عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-12-2009, 01:12 PM   #6
معلومات العضو
لقاء
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

الإسهال والطفل

* الإسهال (Diarrhea) يعني إخراج براز رخو أو سائل، أكثر من ثلاث مرات خلال اليوم الواحد.

ولذا فإن إخراج براز سائل مرة واحدة لا يعني الإصابة بالإسهال، بل إن تكرار ذلك، ضروري لتأكيد الأمر.

ولا يبدو أن هناك فارقا بين الأعراض الأخرى المصاحبة للإسهال لدى الكبار والمراهقين، عن تلك المصاحبة لإسهال الأطفال الصغار أو الرضع.

وقد يصاحب الإسهال حصول:
ألم في البطن، وانتفاخ بالبطن، وعدم القدرة على التحكم في حبس خروج البراز.

وهناك عدة أسباب للإصابة بالإسهال، مثل:

ـ حصول التهابات ميكروبية في الجهاز الهضمي، إما بأحد أنواع البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات.

ـ كما أن الإسهال ربما يكون نتيجة تناول أحد أنواع الأدوية، كالمضادات الحيوية أو غيرها.

ـ ثمة أشخاص يصابون بالإسهال نتيجة وجود حالة «عدم تقبل» جهازهم الهضمي لأحد أنواع الأطعمة (food intolerances).

ـ هناك مجموعة من أمراض الجهاز الهضمي، في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، التي أحد أعراضها حصول الإسهال، مثل القولون العصبي أو سرطان القولون أو مرض «سيليك» بالأمعاء الدقيقة.

بالإضافة إلى الكثير من الأسباب الأخرى.

ولا تدوم غالبية حالات الإسهال لدى الأطفال لفترة زمنية طويلة، وخصوصا أن أكثر تلك الحالات ناجمة عن التهابات فيروسية تزول بنفسها خلال بضعة أيام.

ولكن الإشكالية هي حينما يصاب بالإسهال الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، والذين تكون أجسامهم صغيرة الحجم، لأنهم عرضة آنذاك للمعاناة من حالة الجفاف، نتيجة لفقد الجسم كميات من السوائل.
ولذا يجدر بالأمهات مراقبة أطفالهن حينئذ، وعن كثب. وعليهن مراجعة الطبيب، أو الاستفسار منه عبر الهاتف، حينا يصيب الإسهال الطفل في مثل هذه الأعمار الصغيرة، أو إذا استمر الإسهال ليومين أو أكثر، أو أن يكون براز الإسهال مصحوبا بالدم.

وعلى الأم أن تتأكد من تناول طفلها كميات كافية من السوائل، كالماء.
وربما ينصح الطبيب بإعطاء الطفل ماء ممزوجا بالأملاح، وخصوصا عند ظهور علامات الجفاف على الطفل.

وتشمل علامات الجفاف بدرجة متوسطة لدى الطفل الصغير:

* جفاف العينين، وإفراز العينين دموعا قليلة عند البكاء، أو ربما البكاء من دون دموع. وربما تغور العينان ولا تبدوان بارزتين بالشكل الطبيعي لهما.

* جفاف قليل أو متوسط في الفم. أي تدني كمية اللعاب المعتاد في الفم.

* احتياج الأم إلى تغيير عدد أقل من حفّاظات الطفل المبتلة بالبول، أي أقل من المعتاد لتبول الطفل.

* خمول الطفل عن الحركة والنشاط المعتاد. أو إصابة الطفل بالتوتر وسهولة التهيج والبكاء.

وفي الحالات الشديدة من الجفاف، قد تصل الأمور إلى حد:

* عدم تبول الطفل لأكثر من 6 ساعات.

* انكماش الفتحة الطبيعية الرخوة في أعلى جمجمة رأس الطفل.

* جفاف الجلد لدرجة عدم عودة الجلد إلى شكله الطبيعي بعد شده برفق بين الأصابع.

* إعياء وخمول الطفل لدرجة فقدان الوعي.
د. عبير مبارك
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة