عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-05-2011, 08:40 PM   #4
معلومات العضو
القصواء
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية القصواء
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ,,
الحمدلله الذي شافاك وعافاك اختي بنت المدينة ,,

اختي العزيزة اسمحي لي بالادلاء برأيي في هذا الأمر من خلال قصة السيدة هاجر حينما تركها سيدنا ابراهيم في
أرض مكة وهذا اقتباس من موضوع كنت وضعته في الرابط :



اقتباس:
تنادي السيدة هاجر : يا إبراهيم آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم،
قالت: فاذهب فلن يضيعنا الله!



ما أعظم يقينها بالله ,,, وما اعظم حسن ظنها ,,
وحا شا لله ان يخيب ظن عباده المؤمنين ..


( فلن يضيعنا الله ) قوة توكل لن يصيبها إلا من عمر قلبه بالإيمان الصادق والتوحيد الخالص ..
اخذت السيدة هاجر تهرول وتسعى ..بحثاً عن الماء ,, بحثاً عن بشر ,, عن مخلوق
ربما تجد معه ماء يسد رمق صغيرها الجائع ..

تصعد تارة ,, وتهبط اخرى ,,, تركها المولى حتى يئست من الخلق ..


سبحان الله ,, إنها تربية الله الخاصة لأوليائه ,,,


كان من السيدة هاجر تعلق بسيط بالأسباب .. كانت تبحث عن مخلوق ينجدها بالماء ..
وحينما يئست من المخلوق ,,,,

تخلص قلبها من اي تعلق بالأسباب ,,, واتجه إلى الخالق سبحانه ,,,
هنا تحقق معنى التوكل الخالص ,,, والتوحيد الخالص بالله ,,,

هنا اتضحت تربية الله الخالصة لأوليائه ,,,

ما جاء الغوث إلا بعد التعلق الكامل بالله ,,, بعد التضرع الخالص لله ,,,
فكان غوثاً لا زالت روافده تضخ على الأرض ,, ومازال غذاء ودواء للناس
شق جبريل عليه السلام الصخرة ,,, فتدفق نبع زمزم ,,,


سبحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الله ,,,


درس للبشرية في أن الله لن يرضى بان يشرك معه مخلوق في التوجه والدعاء ,,
لن يرضى بان يكون التعلق إلا به وحده خالصاً له ,,,
وحينئذٍ ,,يكون عطاءه ليس كعطاء البشر ,,,
عطاء الله نبع لا ينضب ,,


إذن أخوتي ,,,

إياكم والتعلق بأي سبب .. بطبيب .. راق .. دواء ..
واعلم أن الله مطلع على سرائركم ,, يحب منكم حسن الظن به ,,,وقوة التوكل عليه ..




أختي بنت المدينة ,, حينما اتجهت اتجاها كاملا الى الله بيقين خالص وتركتي غيره ,, جاء غوث الله سبحانه
الذي لا يخذل أبدا عباده الصالحين المتقين الذين يملأ قلوبهم الثقة بالله بتوحيد خالص وأحسبك كذلك ولا أزكي اعلى الله أحد ,, هنا جاء أمر الله سبحانه بشفائك بتدبير منه وتربية منه لأوليائه الصالحين ,, أذن في تلك الللحظات وهذا الوقت من عليك بالشفائ بعد أن أراك من ابتلائه حتى يوصلك الى اليقين الكامل به وهذه من تربية الله

فهنيئا لك أخية هذا الشفاء

وأسأل الله تعالى أن يثبتك على دينه وطاعته

حفظك الله

التعديل الأخير تم بواسطة القصواء ; 31-05-2011 الساعة 08:42 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة