س69/ سائلٌ يقول : كيف نجمع بين مشروعية طلب الإنسان للرقية وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب" ؟
ج69/ تقدم الكلام على هذا وأن حديث السبعين " لا يسترقون" ليس أنهم " لا يرقون " أما رواية " لا يرقون " هي ضعيفة شاذة والرواية الصحيحة " لا يسترقون " لا يسألون الناس أن يرقوهم إذا لم تدعو الحاجة إلى ذلك كما لا يسألوهم أموالهم فإذا دعت الحاجة إلى الإسترقاء فلا بأس كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تسترقي فلا بأس ولا يُخرجهم ذلك من السبعين إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما يسأل العلاج بشيءٍ آخر من أنواع العلاج التي يتعاطاها الناس مما أباحها الله ، فالإسترقاء تركه أفضل عند عدم الحاجة إليه وهو من أعمال السبعين لكن أهم أعمال السبعين وأفضلها ترك معاصي الله وأداء فرائض الله ومن أعمالهم العظيمة المسارعة إلى الخيرات والمسابقة إلى الطاعات والتوكل على الله والاعتماد عليه مع الأخذ بالأسباب .