عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 27-07-2006, 01:04 PM   #1
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Exclamation ( && فلسفتي في الأمراض الروحية && ) !!!

[align=center]











أخوتي الأحباء في الله

كثيرا" ما كنت أتسائل هل ما يقولنه عن المس حقيقة أم خيال؟؟ ولا اخفي عليكم كنت لا أصدق أي من هذه الأشياء ،، كنت أسخر ممن يتحدث عن هذه الأشياء ؛ فهذا ما تربينا عليه إما مادية عقلية لا نصدق ولا نقنع إلا بما تراه أعيننا وبما تقدر عقولنا علي إحتوائه وفهمه ، ياإما خرافة ******ة لا إساس لها من دين أو عقل وأساطير نسجها خيال العجائز تحت قمر الليالي السهرة .
وبالرغم من أننا مسلمين نعيش في دول مسلمة هي أمة القرآن الذي فيه سورة كاملة تدعي سورة الجن إلا أننا لا نعرف أي شئ عن هذا العالم الخفي عالم الجن هذا العالم الذي يشاركنا الحياة فوق هذه الأرض ؛ هذ العالم الذي يقطن فيه أشد أعداء الناس قاطبة ؛ عدو الله إبليس وأتباعه من الشياطين الذين يكيدون لنا الليل النهار ، أعدائنا الذين لا يكرهون ولا يبغضون إلا نحن ؛ وليس لديهم هم إلا إضلالنا وجرنا معهم إلي سواء الجحيم.
هذا ونحن لا نعرف عنهم إلا أقل القليل والسبب في ذلك أنك لا تجد شيخ لا في مسجد أو معرض أو في مدرسة أو في أي مكان يتحدث عنهم بحيث يسد الفراغ الثقافي في هذا الإتجاه حتي نعرف كيف نحتاط منهم ونأخذ حذرنا ونتحصن منهم ومن مكائدهم وشركهم ؟؟؟
ولهذا ستجد أما الخرافة وإما الجهل ، ولهذا أيضا ستجد أن أكثر الناس إلا مارحم ربي وهم قليلون ستجد أن أكثر الناس يخافون من الجان أشد الخوف يفزعون حتي من ذكرهم لماذا ؟؟ لأن من جهل شيئا" عاداه .
وهذا جل وأسمي ما تهدف اليه الشياطين أن تبقي دائما" ودوما" في نطاق المجهول ، تبقي دائما" خلف العقول والستائر حتي تلعب بالناس كيف تريد ومتي تريد .
وكنت علي هذا الحال إلي أن شاهدت أختي أمام عيني وهي تصرع من الشيطانة التي كانت مصابة بها ،، وسمعتها وهي تنطق علي لسانها وشاهدت الراقي وهو يضربها ويقرأ عليها القرآن ويأمرها بالخروج منها ، وشاهدت الجنية وهي تتحرك تحت جلدها مثل بالون الهواء ،، شاهدت هذا كله أمام عيني فلم يصبح هناك من أدني شك فقد شاهدت بعيني هذا اليوم ماكنت أستميت في نكرانه بالأمس .
ومن يومها وعيت لهذا العدو أو لهؤلاء الأعداء وقررت وصممت أن أحاربهم بكل ما أوتيت من عقل وقلب وقوة ؛ قررت فضحهم وتوعية الناس لشرهم وشرورهم .
ولكن السؤال بقي كيف ولماذا يمس الجان الأنس ؟؟
ولماذا هذا ممسوس ولماذا هذا غير ذلك ؟؟ ما الفرق؟ مالذي يفعله هذا ومالذي لا يفعله ذاك ؟؟؟
ومرت علي مئات الحالات حتي لا حظت شيئا" غريبا" كان دائما" أمامي ولكني لم انتبه له إلا من قريب ولا أعرف أهو صحيح أم خطأ ؟؟ هذا الشئ والفصل والفرق بين العباد هي شئ لا يتنبه إليه الكثيرون
أتعرفون ما هذا الشئ ؟؟
أنه الروح
نعم الروح
دائما" مايغفل الناس أنهم خلقوا من جسد وروح
جسد يمثل الأرض
وروح تمثل السماء
جسد هو فعلا" الأرض بما فيها وما عليها فالعلم كشف أن مواد وعناصر جسد الإنسان هي نفس مكونات الأرض وعناصرها لافرق .
والإنسان عندما يموت يعود جسده الي الأرض التي خرج منها ؛ وتعود الروح الي السماء التي جاء منها ( ماجاء من الأرض يرجع للأرض ؛ وما جاء من السماء يرجع الي السماء ) فالإنسان هو خليط الكون كله من الأرض والسماء .
الجسد هو علة الإنسان وسبب هلاكه فهو الذي يطلب الطعام والشراب وقضاء الشهوة والتنعم وما إلي ذلك من متطلبات الحياة التي جعلها الله فيه لكي يبقي ويؤدي عمله الموكل به في الأرض ولا حظ أن غذاء الجسد ومتطلباته لاتتأتي إلا من الأرض التي خرج منها فالأكل والشرب والقضاء الشهوة والتنعم لا يكون إلا من منتجات الأرض من مختلف أنواع الطعام والشراب والملبس والحليلة التي هي من نتاج الأرض ، ولكن بميزان وإعتدال
الروح : هي أسمي شئ في الأنسان فهي سبب نعيمه وعلو منزلته فهي لا تأكل ولاتشرب ولا تتطلب قضاء شهوة ولا أي شئ من نتاج الأرض ولكنها أيضا" لا بد لها من غذاء يناسبها هذا قانون في المخلوقات التي خلقها الله تعالي لا بد لها من غذاء تعتمد عليه من أجل البقاء ، وولكن ما الغذاء الذي يناسب الروح ؟؟ بالطبع هو الذكر بكل أنواعه ؛ القرآن , الصلاة , الصوم , سائر الأذكار . الدعاء والتقرب الي الله تعالي .
بهذا تسمو الأرواح وتزدهر وتقوي ويكون لها بريق ونور .
والروح هي درع الإنسان ضد كل الأمراض الروحية وهي حائط الصد أمام كل معتدي آثم من الجان تسول له نفسه الضعيفة الإعتداء علي الإنسان ؛ ولكن ليس أي إنسان يمكن لهذه الأرواح الخبيثة التعدي عليه فهي تتعدي علي من روحه ضعيفة أي من لا يذكر الله إلا قليلا" ، أما من روحه قوية بالذكر فهي تود كل الود أن تؤذيه بكل أنواع الإيذاء ولكنها وبكل ما أوتيت من قوة لا تستطيع التعدي عليه ولا تقدر علي إيذائه لماذا ؟ لأن درعه قوي لا يمكن إختراقه وقلبه ملآن لا ينفذ إليه إلا طاعة وذكر وحب لله .

وهناك ملاحظة تؤكد ماأرمي إليه أحبائي في الله لو نظرتم إلي أي إنسان مطيع لله محافظا" علي واجباته ستجدوا وجهه يشع نورا" والعكس صحيح لو نظرتم إلي إنسان عاصيا" ستجدوا وجهه مظلم
هذه هي الروح التي لو صارت قوية توهجت نورا" ولو ضعفت ضعف نورها وخبا
وستلاحظون أيضا" أن المرضي ال******ون في غالبهم وجوههم مسودة أو تسود وخصوصا" المسحورين .

لذا ستجد أن أنجح علاج للمرضي ال******ون سواء كان مس أو عين أو سحر وهو العلاج الذي ليس له بديل ولا علاج غيره :
أولا"هو العودة إلي الله والتوبة من كل الذنوب .
ثانيا" الإنكباب علي ذكر الله تعالي والإكثار من قراءة القرآن وقيام الليل والمحافظة علي الطاعات والبعد عن المحرمات .
وهي الوسيلة التي تؤدي إلي تقوية الروح وإعادة الحياة والنضارة إليها وهي التي تدفع الي طرد الجني المعتدي من الجسد .
وما عدا ذلك فهو وسائل حسية تساعد علي قهر الجني المعتدي وإضعافه وتنفيره وإبعاده من جسد الإنسان وبيته ، أو مسهلات لتسهيل خروج مواد السحر من معدة الإنسان ولتنقية دماءه من مخلفات المواد السحرية .
أعتقد أن بعد هذا الكلام سيتفهم الكثيرون لماذا يصاب الإنسان بالإمراض الروحية وكيف يتعالجون منها بإذن الحي القيوم الذي كرم الإنسان علي كثير من عباده تفضيلا" وسبحانه هو القائل :"ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً" (النساء:141)
وأعتقد أني هنا قد بينت لكم أخوتي الأحباء في الله ما يمكن أن أسميه
فلسفتي في الأمراض الروحية
وما كان فيها من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ، وماكان فيها من صواب فمن الله تعالي وحده
وأخيرا" وليس آخرا"
بارك الله فيكم وعليكم ونفع لكم
وبعلمكم وبخلقكم ولا حرمكم
الأجر والمثوبة من
عند الله تعالي
أخوكم ومحبكم في الله
ابن حزم الظاهري

[/align][/size][/CENTER]
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة