عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-05-2005, 12:48 PM   #4
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المسألة الثانية:

يقول فيها القائل: (-- أدعو جميع إخواني الذين برقون الناس أن يقتصروا على القراءة ويتركوا التشخيص وأن هذا ( جن ) هذه ( عين ) هذا (سحر ) فليس من شروط نفع القراءة بإذن الله تعالى هذه التشخيصات المبنية على الظن ولاننسى أنها أمور غيبية ولسنا نعلم الغيب، والصحابة رضوان الله تعلى وهم أعلم منا بكتاب الله تعالى وأتقى منا لم يكن من هديهم تشخيص ذلك والجرأة على الحكم بأنه شيطان أو جن بل كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الذي يتنزل عليه الوحي عن ذلك).

إن التشخيص ثابت شرعا، وترك التشخيص مخالف للسنة، فبسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم استفتى ربه فيما أصبه من سحر فافتاه، أي طلب من ربه تشخيص حاله، فقال: (يا عائشة: أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟! ) هذا هو الشاهد الأول.

ثم قال: (أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقا، قال وفيم؟ قال في مشط ومشاقة، قال: وأين؟ قال في جف طلعة ذكر تحت راعوفة بئر ذروان)

ولأن رؤيا الأنبياء وحي ويؤخذ منها أحكام شرعية، فهذا الحوار الذي دار بين الملكين هو استقصاء وتشخيص للحالة، ومنه يثبت مشروعية تشخيص السحر، وأنه سنة معمول بها صحيحة الإسناد، فترك التشخيص مخالف للسنة الشريفة، ولأن السحر أعم والمس والعين أخص، فحكم مشروعية تشخيص السحر يشمل أيضا المس والعين.



المسألة الثالثة:

يقول القائل هنا:
بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قل تأثير الجن على بني آدم وإخبارهم بالمغيبات فالسماء ملئت حرسآ شديدآ وشهبآ ، والله سبحانه وتعالى رد كيد الشيطان وأعوانه إلى الوسوسة ، ووصف كيد الشيطان بأنه كان ضعيفآ(إن كيد الشيطان كان ضعيفآ )


المقصود هنا غير واضح وغير جلي، هل يقصد بهذا أن السحر والمس انتهى بنزول الوحي؟ لو كان المقصود هذا، فهذا قول باطل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أصيب بالسحر وكان هناك من الصحابة من أصابه المس والصرع، وأم المؤمنين عائشة أيضا سحر لها، فهذا احتجاج باطل، خاصة وأن المسيح الدجال ساحر سوف يأتي في آخر الزمان ويفعل كذا وكذا وكذا، خاصة وأن فناء هذه الأمة بالطعن والطاعون وهو وخز أعداءنا من الجن، وهذا الداء باق إلى قيام الساعة، مما يتعارض مع هذا الفهم الخاطئ.


يتبع في وقت لاحق بإذن الله تعالى

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة