[سعود رفعت طنطاوى]

' السّلامُ عَلَيكُمْ وَرحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ '
رسالتـــــــــــى
الى كُلَّ أَمْ " وَالَى كُلَّ فَتَاةَ سَتُصْبِحُ أَمْ "
تَوْجِيهَ هاااااااام
فِي إحدى الْمَدَارِسَ الْعُرْبِيَّةَ سَأَلَ الْمُعَلِّمُ طَلاَّبَ الصَّفِّ الأول :
كُلَّ واحدَ يقولي ماذا يريد ان يَطَّلِعُ لَمَّا يُكْبَرْ ؟؟
اللي قَالُ .. طَيَّارَ .. طَبِيبَ .. شُرْطِيَّ
كُلَّهُمْ إجابتهم كَانَتْ تَدُورُ حَوْلَ ذَلِكَ
إلّا واحدَ مِنْهُمْ قَالُ شَيْءِ غَرِيبِ وَضَحِكَ مِنْه التَّلاَمِيذَ !!!!!!!!!
هَلْ تَعَلُّمُ مَاذَا قَالُ ؟؟
قَالُ : نَفْسُِي أَكَوْنَ صَحَاِبِيّْ
تَعَجُّبَ الْمُعَلِّمُ مِنْ التلميذ .. قَالُ لماذا صَحَابِيّْ ؟
قَالُ : ماما كُلَّ يَوْمِ قَبْلَ مَا أَنَامَ تقولِّي قِصَّةَ صَحَابِيّْ
الصَّحَابِيّْ .. يُحِبُّ اللهُ .. و بَطَلْ .. أَرِيدَ ان أَطْلَعْ مِثْلُه
سَكْتَ الْمُعَلِّمُ .. يُحَاوِلُ مَنْعُ دَمْعَتِهُ مِنْ هَذِهِ الإجابة
وَعلمَ أَنْ خَلْفَ هَذَا الطِّفْلِ أَمَا عَظِيمَةً لِذَلِكَ صَارَ هَدَفُهُ عَظِيمَا
قَصَّةً اخرى رَائِعَةً :
تَقَوُّلُ إحدى مَعْلَمَاتِ الْفَنِّيَّةِ .. فِي يَوْمِ مِنْ الأيام
طَلَّبَتْ مِنْ إحدى الصُّفُوفَ الإبتدائيّة أَنْ يَرْسُمُوا : مَنْظَرُ الرَّبِيعِ
فَجَاءَتْ تِلْميذَةُ و قَدْ رَسَّمَتْ مُصَحِّفُ فَتَعَجَّبَتْ مِنْ رَسْمَتِهَا !!!!
فَقَلَتْ : إرسمي الرَّبِيعِ وَلَيْسَ مُصَحِّفُ الا تَفَهُّمَيْنِ !!!
و گآنت إجابتها الْبَرِيئةَ كَصَفْعَةٍ عَلَى وَجْهِي
قَالَتْ : القرآن رَبِيعَ قُلَّبِي هگذا علمتني أُمِّي ' سُبْحَانَ اللَّهِ '
أََيُّ تُرْبِيِهُ تِلْكَ .. وَأََيُّ ام تِلْكَ الَّتِي اتقنت التَّرَبِّيَةَ
"واقول" :
بَارَّكَ اللهُ فى كُلَّ ام عَلَّمَتْ ابنائها مَعْنًى الاسلام
وَجَزَاهَا خَيَّرَا عَلَى حُسْنِ تُرْبِيَّتِهَا
فعليكى امة اللهُ ان تَرَبَّى ابنائك عَلَى الدِّينِ
واياكى ان يُضْحِكُ عليكى الشَّيْطَانَ وَيَجْعَلُكَ تستهينى بِنَفْسُكِ
وَيَجْعَلُكَ تنشغلى بِخَرَابِ الْعُقُولِ كالافلام وَالْمُسَلْسَلَاتِ عَنْ تُرْبِيَّةٍ ابنائك
احذرى يا كُلَّ ام ويا مِنْ ستصبحين ام مِنْ ان تهملى فى تُرْبِيَّةٍ ابنائك
اهربى وَفِرًى بِهُمْ الى اللهُ فَأَنَّه لَا ملجأمن اللهُ الا اليه
ح َفِظِىِ ابنائك القرءان الْكَرِيمَ
فَاِنْهَ خَيْرُ زادِ لَهُمْ فى هَذِهِ الدّنيا وَفَى هَذَا الزَّمَنُ
الذى اُمْتُلِئَ بِالْفِتَنِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ الا بِاللهِ
فَأُنْتَى ايتها الام مُدَرِّسَةً وَكونى قُدْوَةِ لابنائك الْجِنَّةَ غالِيَةً وَاللهَ
يا ايتها الام لَا اريد ان يَرَى اِبْنُكَ مِنْكِ شئ يَجْعَلُهُ لَا يُقْبِلُ مِنْكِ النَّصِيحَةَ
مَثَّلَا ام تَأَمَّرَ اِبْنُهَا ان يُذَاكِرُ وَيَتِرُكَ سَمَّاعَ الاغانى
وَهَى لَيْلُ نهارِ امام التلفاز تَتَقَلَّبُ مَعَ خَرَابِ الْبُيُوتِ وَالْعُقُولِ..والله المستعان
اماه لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ كَوَنى قُدْوَةِ
علمى ابنائك الدِّينِ فَهُوَ خَيْرُ لكى قَبْلَ ان يَكُونُ خَيْرُ لَهُمْ
فَإِنَّ عَرَّفُوا الدِّينِ يطيعونكى ويبرونكى ويحفظونكى ويحترمونكى ويقدرونكى
اتمنى مِنْ كُلَّ ام او كُلَّ اخت سَتُصَيِّرُ اما باذن اللهُ
ان تَقِفُ وَقْفَةُ صَادِقَةٍ مَعَ النَّفْسِ
وَتَقُرَّا وتسمع عَنْ كَيْفَ تَرَبَّى ابنائها عَلَى الدِّينِ
بُورِكْتُم جميعا واعانكم اللهُ عَلَى حُسْنِ طَاعَتِهُ
وَحَسَنَ تُرْبِيَّةٍ ابنائكم وَجَزَاكُمْ اللهُ عَنَى خَيَّرَا
بقلم اخيكم فى اللهُ :سُعُودِ طنطاوى