
هذا من جهة ومن جهة ثانية فإنه في معرض رده على مقالتك، قد سجلت على الشيخ أبوالبراء –مع كامل احترامي وتقديري له وللمجهود الذي يبذله مشكورا في سبيل انشر الدعوة إلى الله، أنه قال بأن :" الرقية أمور توقيفية تعبدية".. وهو خطأ ينبغي الوقوف عنده.. إذ لم يثبت يوما أن الرقية توقيفية تعبدية، وليس هناك من دليل يؤكد عليه، بل العكس هو الصحيح. والدليل عليه ما رواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، قوله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى. قال: "فاعرضوها علي". فعرضوها عليه، فقال: "ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" رواه مسلم .
وفي رواية عن ‏عوف بن مالك الأشجعي ‏قال:‏‏ "كنا ‏‏نرقي ‏‏في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ‏ ‏ترى في ذلك؟. فقال: ‏‏اعرضوا علي ‏‏رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
والمعلوم أن رقية الصحابي هذا لم يكن لها أصل في الإسلام، ولما عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبلها صلى الله عليه وسلم ولم يردها ولم ينهه عنها، بل قال: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك..
وليس معنى ذلك أن الباب مفتوح على مصراعيه لكل المجتهدين في ابتداع أشكال العلاج والتداوي بالقرآن والدعاء ونحو ذلك، ولكن ذلك له من الشروط ما يجعله مقيدا ومحصورا على أهل الاختصاص والعلم به، وعدم وجود البأس به في الدين قبل الدنيا، والله تعالى أعلم..
الراجي رحمة ربه عبدالعزيز.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أهلا وسهلا ومرحبا بطلتكم التي نتشرف بها وحياك الله وبياك وجعل الجنة متقلبك ومثوانا ومثواك ...
وأجمل ترحيب نرحب بكم أخي الكريم (عبدالعزيز قـابـي) ...

أخي الكريم (عبدالعزيز قـابـي) ... أود أن ألفت انتباهكم أننا نقول :

[ لك أن تبدي رأيك أخي الكريم ، واعتقادي الجازم أن المرجعية لي ولك ولعامة المسلمين وخاصتهم هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة ، وأقوال علمائها قديماً وحديثاً ،،، ونقول : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه من الحق ، فاهدنا لما اختلف فيه بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) ،،، مع تحيات أخوك المحب أبو البراء 0 ]

وتعقيبا على العبارة التالية : ( أنه قال بأن :" الرقية أمور توقيفية تعبدية".. وهو خطأ ينبغي الوقوف عنده..)

نقرأ سويا بعضا من أقوال الشيخ الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ...
ريثما يحضر حفظه الله ليوفينا بالمزيد ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ قلت : هذا هو اليقين في هذه المسألة ، ولن آتي بأبلغ وأوجز مما قاله الشيخ علي بن حسن بن عبد الحميد - حفظه الله - إنما أحببت أن أوضح مسألة ذكرها الشيخ تتعلق بالمجربات حيث قال في الحاشية : ( وليس ذلك بشرع فيتبع ، ولا سنة ، وإنما يثبت استحباب الأفعال ، واتخاذها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السابقون الأولون ) ، وحسب ظني أن الشيخ يقصد ادعاء المجربات المتعلقة بالشرع ، ولم يقصد مطلقا المجربات الحسية بدليل أنه أتبعها بقوله : ( أو الأحاديث الواهيات ) وهذا عين الحق في هذه المسألة 0
والذي أراه وأنتهجه أن مسائل الرقية أمور تعبدية ، والعبادات مبناها على التوقيف ، فلا يجوز الإخلال بأية جزئية من جزئياتها وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم ، وهو ما يترجح لدي كما سوف يلاحظ القارئ الكريم من خلال ثنايا هذا البحث 0

والذي أراه وأنتهجه أن مسائل الرقية أمور تعبدية ، والعبادات مبناها على التوقيف ، فلا يجوز الإخلال بأية جزئية من جزئياتها وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم ، وهو ما يترجح لدي ]
.........................

( المصدر : السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (2)
القول المعين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين

تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ) .]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ يقول الأستاذ علي بن محمد ياسين : ( الرقى تنقسم إلى قسمين : توقيفية : وهي ما أتت مقيدة بألفاظ معينة وأعداد معلومة وأوقات وهيئات محددة ، فهذه توقيفية لا يجوز للإنسان أن يبدل أو يغير أو ينقص أو يزيد فيها ، لأنها استدراك على الرسول 0
والقسم الثاني : اجتهادية بضوابط ، فلا رقية شركية تجوز ، ولا من ساحر ، ولا كاهن وعراف ، وما لا يعرف معناه ، ولا عباراته ، وألا تكون بهيئة محرمة ، أو هيئة فيها مشابهة لحال السحرة والكهان والعرافين ، وألا تكون بعبارات محرمة ، وأن يعتقد القارئ أنها سبب ، وأن الشفاء من الله وليس من الرقية أو الراقي ، وأن تكون بألفاظ مباحة مستحبة وهذه خلاصة الضوابط ) 0( مهلاً أيها الرقاة - ص 34 ) 0

وبعض المعالجين أصبح يخوض في مسائل وقضايا الرقية الشرعية دون علم شرعي أو دليل نقلي صريح ، فحصل التخبط فضل وأضل ، ومن الرقاة من أصبح يتكلم في كل كبيرة وصغيرة بل في كل شاردة وواردة وكأنما قد ملك مفاتيح العلم وأطرافه المختلفة ، كيف لا وهو صاحب علم لدني لم يسبقه إليه أحد ، أو يباريه فيه مجد ، لا بل قد وصل الأمر لما هو أدهى من ذلك وأمر ، حيث سمعت بأحدهم وما أكثرهم على الساحة اليوم ممن أخذ بإطلاق الفتاوى يمنة ويسرى ، والكلام في مسائل فقهية وأحكام شرعية ومن ذلك حكم التعدد ورأي الشرع فيه ، ولا أعتقد إلا أن صاحبنا خنفشاري متعالم ، وقصة هذا النوع من الرجال يرويها لنا فضيلة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد – حفظه الله – حيث يقول :

( ما زال الناس يبتلون بهذا الطراز النكد من الخنفشاريين قائلا : قرأت لدى نقلة السير ومقيدي الأخبار أو الأثر مثلا منها في الغابرين ، فعلى جادة المثال : 000 أن رجلا كان يفتي كل سائل دون توقف ، فلحظ أقرانه ذلك منه فأجمعوا أمراً لامتحانه ، بنحت كلمة ليس لها أصل وهي " الخنفشار " فسألوه عنها ، فأجاب على البديهة : بأنه نبت طيب الرائحة ينبت بأطراف اليمن ، إذا أكلته الإبل عقد لبنها ، قال شاعرهم اليماني :

لقد عقدت محبتكم فؤادي كمـا عقد الحليب الخنفشار

وقال داود الأنطاكي في " تذكرته " فوائده كذا وقال فلان وفلان 000 وقال النبي صلى الله عليه وسلم فاستوقفوه ، وقالوا : كذبت على هؤلاء فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحقق لديهم أن ذلك المسكين : جراب كذب ، نسأل الله الصون والسلامة ) 0 ( التعاليم - ص 15 ) 0
.........................

المصدر : السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى
القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى (5)
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ وقد أكدت من خلال هذه السلسلة العلمية وفي أكثر من موضع على أن القضايا المتعلقة بالرقية الشرعية أمور توقيفية تعبدية لا يجوز الإخلال بجزئياتها أو إحداث تأويلات باطلة مبنية على أحاديث واهية أو موضوعة ، وفي هذا المقام أذكر كلاما جميلا لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث يقول :-

( وليس للعبد أن يدفع كل ضرر بما شاء ولا يجلب كل نفع بما يشاء ؛ بل لا يجلب النفع إلا بما فيه تقوى الله ولا يدفع الضرر إلا بما فيه تقوى الله ، فإن كان ما يفعله في العزائم والأقسام ، ونحو ذلك مما أباحه
الله ورسوله - فلا بأس به ، وإن كان مما نهى الله عنه ورسوله لم
يفعله ) . ( مجموع الفتاوى - 24 / 280 ) 0

وقال أيضا : ( 00 ومن جوز أن يفعل الإنسان بما رآه مؤثرا من هذه الأمور من غير أن يزن ذلك بشريعة الإسلام - فيفعل ما أباحه الله ، ويترك ما حرم الله - وقد دخل فيما حرمه الله ورسوله ، إما من الكفر ، وإما من الفسوق وإما العصيان ، بل على كل أحد أن يفعل ما أمر الله به ورسوله ، ويترك ما نهى الله عنه ورسوله ) . ( مجموع الفتاوى - 24 / 280 - 281 ) 0

وقال - رحمه الله - : ( 000 فقد جمع العلماء من الأذكار والدعوات التي يقولها العبد إذا أصبح ، وإذا أمسى ، وإذا نام ، وإذا خاف شيئا ، وأمثال ذلك من الأسباب ما فيه بلاغ 0 فمن سلك مثل هذه السبيل ، فقد سلك سبيل أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومن دخل في سبيل أهل الجبت والطاغوت الداخلة في الشرك والسحر فقد خسر الدنيا والآخرة ، وبذلك ذم الله من ذمه من مبدلة أهل الكتاب 0 حيث قال : [ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ*وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ - إلى قوله- : [ وَلَبئئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ] ( سورة البقرة – الآية 101 – 102 ) 0
 والله سبحانه وتعالى أعلم ) 0 ( مجموع الفتاوى - 24 / 281 - 282 ) 0

بهذه الكلمات المعبرة المتزنة يضع شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - الأمور في نصابها الصحيح ، ويعطي الفكرة الواضحة الناصعة عن الرقية الشرعية ومضمونها وما يجب أن تكون عليه 0

يقول الأخ الفاضل فتحي الجندي في كتابه القيم ( النذير العريان ) تحت عنوان هل الرقى توقيفية أم اجتهادية :-

( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصادر ما كان موجودا من الرقى ولم يسد الباب ابتداء ليقدم لهم بعد ذلك ما يراه جائزا من تلك الرقى ، ولكنه ترك الباب مفتوحا ليمارس المسلمون بأنفسهم عملية التمحيص ، وليقبلوا من الرقى ما لم يحو شركا أو محرما ، أو يؤدي إلى محرم ، كما يفهم من سائر نصوص الشريعة ) .( النذير العريان - ص 186 ) 0

ويقول تحت عنوان ( هل يجوز ادخال الاجتهاد على الرقى التوقيفية المأثورة :

( لا لأن ذلك يعد بمثابة الاستدراك على النبي صلى الله عليه وسلم والمخالفة له 0
فإذا قال صلى الله عليه وسلم مثلا : قل ثلاثا فليس لقائل أن يقول : قل عشرا 0 فلا يجوز تغيير عدد منصوص أو هيئة أو صفة أو زمان بدون مبرر شرعي 0
أما الرقى المأثورة فهي مباحة ما لم تحو محذورا شرعيا سيما إذا جربت وصح نفعها بقدر الله ، أما أن يحتج لرقية ما بأنها جربت وصح نفعها بمجرد التجريب فقط فهذا وحده لا يكفي كما سبق تقريره 0
فالرقية التي تكون على هيئة غامضة وأوامر متعسفة بحيث تشبه أفعال السحرة والمشعوذين وطقوسهم ، مثل هذه الرقية لا تجوز وإن زعموا أنها قد جربت ونفعت 0
والمسلم يجب أن يكون على بصيرة من أمره في كل ما يأتي أو يذر فيزن كل ما يعرض له بميزان الشرع 0 وأن يتريث قبل العمل بمثل هذه الأمور التي لا يوجد فيها نقل صحيح صريح 0
فهذه الأشياء التي لا يعقل معناها ، إذا لم نتأكد أنها من الأسباب الشرعية أو العادية التجريبية ؛ فلا يجوز التسليم بها أو تعاطيها ، لأن هذا يفتح بابا عظيما من الفتن ، إذ أنه ذريعة إلى تصديق السحرة والدجالين وتلبيس أمرهم على العامة ) . ( النذير العريان – ص 193 ) 0

قلت : وليس المقصود فقط ألفاظ الرقية فحسب إنما يندرج تحت ذلك كافة الوسائل والأساليب المتبعة في الرقية والعلاج والتي تحتاج إلى قواعد وضوابط ، ولا يخفى علينا مطلقا أن العلماء الأجلاء هم الذين يحددون سلامة كافة تلك الوسائل والأساليب المتبعة واعتبارها من الأسباب الشرعية أو العادية التجريبية ، ويقومون بدورهم بتمحيص ذلك وتقديم السمين دون الغث ، لا كما يفعل كثير من مدعي علم الرقية والعلاج حيث يستخدمون كل ما هب ودب مما تمليه عليهم أفكارهم وعقولهم الواهية أو وسوس لهم به شياطينهم لاستخدامه اداة لتمييع العقائد بل قد يصل الأمر إلى تدميرها بالكلية ، وهذا يحتم على كافة المسلمين في شتى بقاع الأرض العودة لعلماء الأمة والاسترشاد بفتاواهم وتوجيهاتهم 0

ونتيجة لعدم التقيد بكافة تلك الضوابط ظهر وبشكل ملفت للنظر هؤلاء المدعين ، وتهافتوا على هذا العلم من كل حدب وصوب ، قائدهم في ذلك الأهواء والنزوات والشهوات فضلوا وأضلوا ، ومن أجل ذلك كله ولأهمية ذلك الأمر أفردت جزءا خاصا يتحدث عن معظم تلك التجاوزات التي أدخلت على الرقية من أوسع أبوابها فما عادت الرؤية واضحة جلية ، ولحق بالرقية ما لحقها من غبش وشوائب ورواسب ، فأصبحت النظرة العامة للبعض تجاه الرقية على أنها من الشعوذة والدجل والسحر ، ولا يخفى على القارئ الكريم أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال كتابة كل ما يسمع أو يرى على الساحة اليوم ، فربما سمعنا اليوم بصاحب الفأس ذو القطار وقد يطل علينا غدا صاحب الحمار أو الحذوة أو الفأر ، ولا ندري بعد ذلك ماذا سيكون الحال وإلى أين سيؤول المآل ، ومن هنا فلا بد أن تكون هناك قواعد وأصول عامة ضابطة لكل ذلك ، ومن أهمها موافقة تلك الممارسات والأساليب لنصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم الأجلاء ، أو ما ثبت نفعه من الناحية الحسية وكانت له نتيجة مطردة مع المعاناة والألم بعد موافقة أهل العلم على ذلك 0

قال الدكتور علي بن نفيع العلياني – تحت عنوان هل الرقى توقيفية ؟

( لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علم أمته كثيرا من الرقى النافعة ، من القرآن الكريم ، ومن الأدعية ، وذكر أعدادا وهيئات وصفات في الرقية والراقي ، وزمان الرقية وما كان هذا شأنه فلا يجوز الزيادة عليه ولا النقص منه ، ولا ذكر وقت لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم فما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يقرأ سبع مرات لا يجوز أن نجعلها ثلاث عشرة أو نحو ذلك وما قال يقال في أول الليل مثلا أو إذا أوى الإنسان إلى فراشه ، لا يجوز أن نجعله في الظهيرة أو بعد صلاة العصر ، لأن الزيادة أو النقص في هذا الأمر استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو لا ينطق عن الهوى ، بأبي هو وأمي ) 0( الرقى على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة - 47 ) 0

( المصدر : السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (12)
المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين

تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني ) .]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وختاما أخي الحبيب (عبدالعزيز قـابـي) ...
وأنا أيضا أردد مع الشيخ الفاضل أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني حفظه الله قوله :

[ والذي أراه وأنتهجه أن مسائل الرقية أمور تعبدية ، والعبادات مبناها على التوقيف ، فلا يجوز الإخلال بأية جزئية من جزئياتها وهذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم ]

والله الموفق ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة