عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2012, 11:10 AM   #10
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

سلسلة أخلاق المتقي لمن أراد أن يرتقي

من خصائص الأخلاق

خامسًا: العبرة بالظاهر والباطن من الأعمال معاً:
أخلاقنا الإسلامية لا تكتفي بالظاهر من الأعمال، ولا تحكم عليه بالخير والشر بمقتضى الظاهر فقط، بل يمتد الحكم ليشمل النوايا والمقاصد، وهي أمور باطنية، فالعبرة إذاً بالنية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم(إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)رواه البخاري ،والنية هي مدار التكليف، وعلى ذلك ننظر إلى نية الإنسان حتى نحكم على عمله الظاهر بالإيجاب أو بالسلب.

سادسًاً: الرقابة الدينية:
الرقابة: تعني مراقبة المسلم لجانب مولاه سبحانه في جميع أمور الحياة ،أما الرقابة في الإسلام فهي رقابة ذاتية في المقام الأول، وهي رقابة نابعة من التربية الإسلامية الصحيحة، ومن إيقاظ الضمير، فإذا كان المسلم يعلم أن الله معه، وأنه مطلع على حركاته وسكناته، فإنه يكون رقيباً على نفسه ولا يحتاج إلى رقابة الغير عليه، يقول تعالى(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)ويقول سبحانه(يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)ويقول عز وجل(إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)فإذا قرأ المسلم هذه الآيات وعرف معناها فإنه حينئذ يتيقن أنه إذا تمكن من الإفلات من رقابة السلطة، فإنه لن يتمكن من الإفلات من رقابة الله، وهذا في حد ذاته أكبر ضمان لعدم الانحراف والانسياق إلى الأخلاق المذمومة.

سابعًاً: تراعى التدرج:
التدرج في إلقاء الأوامر، بتقديم الأهم على المهم، واجتناب الأفحش، والسهولة واليسر... وهو أهم ما يميز أخلاقنا الإسلامية، فهي لا تطلب من الناس العمل بما لا يطاق، ولا بالمستحيل.

ثامنًا: الجزاء على الخير والشر:
الجزاء من جنس العمل – كما يقال – وأخلاق الإسلام تعطي الجزاء لكل من يعمل خيراً، أو يقترف شراً. هذا الجزاء قد يكون في الدنيا، وقد يكون في الآخرة.
فالأخيار من الناس: جزاؤهم عظيم في الدنيا والآخرة، أما جزاؤهم في الآخرة: فتشير إليه آيات كثيرة منها: قوله تعالى(وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)وفي هذا الباب أيات كثيرة ونكتفي بهذا القدر وصلى الله على محمد
وترقبوا النقطة التالية

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 17-05-2012 الساعة 02:49 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة