عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 10-01-2021, 12:50 PM   #1
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

Thumbs up ( && الرد القاطع التأصيلي الشرعي على الملا علي كلك الكردستاني && ) !!!


،،،،،،

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 0

( ياأَيُّهَا الَّذِينءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )


( سورة آل عمران - الآية 102 )

( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

( سورة النساء - الآية 1 )

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَولا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

( سورة الأحزاب - الآية 70 – 71 )

أما بعد :


فإن أحسن الكلام كلام الله سبحانـه وتعالى ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار 0

وردت الي كثير من التساؤلات حول رجل يدعي العلاج بالقران والسنة وهو ( الملا علي كلك ) من كردستان العراق ، ويقدم الاخوة في تساؤلاتهم بعض مقاطع الفيديو للمذكور تبين قدرات خارقة وغير مألوفة ، علما بأن للرجل اتباع ومشاهدون في جميع انحاء العالم الاسلامي ويقوم بزيارات لكثير من بلدان العالم لعرض بضاعته وما يملكه من خوارق تفوق الوصف والتصور 0

ومن باب الامانة العلمية والانصاف فسوف اكتب ردا شرعيا تأصيليا على الرجل مستعينا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلماء الأمة العاملين العابدين ، وبعض طلبة العلم اللذين أحسبهم على خير وصلاح والله حسيبهم ، وكذلك بعض من تخصصوا في الرقية الشرعية ودروبها ومسالكها حتى يتبين لنا حقيقة الرجل وهل فعلا يملك كرامات فتح الله بها عليه أم ان الأمر غير ذلك ، واستعرض نحت هذا العنوان النقاط الهامة التالية :


أولا : تعريف الكرامة :

يقول اللقاني في تعريف الكرامة : ( هي أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ، ولا هو مقدمة لها ، يحصل في زمن التكليف ، ويظهره الله على يد عبد ظاهر الصلاح ، ملتزم لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ، كلف بشريعته ، مصحوب بصحيح الاعتقاد ، والعمل الصالح علم بها أو لم يعلم )( مخطوط إتحاف المريد بجوهرة التوحيد – عبدالسلام بن إبراهيم اللقاني – ورقة 42 – نقلاً عن كتاب " موقف الإسلام من السحر " – الدكتورة حياة سعيد با أخضر استاذة العقيدة الاسلامية بجامعة أم القرى – 1 / 162 ) 0

تقول الدكتورة حياة سعيد با أخضر استاذة العقيدة الإسلامية بجامعة أم القرى عن موضوع الكرامة : ( والكرامة لا تظهر إلا على ولي ، ولا تظهر على فاسق 0
والكرامة في كثير من الأوقات يقع ذلك اتفاقاً ، من غير أن يستدعيه الولي ، أو يشعر به 0
وصاحب الكرامات لا يستأنس بظهور الكرامة ، بل إنه عند ظهورها يصير خوفه من الله تعالى أشد ، وحذره من قهر الله أقوى ، فإنه يخاف أن يكون ذلك من باب الاستدراج 0
الكرامة لا يتحدى بها صاحبها الآخرين 0
والكرامة لا تكون بالتعلم ، بل بالطاعة والعبادة الخالصة لله 0
والكرامة قد لا تقع عن اختيار وقصد من العبد ، لأنها فعل إلهي محض لا كسب للعبد فيه 0
والكرامات تكون مؤكدة لآيات الأنبياء ، وهي أيضاً من معجزاتهم ، بمنزلة ما تقدمهم من الإرهاص ، لكن الأولياء دون الأنبياء والمرسلين 0 إن صاحب الكرامة إنما وجد الكرامة لإظهار الذل والتواضع لله تعالى )( موقف الإسلام من السحر – 1 / 164 – 166 – نقلا عن كتاب " شرح صحيح مسلم للنووي " – 14 / 176 ، وكتاب " جامع كرامات الأولياء " ليوسف النبهاني – 1 / 24 – 25 ، وكتاب " أصول الدين " لعبد القادر البغدادي – ص 174 ، وكتاب " النبوات " لشيخ الإسلام ابن تيمية – ص 4 ) 0


قال ابن كثير – رحمه الله - : ( ما كان على حالة شرعية يتصرف فيها فيما أمر الله تعالى ورسوله ويترك ما نهى الله تعالى ورسوله عنه ، فهذه الأحوال مواهب من الله تعالى وكرامات للصالحين من هذه الأمة ولا يسمى هذا سحراً في الشرع وتارة تكون الحال فاسدة لا يمتثل صاحبها ما أمر الله ورسوله ولا يصرف بها في ذلك 00 فهذه حال الأشقياء ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 145 ) 0

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( كرامات الأولياء لا بد أن يكون سببها الإيمان والتقوى فما كان سببه الكفر والفسوق والعصيان فهو من خوارق أعداء الله لا من كرامات أولياء الله ، فمن كانت خوارقه لا تحصل إلا بالصلاة والقراءة والذكر وقيام الليل والدعاء وإنما تحصل عند الشرك مثل دعاء الميت أو الغائب أو بالفسق والعصيان وأكل المحرمات كالحيات والزنابير والخنافس والدم وغيره من النجاسات ومثل الغناء والرقص لا سيما مع النسوة الأجانب والمردان 0
وحالة خوارقه تنقص عند سماع القرآن وتقوى عند سماع مزامير الشيطان فيرقص ليلاً طويلاً ، فإذا جاءت الصلاة صلى قاعداً أو ينقر نقر الديك وهو يبغض سماع القرآن وينفر منه ويتكلفه ليس له فيه محبة ولا ذوق ولا لذة عند وجه يحب سماع المكاء والتصدية ويجد عنده مواخير 0
فهذه أحوال شيطانية 00 ) ( مجموع الفتاوى – 11 / 302 ) 0

قال النووي : ( أَنَّ الْعَادَةَ تَنْخَرِقُ عَلَى يَدِ النَّبِيِّ وَالْوَلِيِّ وَالسَّاحِرِ ، لَكِنَّ النَّبِيَّ يَتَحَدَّى بِهَا الْخَلْقَ ، وَيَسْتَعْجِزُهُمْ عَنْ مِثْلِهَا ، وَيُخْبِرُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى بِخَرْقِ الْعَادَةِ بِهَا لِتَصْدِيقِهِ ، فَلَوْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ تَنْخَرِقِ الْعَادَةُ عَلَى يَدَيْهِ ، وَلَوْ خَرَقَهَا اللَّهُ عَلَى يَدِ كَاذِبٍ لَخَرَقَهَا عَلَى يَدِ الْمُعَارِضِينَ لِلْأَنْبِيَاءِ وَأَمَّا الْوَلِيُّ وَالسَّاحِرُ فَلَا يَتَحَدَّيَانِ الْخَلْقَ ، وَلَا يَسْتَدِلَّانِ عَلَى نُبُوَّةٍ ، وَلَوِ ادَّعَيَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَمْ تَنْخَرِقِ الْعَادَةُ لَهَا .
وَأَمَّا الْفَرْقُ بَيْنَ الْوَلِيِّ وَالسَّاحِرِ فَمِنْ وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا ، وَهُوَ الْمَشْهُورُ ، إِجْمَاعُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ السِّحْرَ لَا يَظْهَرُ إِلَّا عَلَى فَاسِقٍ ، وَالْكَرَامَةَ لَا تَظْهَرُ عَلَى فَاسِقٍ ، وَإِنَّمَا تَظْهَرُ عَلَى وَلِيٍّ ، وَبِهَذَا جَزَمَ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَأَبُو سَعْدٍ الْمُتَوَلِّي وَغَيْرُهُمَا .
وَالثَّانِي أَنَّ السِّحْرَ قَدْ يَكُونُ نَاشِئًا بِفِعْلِهَا وَبِمَزْجِهَا وَمُعَانَاةٍ وَعِلَاجٍ ، وَالْكَرَامَةُ لَا تَفْتَقِرُ إِلَى ذَلِكَ .وَفِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ يَقَعُ ذَلِكَ اتِّفَاقًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَدْعِيَهُ أَوْ يَشْعُرَ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ )( صحيح مسلم بشرح النووي – باب السحر – 13 ، 14 ، 15 / 346 – 347 ، أنظر " نيل الأوطار " للشوكاني – 7 / 366 ) 0

قال الحافظ في الفتح : ( قال الْمَازِرِيُّ: "وَيَنْبَغِي أَنْ يُعْتَبَرَ بِحَالِ مَنْ يَقَعُ الْخَارِقُ مِنْهُ: فَإِنْ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِالشَّرِيعَةِ، مُتَجَنِّبًا لِلْمُوبِقَاتِ، فَالَّذِي يَظْهَرُ عَلَى يَدِهِ مِنَ الْخَوَارِقِ كَرَامَةٌ، وَإِلَّا فَهُوَ سِحْرٌ؛ لِأَنَّهُ يَنْشَأُ عَنْ أَحَدِ أَنْوَاعِهِ؛ كَإِعَانَةِ الشَّيَاطِينِ ) ( فتح الباري – 10 / 223 ) 0

وقال – رحمه الله - : ( وذكر الْمَازِرِيُّ الفرقَ بَيْنَ السِّحْرِ وَالْمُعْجِزَةِ وَالْكَرَامَةِ، فقال: "وَالْفَرْقُ بَيْنَ السِّحْرِ وَالْمُعْجِزَةِ وَالْكَرَامَةِ: أَنَّ السِّحْرَ يَكُونُ بِمُعَانَاةِ أَقْوَالٍ وَأَفْعَالٍ حَتَّى يَتِمَّ لِلسَّاحِرِ مَا يُرِيدُ، وَالْكَرَامَةُ لَا تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ، بَلْ إِنَّمَا تَقَعُ غَالِبًا اتِّفَاقًا، وَأَمَّا الْمُعْجِزَةُ فَتَمْتَازُ عَنِ الْكَرَامَةِ بِالتَّحَدِّي ) ( فتح الباري – 10 / 223 ) 0

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري – رحمه الله - : ( كما يؤمن المسلم بأن للشيطان من الناس أولياء استحوذ عليهم فأنساهم ذكر الله ، وسول لهم الشر وأملى لهم الباطل فأصمهم عن سماع الحق ، وأعمى أبصارهم عن رؤية دلائله ، فهم له مسخرون ولأوامره مطيعون ، يغريهم بالشر ويستهويهم إلى الفساد بالتزيين حتى عرف لهم المنكر فعرفوه ، ونكر لهم المعروف فأنكروه ، فكانوا ضد أولياء الله وحرباً عليهم ، وعلى النقيض منهم أولئك والوا الله وهؤلاء عادوا وأولئك أحبوا الله وأرضوه وهؤلاء أغضبوا الله وأسخطوه فعليهم لعنة الله وغضبه ولو ظهرت على أيديهم الخوارق كأن طاروا في السماء أو مشوا على سطح الماء إذ ليس ذلك إلا استدراجاً من الله لمن عاداه أو عوناً من الشيطان لمن والاه 0
ويقول أيضاً : وأما الفرق بين كرامة أولياء الله الربانية وبين الأحوال الشيطانية فإنه يظهر في سلوك العبد وحاله ، فإن كان من ذوي الإيمان والتقوى المتمسكين بشريعة الله ظاهراً وباطناً ، فما يجري على يديه من خارقة هو كرامة من الله تعالى له ، وإن كان من ذوي الخبث والشر والبعد عن التقوى المنغمسين في ضروب المعاصي المتوغلين في الكفر والفساد 00 فيما يجري على يديه من خارقة 00 إنما هو من جنس الاستدراج أو من خدمة أوليائه من الشياطين له ومساعدتهم إياه ) ( منهاج المسلم – باختصار - ص 58 – 59 ) 0


سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الكرامة ؟؟؟

فأجاب – رحمه الله - : ( الكرامة : فهي ما يجري الله تعالى على أيدي بعض الصالحين من العباد من خوارق العادات التي تخالف قدرة البشر من علوم نافعة يفتحها الله عليه ونعم تأتيه بدون تسبب واطلاع على أمور خفية ، كما حصل لعمر – رضي الله عنه – في قصة سارية بن زنيم بقوله : يا سارية الجبل ( ذكره الحافظ ابن تيمية – رحمه الله – في " منهاج السنة " وعزاه لابن وهب ، وحسنه الحافظ بن حجر في كتابه " الإصابة " ( 2 / 3 ) في ترجمة سارية ) ، وكما حصل لبعض الصالحين من إجابة الدعوة وحصول أمر خارج عن مقدور الإنسان )( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – 8 / 259 – 260 ، مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 12 ) 0



يقول صاحبا كتاب " مكائد الشيطان " : ( وبين كرامات الأولياء وما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة ، منها أن كرامات الأولياء سببها الإيمان والتقوى ، والأحوال الشيطانية سببها ما نهى الله عنه ورسوله ، فالقول على الله بغير علم والشرك والظلم والفواحش قد حرمها الله تعالى ورسوله فلا تكون سبباً لكرامة الله تعالى ، فإذا كانت لا تحصل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن ، بل تحصل بما يحبه الشيطان وبالأمور التي فيها شرك كالاستغاثة بالمخلوقات ، أو كانت مما يستعان بها على ظلم الخلق وفعل الفواحش ، فهي من الأحوال الشيطانية لا من الكرامات الرحمانية ) ( مكائد الشيطان – ص 34 ) 0

يقول الأستاذ رضا الشرقاوي : ( الكرامة تأتي من أتباع الرسل متوجهين بعبادتهم إلى فاطر الأرض والسماوات فيمن الله عليهم بالكرامات 00 ) ( العلاج بالقرآن من أمراض الجان – ص 57 ) 0


يتضح لنا من نقولات اهل العلم والباحثين والمتخصصين بأن الكرامة :

كما بينها الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – حيث يقول : ( أما الكرامات، فهي جمع كرامة، والكرامة: أمر خارق للعادة، يجريه الله تعالى على يد ولي، تأييدا له، أو إعانة، أو تثبيتا، أو نصرا للدين ) ( مجوع فتاوى الشيخ ابن عثيمين - 9 / 626 ) 0

ورد في أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة : ( وعرفها بعضهم بأنها أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ولا هو مقدمة لها تظهر على يد عبد ظاهر الصلاح مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح 0
فقولنا: أمر خارق للعادة: أخرج ما كان على وفق العادة من أعمال.
وغير مقرون بدعوى النبوة: أخرج معجزات الأنبياء.
ولا هو مقدمة لها: أخرج الإرهاص وهو كل خارق تقَدم النبوة.
ويظهر على يد عبد ظاهر الصلاح : أخرج ما يجري على أيدي السحرة والكهان فهو سحر وشعبذة )( أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة – لنخبة من العلماء ص: 202 ) 0


ولو نظرنا في حال الرجل المذكور ( الملا علي كلك الكردستاني ) وتقييمه من خلال التعريف السابق للكرامة يتضح لنا ان الرجل بعيد كل البعد عن التقى والطاعة والصلاح والاستقامة من خلال المشاهدات لتصرفات المذكور، قس على ذلك كثير من المقاطع على قناة اليوتيوب الخاصة به التي تؤكد هذا المعنى 0

والملفت للنظر بأن الرجل لا يفرق بين المعجزة والكرامة ، حيث يقول من خلال مقطع فيديو له على اليوتيوب :


( انتم تقولون أن المعجزات ذهبت مع النبي ولكن يا اخواني يا خواتي ماذا عن قصة الغلام الذي يشفي الأبرص والأعمى بإذن الله وهو ليس بنبي ولا رسول وهذه القصة تثبت ان البركات الالهية باقية لقيام الساعة وأكبر معجزة باقية هو القرآن الكريم ) 0


* المعجزة :

إن شيخ الإسلام يطلق على المعجزة ألفاظ : الآية أو البرهان ، ويقول : ( آيات الأنبياء وبراهينهم هي الأدلة ، والعلامات المستلزمة لصدقهم ، فمعجزات الأنبياء هي آياتهم وبراهينهم كما سماها الله بذلك ، لأن الدليل لا يكون إلا مستلزما ، للمدلول عليه ، مختصاً به ، ولا يكن مشتركاً بينه وبين غيره ، بل إما أن يكون مساوياً له في العموم والخصوص ، أو يكون أخص منه )( النبوات – ص 2 و 11 و 28 ) 0

* كيف تظهر الكرامة لشخص ما :

تقول الدكتورة حياة با أخضر أستاذة العقيدة الاسلامية بجامعة أم القرى : ( 1- الكرامة لا تظهر إلا على ولي ، ولا تظهر على فاسق 0

2- الكرامة وفي كثير من الأوقات يقع ذلك اتفاقاً ، من غير أن يستدعيه الولي ، أو يشعر به 0

3- أن صاحب الكرامات لا يستأنس بظهور الكرامة ، بل إنه عند ظهورها يصير خوفه من الله تعالى أشد ، وحذره من قهر الله أقوى ، فإنه يخاف أن يكون ذلك من باب الاستدراج 0

4- الكرامة لا يتحدى بها صاحبها الآخرين 0

5- الكرامة لا تكون بالتعلم ، بل بالطاعة والعبادة الخالصة لله 0

6- الكرامة قد لا تقع عن اختيار وقصد من العبد ، لأنها فعل إلهي محض لا كسب للعبد فيه 0

7- الكرامات تكون مؤكدة لآيات الأنبياء ، وهي أيضاً من معجزاتهم ، بمنزلة ما تقدمهم من الإرهاص ، لكن الأولياء دون الأنبياء والمرسلين 0

8- إن صاحب الكرامة إنما وجد الكرامة لإظهار الذل والتواضع لله تعالى )( موقف الإسلام من السحر – بتصرف واختصار - 1 / 164 – 166 ) 0


قال الحافظ في الفتح : ( قال المازري : والفرق بين المعجزة والكرامة والسحر : أن السحر يكون بمعاناة أقوال وأفعال حتى يتم للساحر ما يريد ، والكرامة لا تحتاج إلى ذلك ، بل إنما تقع غالباً اتفاقاً ، وأما المعجزة فتمتاز عن الكرامة بالتحدي )( فتح الباري – 10 / 223 ) 0

قلت : ومن هنا يستطيع الإنسان أن يفرق وبكل سهولة بين المعجزة والكرامة ، فالمعجزة لا تكون إلا للأنبياء ، والكرامة لا تكون إلا لأولياء الله الصالحين أصحاب العقيدة النقية الصافية المتمسكين بكتابه الملتزمين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0

تابع / ما بعده
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 12-01-2021 الساعة 06:20 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة