عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2006, 12:46 PM   #6
معلومات العضو
عبدالعزيز قـابـي

إحصائية العضو






عبدالعزيز قـابـي غير متواجد حالياً

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي الموضوع: أريد رأي جميع الرقاة وخصوصا أخي الكريم ( أبو البراء )

بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. وبعد أخي الراقي المغربي.. ففي معرض حديث ذاك الرجل تصريح واضح أنه يتعامل مع الجن عبر الإحساس –حسب تصريحاته- بعدما كان يتعامل معهم إحساسا ورؤية..؟؟
بينما الأصل في التعامل مع الجن عموما ذكورهم وإناثهم هو القطيعة، والقطيعة التامة.. اللهم إلا بشروط معينة ضيقة وضيقة جدا، قد وضحها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع من كتاباته في هذا المجال، وكذلك ما أشار إليه الشيخ أبو البراء في معرض رده هنا..
ولذلك نقول بأن الرجل مخطئ في تعامله مع الجن عبر الحس كما يقول، بعدما كان يتعامل معهم عبر الرؤية أيضا..
وأنى له أن يحس بقرينك أنت، ويعلم به أنه هو قرينك بالفعل وليس غيره من الجن والشياطين المتلبسين به، والحالة هذه أن بينك وبينه ألف حائل وحائل؟؟. وما هي وسيلته في إدراكه والإحساس به والتثبت منه، ولو عبر الإنترنيت؟؟. كيف تمكن من تصنيفه والتعرف عليه أنه بالفعل قرينك وقرينك أنت وليس غيره؟؟.
ولذلك يمكن القول أنه لا محالة مصاب بنوع من المس، يلزمه العلاج منه ومحاربته بدل الاستدلال به، والله أعلم..
هذا من جهة ومن جهة ثانية فإنه في معرض رده على مقالتك، قد سجلت على الشيخ أبوالبراء –مع كامل احترامي وتقديري له وللمجهود الذي يبذله مشكورا في سبيل انشر الدعوة إلى الله، أنه قال بأن :" الرقية أمور توقيفية تعبدية".. وهو خطأ ينبغي الوقوف عنده.. إذ لم يثبت يوما أن الرقية توقيفية تعبدية، وليس هناك من دليل يؤكد عليه، بل العكس هو الصحيح. والدليل عليه ما رواه مسلم في صحيحه، كتاب السلام، قوله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإنك نهيت عن الرقى. قال: "فاعرضوها علي". فعرضوها عليه، فقال: "ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" رواه مسلم .
وفي رواية عن ‏عوف بن مالك الأشجعي ‏قال:‏‏ "كنا ‏‏نرقي ‏‏في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ‏ ‏ترى في ذلك؟. فقال: ‏‏اعرضوا علي ‏‏رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
والمعلوم أن رقية الصحابي هذا لم يكن لها أصل في الإسلام، ولما عرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبلها صلى الله عليه وسلم ولم يردها ولم ينهه عنها، بل قال: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك..
وليس معنى ذلك أن الباب مفتوح على مصراعيه لكل المجتهدين في ابتداع أشكال العلاج والتداوي بالقرآن والدعاء ونحو ذلك، ولكن ذلك له من الشروط ما يجعله مقيدا ومحصورا على أهل الاختصاص والعلم به، وعدم وجود البأس به في الدين قبل الدنيا، والله تعالى أعلم..
الراجي رحمة ربه عبدالعزيز.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة