عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 25-02-2009, 08:00 PM   #1
معلومات العضو
ايمان نور
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي ملخص لكتاب الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى

تيسيراً للباحثين عن الحق ألخص صفحات كتيب الشيخ الشعراوى غفر الله لى وله :
الفصل الأول :لماذا الأدلة المادية والكونية

عن طريق الأدلة الكونية والمادية خاطب الله العقول وأثبت لها وجوده ومع مرور الوقت يكشف الله من علمه مايشاء للإنسان وبتقدم الأزمان وتحضر الإنسان وتحضر الإنسان وإرتقاء الحضارات ترسخت قضية - وجود إله للكون - فى العقول ، وازدادت الأدلة وضوحا ليفهما العقل البسيط والعقل المرتقى المتحضر .
وأول تلك الأدلة التى خاطب بها الله العقول الأدلة العقلية :
فبالعقل يدرك الإنسان أن لهذا الكون مدبرا وخالقا ولكن هذا العقل محدود لا يستطيع أن يدرك وحده سبب الخلق وسبب الوجود وكيف نعرف مبدع هذا الكون وكيف نعبده وكيف نشكره و ...إلخ فيأتى دور الرسل لبيان كل تلك التساؤلات وأكثر لأن العقل مهما ارتقى لن يصل لشىء وحده .
وجاء هؤلاء الرسل بمعجزات وآيات مادية وغيبية وتلك الصفحة فقط لمخاطبة العقل وبالأدلة المادية سنصل معا للأدلة الغيبية بالعقل لا بالإيمان .
أول الأدلة المادية التى نحكم فيها العقل وحده : الخَلق :

فهذا الكون بمن فيه دليل على وجود خالق له ومدبر لأمره فمن قال أنه وجد مصادفة نقول له المصادفة لا ينتج عنها نظاما دقيقاً ومن قال أن الكون هذا نتج من تحرك ذرات كانت ساكنة نسأله ومن وجد تلك الذرات ! ومن قال أن الحياة نشأت من تفاعلات كيميائية لخلية من الماء فنقول ومن أوجد تلك التفاعلات ! وكذا من قال أن أصل الإنسان قردا نقول له ولم لم تتحول القرود الآن إلى بشراً وإن كان وجود الإنسان يحتاج ذكر وأنثى فمن أين الأنثى الأولى والذكر الأول ، ويكفى ماقيل فى تلك النظرية الغبية
وكل من يجادل بتلك النظريات نسأله هل شهدت هذا الخلق سيقول لا فنقول ولم الجدل ؟ ونحن نجادل بالعقل والعلم والايمان معاً .
ما أشهدتم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذين المضلين عضدا
ويقول الشيخ : أن كل من يخترع شيئا يعلن عن هذا الإختراع ووقته والله وحده من أخبرنا بالرسل أننه خالق هذا الكون ورأينا أهمية الرسل .
ذلكم الله ربكم، لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل
وبما أن
التسلسل فى العلل وتمامها ممتنع عقلا فعقلا نثبت أن لهذا الكون واجب للوجود أول قبل الوجود وموجد له من عدم .
ولا يوجد من يقول أنه اخترع شيئا من عدم أو حسن نوعا من نبات أو غيره من عدم بل استخدم موجودات ،
وهذا هو التحدى الإلهى
أن يخلق أى عالم أو مكتشف من عدم أو يوجد شيئاً من غير إستعانة بموجودات الله فهذا التحدى وصل لنا بمحمد ( ص ) بالقرآن - وثبت بالدليل العقلى وإثبات أن القرآن ليس بكلامه وليس بكلام العرب بل كلام الله إلى جانب أدلة ومعجزات أخرى وتحدى إلهى فى القرآن وبالقرآن -
ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب

فبالدليل العقلى ثبت أن الله موجب الوجود وهو من وضع قوانين هذا الكون فلا يستطيع كائناً من كان أن يغير النظام الكونى للشمس والقمر فهذا بيد الله وحده ...
نقطة أخرى تحدث عنها الشيخ وهى : دليل الثابت والمتحرك :
إنطلاقا من ثبات قوانين الكون الذى يثبت إبداع الخالق يقول الفلاسفة شبهة : وهو أن دليل الثبات لا يعد دليلاً على طلاقة القدرة الإلهية إذ أنه لابد أن يكون قادراً على الخروج من تلك الميكانيكية وهذا الثبات!
نقول : بل العكس فثبات تلك القوانين دليل طلاقة القدرة فى تنظيم هذا الكون والحفاظ عليه وعلى نظامه وإلا ضاع الكون بضياع النظام فمن كمال قدرة الله وضعه لتلك القوانين التى تحافظ على ثبات هذا الكون وحماية نظامه بصورة تعتبر دليلاً عقلياً على وجود خالق مدبر لهذا الكون . وهذا المدبر الخالق يظهر لنا طلاقة القدرة وأنه إن شاء لغير نواميس هذا الكون بمعجزات تؤكد هذه الطلاقة وتلفت نظر المخلوقين لتوحيده تعالى ; من ذلك خلقه لبشر بغير ذكر وأنثى - آدم - وخلقه لبشر بغير ذكر - عيسى - وخلقه لأنثى بغير أنثى - حواء - واجتماع الذكر والأنثى الذى لا ينتج طفلاً بدون أى مانع صحى و خَلقى أو علمى عقلى , فهذا كله خارق للنواميس ومنطق العقل كدليل على طلاقة القدرة .
أيضاً ; امتناع المطر فى أماكن ممطرة بدون سبب ونزوله فى أماكن جدباء لدرجة السيول فلو كانت الأسباب فقط هى علة نزول المطر أو انقطاعه - بدون طلاقة القدرة الإلهية - ماحدث مثل هذا أبدا .
ومثل ذلك فى توفر أسباب ظهور زرع جيد ولكن تظهر آفة أو حشرة صغيرة تقضى عليه وتهلكه ، ومثل ذلك طلاقة القدرة فى تسخير بعض الحيوان للإنسان بدون أى سبب واضح كتسخير الجمال والخيول فتجد طفلاً صغيراً يضربها وهى خاضعة وإن لم تكن مسخرة لأهلكته بضربة خفيفة منها وتظهر الطلاقة بإظهار ذلك إن شاء الله بخيل جامح أو حيوان أقل حجماً كالثعلب وغيره لا يتمكن الإنسان من تسخيره !
وسبحان من يجعل بعض الحيوانات التى منحها الله غريزة الشعور بالخطر ولا تملك عقل يفكر تشعر بقرب وقوع زلزال أو خروج بركان فتصرخ وتسرع فى الهروب فتملك بذلك علماً لا نملكه نحن أصحاب العلوم والحضارات !
فكثيراً يظهر لنا الله طلاقة قدرته بثبات القوانين أو اختلال الأسباب .
انتهى تلخيص الفصل الأول ويُتبع إن شاء الله .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة