الموضوع: التفكك الأسرى
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-12-2010, 06:47 PM   #4
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

دور العولمة في تفكك الاسرةللعولمة او ما يسمى بالغزو الثقافي تأثير سلبي على الاسرةواذا ما كان هناك تعزيز يدعم الاسرة في مواجهة العولمة فان الاثار تكون ضعيفة المدى، أما اذا غابت التعزيزات الاخرى المتمثلة في بعض العوامل الاجتماعية المهمة مثل القيم والدين والاخلاق والعادات والتقاليد ففي هذه الحالة فان العولمة يكون لها دور سلبي على الاسرة ولكن يمكن انتحمي الاسرة نفسها بالتكاتف والدعم الاجتماعي ونوع من التعزيز الاجتماعي في مواجهتها.





أساليب عملية في حل التفكك الأسري
1-الاهتمام بوضع سياسة للتوعيةالأسرية، تشمل الإجراءات التالية:

*
تغيير مفاهيم الآباء والأمهات والأسرة بشكل عام حول أسس الاختيار للزوجين، والاتجاه نحو تدعيم فكرة الزواج المتكافئ.

*
تغيير المفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية، لكي تتوافق مع التغيير الحادث في نمط العلاقة الزوجية التقليدية،والتي يمكنأن تتم من خلال ما يلي:

-
توعية الذكور والإناث بأدوارهم الأسريةالمستقبلية، ويمكن أن يبدأ ذلك منذ مراحل التعليم الأولى.
-
عقد دورات تدريبية وندوات وحلقات نقاش حول الأدوار الأسرية وتباينها بين الزوجين، ومتطلبات تأسيس علاقة زوجية ناجحة2- دور الزوجين في حل مشكلاتهما:وهي في نظري من أهم الطرق لتفادي حدوث المشكلة.قد يبدو للبعض أن الزواج الفاشل ينشأ عن وجود مشكلات حادة تعترض الزوجين في بداية حياتهما الزوجية مما يعتذر معه الاستمرار فيها، فتنتهي بانفصالهما عن بعضهما بواقعة الطلاق.
ولكن الحقيقة أن تعذر الاستمرارية في الحياة الزوجية قد لا يكون بسبب وجود هذه المشكلات الحادة، ولكن بسبب تجمد الزوجين عندها، وتحجر فكر كل منهما بسببها.

ومن هنا يأتي دورالزوجين في حل مشكلاتهما بأنفسهما، حيث يرى ماهر محمود (1988 ) في كتابه ((سيكولوجية- العلاقات الاجتماعية )) أن هناك أسساً لحل المشكلات الزوجية تتمثلفي:- المرونة في التفكير واستخدام المنطق في الحوار،فهما يسهمان في حل أية مشكلات تعترض الحياة الزوجية مهما كانت درجةحدتها أو خطورتها. ومن المهم أن يتيح كل منهما للآخر الفرصة للتعبير عن رأيه بصراحة وموضوعية بلا هجوم ولا تجريح، بحيث تستهدف المناقشة معرفة أسباب الخلاف والتغلب عليه بعيداً عن العناد والتكبر الذي يدفع بعضهما للتمسك والتشبث برأيه حتى ولو كان مخطئاً فيه.

- ضبط النفس وكظم الغيظ والتحكم في الانفعالات بحيث لا يصطدمان مع بعضهما بعضاً في طريق بلا عودة.

- تحمل المسؤولية الكاملة من جانب أي من الطرفين فيما يتعلق بسلوكياته الخاطئة تجاه الطرف الآخر، بحيث لا يتمادى أي منهما في صب غضبه ولومه على غيره، واتهامه بأنه السبب في المشكلات، وتبرئة نفسه منها.

- الترويح عن النفس،فعندما يشعر أحد الزوجين أو كليهما بأن الحياة الزوجية بينهما تمر في مرحلة حرجة وخطرة، بصرف النظر عمن تسبب فيها، يجب أنيبادر كل منهما بتجميد هذه المشكلات على ما هي عليه لفترة مرحلية دون الخوض فيها،ومن ثم يحاول أي منهما أو كلاهما خلال فترة الانتقال هذه أن يبحثا عن وسيلة فعالةومؤثرة للترويح عن نفسيهما بطريقة جيدة(1).


3- العلاج الديني ودور جمعيات الإصلاح الديني:قال الرسول صلى الله عليهوسلم : ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة،قالوا : بلى، قال: إصلاح ذات البين . . وفساد ذات البين هي الحالقة ))(2).هناك اتجاهات حديثة بين علماء النفس تنادي بأهمية الدين في علاج الأمراض النفسية،وترى أن في الإيمان بالله قوة تمد الإنسان بطاقة روحية، تعينه على تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس في العصر الحالي.

*
ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به جمعيات الإصلاح الديني، فهي تهدف إلى تشجيع أعمال البر والخير وبث الأخلاق الحميدة والتعريف بالإسلام ونشر فضائله وآدابه. وتقوم كذلك بتقديم المساعدات النقدية والعينية للمسلمين، وتوزيع الصدقات والزكاة ورعاية الأيتام والفقراء داخل البلاد وخارجها، كما تقوم ببناء المساجد والمدارس والعيادات ... وكثير من هذه الجمعيات تصدر المجلات والكتب والنشرات الدينية التي تنشر الكلمة الصادقة وتنشرالفكر الواعي وتبصر المسلمين بأمور دينهم ودنياهم.

*
وتضطلع هذه الجمعيات أيضاً بمساعدة أفراد الأسرة على مواجهة الصعوبات والمشاكل والأزمات الأسريةالمختلفة، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات التي يدعي لها المتخصصون في مجال الأسرة.

بالإضافة لذلك، فإن الإسلام قد وضع مراحل متدرجة لعلاج التفكك الأسري، هي:
الوعظالهجرالضرب غيرالمبرحالتحكيموجعل الطلاق هو آخر حل ((وذلك عند تعذر استمرار العلاقةالزوجية))4- دور وسائل الإعلام في التوعيةالأسرية:تلعب وسائل الاتصال المختلفة، سواء المباشرة أو غيرالمباشرة، من خلال رسائلها الإعلامية، دوراً حيوياً في تنشئة الأسرة التنشئة السليمة التي تضمن استقرارها، وتعمل من خلال شبكة العناصر والمؤثرات الوسيطة، على إحداث التأثير المطلوب بين أفرادها لانتهاج السلوك المقبول حيال أية مشكلات أونزاعات قد تواجهها، ذلك أنها تضطلع بوظائف مهمة تجاه الجماهير كالتعليم والتثقيف،والتوعية، والإرشاد، والترفيه.



يتبع


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة