عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-05-2006, 07:16 AM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

Thumbs up ( ¨¨•° ( كم من مريد للخير لم يصبه !!! ) °•¨¨ ) !!!

قال الله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ) سورة النساء الآية: 115.

هذه الآية العظيمة توضح أصل من الأصول العظيمة في الإسلام التي غاب على أصحاب البدع والأهواء ...

فإن البدعة هي خلاف السنة ، والمبتدع هو الذي خالف سبيل المؤمنين أصحاب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -
في فهم النصوص ومدلولاتها ومراد الله منها ...


فهم كانوا أعلم بتأويله وكيف لا ، وعليهم أنزل ... فمن يدعي أن من جاء بعدهم كانوا أفهم منهم وأعلم ...
فقد لبسته البدعة ... ونهج سبيل المجرمين ...
فشرع ما لم يشرعه الله تعالى، وإبتدع مالم يبلغ به رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

قال الله تعالى : ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ )

كما أن اتباع غير سبيل المؤمنين الممقوت شرعاً يكون مشاقة للرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -.

أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني .
فقلت يا رسول الله: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم.
فقلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ (نعم وفيه دخن) قلت: وما دخنه؟
قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم فتنة عمياء ودعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها،
قلن: يا رسول الله صفهم لنا .قال: قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .
قلت : يا رسول الله ما تأمرني إن أدركت ذلك قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم،
قلت: وإن لم يكن جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة
حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك)
وزاد مسلم: ثم ماذا؟ قال: يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره قلت ثم ماذا؟ قال: هي قيام الساعة)


هذا الحديث الشريف نور من نور النبوة يزيد في المؤمن إيمانه ويقوي يقينه عندما يرى مصداق هذا الحديث في حياته، فالحبيب عليه الصلاة والسلام وصف لأمته الدعاة على أبواب جهنم غاية الوصف وأوضحه،
فقال : " قوم من جلدتنا ". أي من قومنا، " ويتكلمون بألسنتنا ".أي من أهل لساننا.

وهؤلاء الدعاة لا يخلو منهم زمان.
ففي زماننا يتحقق هذا الوصف في زنادقة ملحدين .
وكل من خالف سبيل المؤمنين وماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وأصحابة ملة أومنهاجا .
وهم ينتسبون إلينا وكأنهم معنا ولكن حقيقتهم غير ذلك .

وبقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ".
فكل من دعا إلى فكرة باطلة أو إلى سبيل مخالف لمنهاج وسبيل النبوة فهو بالمعنى اللغوي داعية على أبواب جهنم لما خالف بتلك الفكرة سبيل المؤمنين فهي دعوة ًمن جثي جهنم وعلى أبواب جهنم.


وهذه الفرق والأحزاب والملل والنحل التي إفترقت عن سبيل محمد صلى الله عليه وسلم وعن الأصل الأصيل وهو سبيل أصحابه في فهم النصوص وتأويلها وتطبيقها على المراد والمدلول الصحيح لها
لا يقرها دين الإسلام، بل ينهى عنها أشد النهى، وهى من كيد شياطين الجن والإنس لهذه الأمة، والأصل الاجتماع على ملة وعلى منهج الإسلام جماعة واحدة، و أمة واحدة ،

قال تعالى : ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) (الانبياء:92) وقال تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (آل عمران:الآية103).

ففي الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن إبليس قد يأس أن يعبده المصلون ولكن يسعى بينهم فى التحريش )
أى يسعى بينهم بالخصومات والشحناء والفتن ويشغل بعضهم فى بعض وسوء الظن كذلك .

ومن المؤسف حقاً أن يخاف مثل هؤلاء ماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه نساء ورجال .
ويخرجون علينا بأخلاقاً ذميمة، وسنناً جاهلية، صنعتها أيدي أعدائهم، لإضلالهم وإغوائهم،
يقول رسول الهدى : ( أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحدٌ في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطّلِب دم امرئٍ بغير حق ليهريق دمه ) [رواه البخاري].


وقَدْ فَهِم هذا الأمر الإمامُ الأوزاعي ـ رحمه الله ـ حين قال : " عليك بآثار من سلف , وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال , وإن زخرفوه بالقول ، فإن الأمر ينجلي , وأنت على طريق مستقيم.(رواه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ص26 والآجرّي في الشريعه ص58. ).
وذلك لمّا علم بأن الحقّ في غُربة ، وهو مستنكرٌ لدى الكثير من الناس .

وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: " كل عبادة لا يتعبدها أصحاب محمد فلا تعبدوها فإن الأول لم يدع للآخر مقالا، فاتقوا الله يامعشر القراء، وخذوا طريق من كان قبلكم ". صحيح سنن أبو داود


وأخبرنا الحكم بن المبارك، أنبأنا عمرو بن يحيى، قال: سمعت أبي يحدث عن أبية قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج أبو عبد الرحمن ؟ قلنا: لا، فجلس معنا، فلما خرج قال: يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيرا، قال: فما هو؟ فقال: إن غشت فستراه قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، فيقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة، قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا، أنتظر أمرك قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى حتى أتى حلقة، فقال: ما هذا؟ قالوا له: حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء،

ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة،
قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال: وكم من مريد للخير لم يصبه.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله لعل أكثرهم إلا منكم.

فقال: عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج.
السلسلة الصحيحة والجامع الصحيح .


وقال أبو العالية: " تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تتحركوا عن الصراط يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم وإياكم وهذه الأهواء ". انتهى .


وإن نظرة متأملة في واقع الأمة اليوم تملأ ناظريك، وتشبع أذنيك من أمثال أولئك الضلال، الذين بدل أن يحرصوا على ما ينفعهم وينفع غيرهم، ويحفظ الجميع ويحميهم من مزالق الهوى والردى، ترى العكس والنقيض تماماً، فتراهم رفعوا ألوية الفساد، ورايات وبيارق الرذيلة، وصاحوا بالناس: هلموا فاستظلوا بظلها، وتفيؤوا بفيئها..

فهل يهنأ بعد هذا لدعاة الخير عيش أو يغمض جفن ، وقد فر البعض منهم من الساحة وولو الأدبار، وانشغلوا ببعضهم عن البلاغ والبيان !!!

نسأل الله أن نكون ممن إستمسك بحبل الله وبالصراط المستقيم على الهدى وعلى الطريقة ولم يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى وأتبع سبيل المؤمنين

منقول بتصرف
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة