عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2012, 11:03 AM   #6
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي


أهمية الأخلاق
إنَّ أهمية الأخلاق للحياة الإنسانية في نظر الإسلام ينظر إليها من اعتبارات مختلفة أهمها:


أولاً: علاقة الأخلاق ببناء الشخصية الإنسانية :
الإنسان جسد وروح، ظاهر وباطن، والأخلاق الإسلامية تمثل صورة الإنسان الباطنة، والتي محلها القلب، وهذه الصورة الباطنة هي قوام شخصية الإنسان المسلم، فالإنسان لا يقاس بطوله وعرضه، أو لونه وجماله، أو فقره وغناه، وإنما بأخلاقه وأعماله المعبرة عن هذه الأخلاق ، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 13] فقره وغناه، وإنما بأخلاقه وأعماله المعبرة عن هذه الأخلاق ((التربية الأخلاقية() أبادير حكيم (ص: 118). ، ي، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم .


ثانياً: ارتباط الأخلاق بالأسس العقدية والتشريعية للدين الإسلامي :
جعل الإسلام العقيدة الأساس الأول الذي تصدر عنه الأخلاق الفاضلة، وارتباط الأخلاق بالعقيدة أمر معلوم لكل من له فكر وروية بأمور الإسلام، وهذا الارتباط يشكل ضمانة لثبات الأخلاق واستقرارها وعدم العبث بها، كما يعتبر في الوقت نفسه شجرة مثمرة طيبة لهذه العقيدة، يقول الشيخ محمود شلتوت في هذا المعنى: (إن العقيدة دون خلق شجرة لا ظل لها ولا ثمرة، وإن الخلق دون عقيدة ظل لشبح غير مستقر) .


ثالثاً: آثارها في سلوك الفرد والمجتمع :
تظهر أهمية الأخلاقية الإسلامية لما لها من أثر في سلوك الفرد، وفي سلوك المجتمع.
أما أثرها في سلوك الفرد فلما تزرعه في نفس صاحبها من الرحمة، والصدق، والعدل، والأمانة، والحياء، والعفة، والتعاون، والتكافل، والإخلاص، والتواضع... وغير ذلك من القيم والأخلاق السامية، فالأخلاق بالنسبة للفرد هي أساس الفلاح والنجاح، يقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) .


رابعًا : امتثال أمر الله سبحانه:
كثيرة هي الآيات القرآنية التي تدعو العاقل إلى امتثال أمر الله سبحانه في الأخلاق، إما إيجابا، أو نهيا، أو إرشاداً، ومنها:
قال الله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) والآيات في ذلك كثيرة جدًا.


خامسًا : أنها سبب لمحبة الله تعالى:
قال الله تعالى: (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وقال تعالى: (وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) وقال سبحانه: (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) وأهيمة الأخلاق كثيرة وكذلك نسردها سردًا ، أنها دليل كمال الدين، وأنها أثقل شيء في الميزان، وأنها عبادة يبلغ بها العبد درجات الصائم القائم ، وأن صاحب الخلق من خيار الناس ، وأنها من خير أعمال الإنسان، وأنها سبب تأييد الله ونصره .


التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 17-05-2012 الساعة 02:51 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة