[أبو فهد]

جزاك الله خيرا
حبيبنا الفاضل الشيخ أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
ربما إن تم العمل من قبل المعالجين بتلك الضوابط .
لن نجد مريضا يشكو من أن زيدا قال له: إن ما المرض الذي تعاني منه بسبب العين .
ولكن عمرا قال له : إن حالته المرضية بسبب السحر .
والدكتور قال له حالة نفسية . وووو....الخ....
أومريض مات بسبب الضرب والآخر مات بسبب الخنق .

ولن نجد من قد أغتر بتجاربه وكأنها نزل بحقها نص شرعي من القرآن الكريم أ والسنة .
والبعض يقسم بالله على تلك التجربة أنها تحرق الجن وتفعل كذا وكذا أو أن تلك الوصفة ذهبية دون أي دليل شرعي ...

ربما إن تم العمل من قبل المعالجين بتلك الضوابط .
لعلم المعالج أن الله وعد من يتقيه بأن يعلمه وابتعد عن كل ما هو مخالف للكتاب والسنة.
ولما شاهدنا كثيرا من المخالفات التي يتبعها البعض في طرق العلاج الغير موافقة للكتاب والسنة. ولما أستدل البعض بأحاديث لم تثبت صحتها أو ثبتت صحتها وأستدل بها ولكن في غير موضعها.

قولكم حفظكم الله : [ 5) - لا بد من التنبيه تحت هذا العنوان لأمر هام جدا ، وهو عدم التسرع في الحكم على الحالة المرضية ، خاصة من قبل العامة وأهل وأقرباء المريض ، دون استشارة أهل العلم والدراية والخبرة والممارسة ، وقد مر آنفا أن الأعراض المتعلقة بالحالة المرضية ، قد تكون بسبب أمراض
عضوية أو قد تكون ناتجة عن صرع الأرواح الخبيثة بناء على أفعال سحرية خبيثة ، أو صرع عشق ونحوه ، وهنا تكمن أهمية التريث والتأني قبل اصدار التشخيص والحكم على الحالة ، وسؤال من هم أهل لذلك والأخذ بنصحهم وتوجيهاتهم وإرشاداتهم ]
ربما إن تم العمل من قبل المريض أو أهل المريض بتلك العبارة ضمن الضوابط .
لأخذ المريض بكل الأسباب الحسية والمعنوية والمباحة شرعا وأحسن الظن بالله وعلم أن الله وحده هو الشافي وجميع الأسباب الله هو الخالق لها فقد يسلبها المنفعة ولا يحصل الشفاء
كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الأخير .

وأحسن الظن بالله وأبتعد عن كل رقية محرمة ولم ينخدع من طرق بعض من يزعمون أنهم يعالجون بالقرآن عند سماعه لآيات وأحاديث يستدل بها المعالج في غير موضعها فقد حذر العلماء الشرعيين من طرق السحرة ولكن البعض لا يأتي بتلك الطرق المعروفة كأن يقول له قل هذا الدعاء ولك أن تدعي بما تشاء فالدعاء مطلوب فتعتقد بصحة ما يقول أو أفعل كذا وكذا قبل الرقية وفي الواقع ذلك الدعاء قد تم وضع الشعوذة والدجل وكلام للجن ضمن الدعاء والفعل . .
ربما إن تم العمل من قبل المريض أو أهل المريض بتلك العبارة ضمن الضوابط .
لأبتعد عن بعض الأمور المخالفة للكتاب والسنة ومنه
ـ بعض المرضى يعتقد أن المعالج له أن يلمس جسد المرأة لأن الطبيب يفعل ذلك.
ـ أذبح .... بمواصفات كذا وكذا ... الذبح للضيف جائز.
ـ يا خدام كذا وكذا ... أليس لك أن تدعي بما تشاء والأمثلة كثيرة ولكن
هل سأل المريض العلماء الشرعيين عن مثل ذلك العمل قبل فعله والموافقة للمعالج بذلك .
فيجب على كل من يطلب العلاج أن يتأكد أنه موافق للكتاب والسنة وربما ساعد مثل ذلك على التريث قبل الحكم على الحالة . وليعلم المريض أن الله سبحانه وتعالى وعد من يتقيه بأن يجعل له مخرجا وإني لأرجو أن يكون لهذا المريض مخرجا من مرضه كما إني لأرجو أن يكون له هذا المرض إبتلاء .

فليلتزم كل معالج وكل مريض بما جاء في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم الشرعي .

جزاك الله خيرا على تلك الضوابط القيمة والقليلة الأسطر والعظيمة الفائدة .
جعلها الله في موازين حسناتكم يوم القيامة .
وندعوا الله أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.