الموضوع: العطــــور
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-07-2005, 08:45 AM   #1
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Post العطــــور

الخلطات العطرية الشعبية ..عادات وتقاليد
2/1العود في نجد والسعد في عسير والمعسل في جازان والبشع في أبها
المشلف حلي طبيعي للنساء والرشوش لفراش النوم وغرفة الضيوف



* لاشك ان جميع مناطق المملكة غنية بالعادات والمناسبات التي تستعمل فيها الخلطات العطرية الشعبية كمناسبات الزواج والأعياد والحفلات والعزائم وغيرها، وتتشابه جميع المناطق سواء الشمالية منها أو الجنوبية أو الشرقية أو الغربية أو الوسطى فيما بينها بهذه العادات وسندرج هنا بعض الأمثلة على هذه التقاليد والتطبيقات لبعض الخلطات العطرية المشتملة على نماذج من نباتات عطرية ونماذج من منتجات حيوانية عطرية ونماذج من مصادر معدنية تستعمل للزينة ومن الأمثلة الهامة لهذه الخلطات البخور (عود، جاوني، مصطكي، معسل، ظفر، معمول، لبان ذكر، سعد، بشع، ند، صندل مع الكافور) والمزاهر والمشاط والفروك والغتشة والمكاعس والمشالف والمدامج والرشوش والغمائم وغيرها.. وفيما يلي تفصيل أهمها:


اولاً: البخور
البخور كلمة تطلق اما على مفردات عطرية أو على مخاليط عطرية توضع على الجمر فبتأثير حرارة الجمر على المواد العطرية المكونة لها يتحول المخلوط إلى دخان عطري جيد الرائحة، ويستعمل لذلك مباخر أو مجامر ذات اشكال وألوان متعددة على حسب ما جرت عليه العادة في مختلف مناطق المملكة وبعض هذه المباخر يعمل على الكهرباء والبعض الآخر على الجمر الطبيعي أو الصناعي، والجمر الطبيعي افضلها حسب ما ذكر الناس من تجاربهم ومن أشهر انواع البخور ما يلي:

1 العود بمفرده ويستعمل على نطاق واسع في مختلف مناطق المملكة ولو ان المنطقة الوسطى اكثر استعمالا للعود.

2 الجاوني بمفرده ويستعمل على نطاق ضيق في مختلف مناطق المملكة، الا انه يستعمل على نطاق اوسع لدى القرى والبدو وكان يستخدم بكثرة لتبخير المساجد.

3 المصطكي بمفرده ويستعمل بقلة.

4 اللبان المُر (الكندر) أو ما يعرف باللبان الذكر أو الشحري ويستعمل على نطاق ضيق وكان فيما مضى يستخدم على نطاق واسع في بعض مناطق المملكة.

5 السعد بمفرده وهو عبارة عن العقد الجذرية المجففة لنبات السعد رائحة هذه العقد جميلة جداً عند حرقها ويستعمل السعد على نطاق واسع في منطقة عسير وله سوق تجاري كبير.

6 معسل أبها وهو مخلوط مكون من قشور نبات العرعر المدقوق والمخلوط مع الصمغ والمضاف له بعض الروائح العطرية ويعمل على هيئة اقراص وتستخدمه النساء في أبها وما جاورها كبخور ويعادله في نجد المعمول.

7 البشع بمفرده ينمو على بعض الصخور الرطبة وكذلك على جذوع بعض الاشجار الكبيرة مثل العرعر حيث تجمع وتجفف وتستعمل كبخور في منطقة أبها.

8 الأظفر في مفردها وهي اظافير (حراشف) مشتقة من حيوانات بحرية أو برية تستخدم كبخور في منطقة أبها وبعض المناطق الاخرى من المملكة وبعضها نظيف جداً وخال من البقايا اللحمية وهي اما متطاولة أو مدورة، أما إذا وجد فيها بقايا لحم فلابد من ازالته وذلك بنقعها في الماء لمدة 24ساعة ثم ينزع اللحم منها وتنظف جيداًِِ وتجفف ثم تستعمل.

9 المعسل المستخدم في منطقة جازان ويتكون من دقة عود وظفر وماء ورد وهيل وسكر ويحضر بصهر السكر على النار حتى يعقد من جهة، وتبليل مساحيق العود والظفر والهيل بماء الورد من جهة اخرى ثم تضاف إلى السكر المائع ويضاف إلى ذلك ما يرغب من عطور اخرى ويترك حتى يصبح على هيئة قرص متماسك، ويبخر به الملابس وشعر النساء وهو يشبه المعمول في نجد.

10 مخلوط الصندل مع الكافور.. يستعمل كبخور في المنطقة الغربية على نطاق محدود.

11 المعمول.. ويستخدم على نطاق واسع في منطقة نجد وخاصة في الرياض والقصيم ووادي الدواسر وهو على هيئة كرات بحجم بيض الحمام ويتكون من حوالي 17مادة، وكميات ونوعيات وجودة المواد تختلف من تركيبة إلى تركيبة، وعليه تختلف جودة المعمول بناءً على هذه الاختلافات وبعض هذه الفروق تبقى سراً للصانع وتروي مجموعة من السيدات من منطقة القصيم ان النساء يقمن بصنع المعمول من المواد التالية: ظفر وماء ورد ومسحوق العود ومسك أبيض ومسك أسود وعنبر معمول وزباد ومسحوق صندل وعنبرة سوداء ودهن العود ودهن الورد ودهن العنبر ودهن الصندل ودهن مخلط ودهن الزعفران ويجري تحضير المعمول كما يلي:

يؤخذ الظفر وينقى من اللحم ويغسل ويجفف ثم يحمس في محماس خاص مع الرمل الأحمر حتى يصبح لونه بنياً محمراً ثم يسحق.

تخلط المساحيق جميعها (الكميات متروكة حسب الذوق وباقية كأحد الأسرار العملية للمعمول وبالاضافة إلى نوعية المساحيق والدهون فهي ايضاً اسرار تؤثر على قيمة المنتوج، مع الصمغ وتخلط جيداً.

تبلل بكميات مناسبة من ماء الورد.

يضاف إلى ما سبق مخلوط جميع الدهون.

يعجن الجميع عجيناً جيداً ثم تقسم العجينة إلى كرات بحجم بيض الحمام ويتراوح سعر المعمول مابين 4حبات بريال إلى سعر الحبة الواحدة بثلاث ريالات.

12 الند.. يتكون من عجينة رخوة لعدة مخاليط عطرية، حسب الذوق، يحضر من هذه العجينة قضبان دقيق بطول حوالي 7سم وتجفف أو تؤخذ اعواد بطول 30سم ويغلف معظم طولها بهذه العجينة ثم تجفف لتصبح جاهزة للاستعمال، حيث تشعل في قمة العود، والقضيب النار فيصدر منه دخان عطري.


ثانياً: المزاهر
وهي حاويات مناسبة من الصفيح (التنك) يزرع بها انواع عديدة من النباتات العطرية وقد اشتهرت بها المنطقة الجنوبية بما حباها الله من نعمة من اعتدال المناخ وكثرة الأمطار وعلى الاخص منطقة أبها وما جاورها، فتقوم النساء في تلك المناطق بزراعة الريحان والوزاب (البردقوش) والبرك والشيح والعطرة والعرقة (نوع من النبات يشبه الاقحوان وله رائحة جميلة جداً) في مزاهر مختلفة الاحجام ويضعونها قرب نوافذ المنزل وعادة تحاط كل نافذة بمزهريتين واحياناً يزرعونها فوق شنعات الابواب الخارجية للمنزل (اعتاد الناس في السابق وضع برندة فوق الابواب الخارجية للمنزل ويسقفونها بخشب وطين وهذه الشنعة أو البرندة تحمي الابواب من الامطار وايضاً تظلل الشخص الذي يدق الباب من الشمس والمطر)، كما يزرع مع تلك النباتات نبات آخر يعرف بالشار له رائحة عطرية ويعتبر من النباتات المدادة، وعندما ينمو يتدلى فوق شنعة الباب من جميع الجهات فيضفي منظراً جذاباً للابواب، وتستخدم النساء في عسير هذه النباتات المزروعة للزينة كما يستخدمها الرجال والأطفال ايضاً في مناسبات الاعياد والافراح وغيرها.


ثالثاً: الفتشة
وهي عبارة عن عملية تقطير اتلافي (التقطير بمعزل عن الهواء) عادي لمخاليط عطرية وتشتهر بها منطقة القصيم وخاصة مدينة بريدة وما جاورها، ومن المنطقة تحدثنا احدى السيدات ممن لديهن خبرة في هذا المجال حيث تقول ان الفتشة من العطور الشعبية القديمة في المنطقة وهي على نوعية اما قرص ظفر أو قرص جاوني، وكانت النساء في الماضي يستعملن وعاءً مصنوعاً من الطين الذكرة الذي يعمل منه التنانير ويسمى الوعاء "برمة" أما في الوقت الحاضر فيستعمل لتحضير القرص العطري وعاء من الصفيح بحجم جالون الجرانيت وبعض الناس يستعملون جالون الجرانيت نفسه، ويطلى هذا الجالون بطين غرين (ما يرسب في قيعان الغدران والسدود) ويوضع في اسفله قليل من الرمل الرطب وفي الوسط يوضع كرة من الطين الرطب (عجينة طين) بحجم قبضة اليدين ويوضع فوقه طاسة (وعاء عادي لشرب الماء) سعة لتر واحد ويوضع في الطاسة مخلوط من مقدار بيالة (الكأس الذي يشرب فيه الشاي) واحد مسك حجر (كر) مرضوض ونصف بيالة مسحوق عود ربع بيالة محلب وواحد ونصف جرام زعفران (علبة واحدة)، وفي حالة الرغبة في الحصول على قرص ظفر فيذر على الرمل الرطب مقدار عشرة بيالات ظفر منظف من اللحم ومجفف ومسحوق بالاضافة إلى بيالة واحدة من الجاوني تذر في احد الجوانب، اما في حالة الرغبة في الحصول على قرص جاوني فتستبدل بيالات الظفر العشرة ببيالات جاولي مسحوق سحقاً خشناً مع اضافة تلاث بيالات ظفر، ثم يغطى الوعاء بغطاء قدر بطريقة مقلوبة بحيث يكون قعر الغطاء إلى الخارج ثم يملأ الغطاء بالماء البارد ويلحم الغطاء على الوعاء باحكام بواسطة الطين المخلوط بقليل من الرمل ثم يوضع الجهاز بمحتوياته على نار هادئة جداً لمدة 7 10ساعات مع ملاحظة عدم تهريب الغطاء لاي أبخرة متصاعدة من الوعاء، وخلال هذه العملية فإن الأبخرة المتصاعدة من المواد العطرية بطريقة التسخين سوف تتكثف عند ملامستها للغطاء الذي يحوي ماءً بارداً وتتقطر في الكاسة ، عند فتح الغطاء سوف نجد في قاع الكاسة ناتج التقطير بصورة مركزة مع بعض المواد الصلبة الباقية من المواد التي وضعت في الكاسة، وهذا الناتج النهائي يسمى قرص (قد يكون قرص جاوني أو قرصاً ظفر)، وله استخدامات شعبية عطرية عديدة فهو يدخل في تركيب المشاط والفروك والرشوش ويستعمل كعطر بمفرده.. وغير ذلك..


رابعاً: الرشوش:
هو سائل عطري يحضر من تخفيف ناتج الفتشة أو يحضر من بعض المياه العطرية لبعض العطور ويستعمل بكثرة في منطقة نجد ويرش به فراش النوم وغرفة الضيوف والمجالس ويستعمل له المرش المعروف.


خامساً: المكاعس وعطر الحلق:
والمكاعس وعطر الحلق من التقاليد الشعبية التجميلية التي تتميز بها منطقة أبها وما حولها، فمن المنطقة تروى لنا احدى السيدات ممن لديهن خبرة عن هذا الموضوع فتقول: تستعمل النساء الريحان على هيئة مكاعس (بروز تجميلية في هامة الرأس) والمكعس يوضع بطريقة دقيقة في قمة الرأس حيث تقوم المرأة بغسل الشعر بمسحوق اوراق السدر وتجففه جيداً ثم تقوم بتمشيطه وتضع في قمة الرأس غونتان واحدة في كل جانب وهي عبارة عن خصلة صغيرة توخذ من الشعر في قمة الرأس وتظفر لوحدها ثم تظفر هذه الغونة مع ظفيرة كبيرة تأخذ الجزء العلوي الايمن من الرأس ثم يدخل بها عدد من اغصان الريحان ثم يعمل نفس الشيء بالنسبة للجزء الأيسر من الرأس وعادة تستخدم المرأة بعض المشاط عند ظفر الشعر، وفي بعض الأحيان يوضع مع الريحان غصن أو غصنان من البعيثران والذي يعرف في اغلب تلك المناطق بالبرك وكذلك غصن من الشيح الجنوبي وهو يختلف تماماً عن شيح نجد.

اما عطر الحلق فإن المرأة تستعمل غصناً من نبات العطرة (نبات يرتفع إلى حوالي متر ويشبه في شكله النفل ويزرع في المنازل ورائحته جيدة) مع غصن آخر من الريحان وتضعه في رقبتها وذلك بربط الغصنين في احد العقود التي تلبسها، ويمكن ان تستخدم في بعض الاحيان البعيثران ان لم يوجد الريحان أو العطر أو يمكن ان يستخدم الشيح أو الوزاب في حالة انعدام المواد السابقة، وهناك طريقة اخرى لتعطير الحلق يستعملها النساء، حيث يقمن بعمل عقود من القرنفل والهيل ويلبسنه بدلا من العقود العادية.

ولا يقتصر استعمال النباتات العطرية السابقة على النساء فحسب بل يستخدمه الشبان والشيبان والأطفال من البنين والبنات وبشكل ملفت للانتباه.


سادساً: المدامج:
تستعمل كبديل للمكاعس التي سبق الاشارة اليها وذلك في عدم وجود أي من النباتات العطرية السابقة حيث ان اغلب تلك الاعشاب موسمية، تقوم النساء بعمل المدامج بأخذ قطعتين من القطن متساويتين في حجم فنجان

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة