عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-02-2013, 06:30 PM   #1
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

I15 الجهر بالمعصية إثم مستقل عن إثم المعصية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السؤال

أنا شخص أسمع الأغاني لكن لا أشتريها إذا صادفتني أسمعها وإذا كنت وحدي أطرب بها، وحين يقام حفل غنائي في البلد لا أذهب لمشاهدته لعلمي بأنه لا يجوز سماع الأغاني، ولكن أحسست في نفسي أني مراءٍ أمام الناس، أن أسمع الأغاني لوحدي ولا أحضر الحفلات، مع العلم بأن الذنب واحد، فما حكم هذا، هل نفسي مرائية، أم أن الشيطان يزين لي هذا كي يدفع بي إلى الحفلة، أفيدوني أثابكم الله ؟


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن فعل المعاصي موجب لغضب الله وسخطه، ومعرض فاعلها للعقاب سواء فعلها خالياً أم فعلها مجاهراً، لكن فعلها جهراً أشد إثماً من فعلها سراً، لأن الجهر بالمعصية إثم في ذاته يضاف إلى إثم المعصية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين... رواه البخاري وغيره.
فإذا امتنع المرء عن فعل المعصية جهراً حياءً من الله تعالى، أن يكون سبباً في إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، فليس عليه إلا إثم المعصية التي وقع فيها، أما إن ترك فعلها جهراً خوفاً من الناس، بقصد الرياء فعليه إثم المعصية وإثم قصد الرياء، قال الله تعالى: يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ [النساء:108].
وقال الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما. ذكره النووي في المجموع.


إسلام ويب

 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة