عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-07-2005, 10:12 PM   #7
معلومات العضو
مشارك1
عضو نشط

افتراضي

فتح الله عليك أخي أبو البراء وزادك علما وطيب ذكرك وجعل ماتكتب في موازينك يوم لاينفع مال ولابنون

نسال الله ان يبارك لك في جهدك ومالك وولدك وأن يجعل الدنيا لك ونعيم الاخره ميسره


وقد كنت كتبت كتابه منذ فتره على مواضيع مقطعه وفيه رد على من قال بالاستعانه في أحد المنتديات ... ثم بدا لي أن افرد مقالة صغيره تكون مفيده وسوف أفرده ولكن بما أن لها مجال هنا فاليكم هذه :

النكته اللطيفه في منع الاستعانه بالجان


قال تعالى ( ربِ هبْ لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي )
هذه الأيه الكريمة تدل أن الله لن يعطي أحداً ملكاً كما أعطى سليمان حتى قيام الساعة.
ومن هذا الملك أو أهم شيء هو تسخير الشياطين والجان والريح
ولهذا الذين منعوا الاستعانة بالجان كانوا يستدلون بأدلة من ضمنها هذه الأيه .

وذلك أن ملك سليمان وهو تسخير الجان والريح والطير ومعرفة المنطق للطير والحيوان وغيرها ولهذا نجد أن تسخير الجان له من الملك الذي أعطي له فهو يطلبهم ويطلب منهم الأشياء ولذا قال ( من يأتيني بعرشها ) وهذا تسخير و هو يتفقد من سخر لهُ على أجناسهم سواء بشرا أم جان أو طير ولهذا قال تعالى ( وتفقد الطير )
وهذا التسخير وطلبهم وطلب الإعانة منهم على وجه الديمومة حتى توفاه الله قال تعالى ( فلم خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) (وأقول الديمومة: وهي طلب الإعانة منهم في أي وقت شاء لأنهم سخروا له ) وهذا لم يكن إلا لسليمان ولا ينبغي لأحدٍ من بعده ولهذا لم أمسك الرسول صلى الله عليه وسلم الشيطان ثم تركه وقال لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة". وهذا إنما يدل أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف مع الأيه مع انه صلى الله عليه وسلم لم يستعن بهم فكيف بالاستعانة فهي من باب أولى أنها من خصائص سليمان عليه السلام . ولذلك لن تسخرَ الجن لأي أحد بعد سليمان فمن قال انه يستعين بالجان فإنما هم شياطين يريدون استدراجه وإيقاعه من حيث لا يشعر حتى يفسدون عليه دينه ودنياه . فعض بنواجذك على هذه النكتة اللطيفة فهي تقيك مصارع القوم فيمن قالوا بالاستعانة .
وأما من يستدل بقول ابن تيميه فلم يقال ابن تيميه بجواز الاستعانة على وجه الديمومة ولكن يحمل كلامه على انه يقصد الإعانة التي تعرض للمرء المسلم كالراقي أحيانا فقد يخبره الجان عن وجود السحر أو عن منفعة عشبه أو نحوها على وجه العرض لا على قصد الطلب والاتفاق والاستعانةِ. أما أن يحملَ بعضُ المطلعين على كلامه انه يقصد الاستعانة وهي طلب العون بشكل ديمومة ويحضرون على أجساد المرضى فهيهات أن يكون كلام شيخ الإسلام هذا هو مقصده .
فأنظر إلى هذه المسألة وإقراءها مرراً وتكراراً حتى تثبت في عقلك ولن تحتاج إلى إطالة البحث في هذه المسالة بعد هذه البينة .
وإنني من هذه النافذة أوجه نصيحتي إلى كل قاري يريد أن يستدرجهُ الجان ويلبس عليه دينه
ولهذا لما سأل أحد السلف كيف يعرف المرء انه وقع في الفتنه ؟؟؟ قال : إذا كان ما يحرمه بالأمس يحلله اليوم فقد وقع في الفتنه !!!!

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة