عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-05-2010, 06:59 AM   #4
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

آمنة بنت وهب.. المرأة الخالدة الذكر..

ماتت "زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر، فهي عظيمة وأم لنبينا- صلى الله عليه وسلم- وقد اختاره الله- عز وجل- واصطفاه من بين البشر جمعاء؛ ليحمل رسالةً عظيمةً إلى شتى أنحاء العالم وللبشر.. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه "أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبًّا شديدًا، فكان يعتبره واحدًا من أبنائه، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدَّى الجميع بصحبة "محمد" المباركة.

وعلى الرغم من أن محمَّدًا أحيط بحبِّ زوجته "السيدة خديجة" وحنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"، لكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، وكأنه يرى ملامحها الجليلة في زوجته "خديجة" التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين.. كذلك تمثَّلت في بناته وفي حنوه وأبوَّته لهنَّ، وها هو يقول: "الجنة تحت أقدام الأمهات"، وجعل البرَّ بالأم مقدمًا على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، ونجد القرآن الكريم يقرن بين العبادة والإخلاص فيها والبر بالوالدين.. ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (الإسراء:23).

وسوف تظل صورة الأم العظيمة آمنة بنت وهب تنتقل عبر الأجيال، وسوف تظل باسمها خالدةً في نفوسنا وفي أعماقنا.. يقول الشاعر أحمد شوقي:

تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء
فهنيئـًا به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء

سلام على "آمنة بنت وهب" سيدة الأمهات، ووالدة أعظم شخص وأحب شخص إلى نفوسنا.. خاتم الأنبياء "محمد"- صلى الله عليه وسلم.


المصادر
1- أم النبي- د.عائشة عبدالرحمن.

2- السيرة النبوية- ابن هشام.

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 11-05-2010 الساعة 07:07 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة