عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-01-2006, 10:24 AM   #2
معلومات العضو
شاهين

افتراضي

السحر عند أهل مصر والفراعنة المعادلات الجبرية والحساب والرموز والكلمات غير المعروفة:

ومن الأمم التي اشتهر السحر عنده المصريين القدامى، ودلت المخطوطات

والنقوشات القديمة على اعتقاد المصريين بالسحر في تلك الأزمنة، حيث أكد بعض الباحثين أن المناظر والرسوم والنقوش على الجدران وعلى القبور أو في الأهرامات باللغة الهيروغليفية هي عبارة عن مجموعة من التعاويذ والرقى السحرية، فقد رتبت لها رسوم وطقوس يقوم بها رجال الدين في ذلك الزمان حتى أن السحر كان في ملوكهم، فقد حكم مصر الملك (نيكتانيبس) وكان ساحرا متمكنا، حتى إنه في القديم كان بعض السحرة في منطقة تسمى بالبرابي (وهي بيوت حكمة القبط ويقال أنها كان لها كوة، يجلس فيها كاهن على كرسي من ذهب) وفي هذا المكان وضعوا صورة لعساكر الدنيا فأي عسكر يقصدونهم لحربهم يسيطرون عليه، من ضرب وقلع للأعين، فتحاشتهم العساكر ولا أدل على ذلك إلا قصة فرعون وتعلقه بالسحرة، والآيات في كتاب الله كثيرة تدل على انتشار السحر في تلك الأزمنة، حيث بلغ السحر مبلغا عظيما، وكانوا للسحرة متبعين ومعظمين وقال الله جل وعلا: (قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـذَالَ سَاحِرٌ عَلِيمٌ {109** يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {110** قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ {111** يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ) وقوله جل وعلا (قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَابِسِحْرِكَ يَا مُوسَى {57** فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى) وقول الله جل وعلا (فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ {38** وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ {39** لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ **40** فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ) سورة الأعراف.

حيث كان السحرة المصريين القدامى يستخدمون المعادلات الجبرية والمجاميع الحسابية والرموز، وكان الكهنة قبل قيامهم بأعمالهم السحرية ينزوون في صومعة ويتناولون طعاما معينا ويقومون برياضات وطقوس، ولمن أراد الاستزادة من هذا فعليه بمراجعة كتب التاريخ.



سحر أهل فارس: (الأرقام):

يذكر بعض المؤرخين أن الفرس قديما كانوا على التوحيد فلما استولوا على مدينة
بابل أخذوا يتدينون بقتل السحرة ولم يزل هذا حتى حدثت فيهم المجوسية، ومما يذكر عنهم أن قائدهم (رستم) كان حزاءً ينظر في النجوم، وقد اعتمد على ذلك الأمر ومن الأسباب التي أخرت ملاقاة المسلمين في معركة القادسية نظره في النجوم، ومما ذكره المؤرخون أن راية كسرى المسماة (زركش كويان) كان منقوشا عليها
بالذهب بمعرفة السحرة ترمز إلى مواقع

فلكية خاصة وهي عبارة عن مربع مقسم إلى مئة خانة يحوي كل ضلع من أضلاعها عشر خانات، وإذا كتبت الأعداد من واحد إلى مئة في هذا المربع بأي ترتيب تكون الأضلاع من عشر الأضلاع الأفقية والرأسية متساوية الأعداد بحيث لا يتكرر أي عدد مرتين، وقد نقشت على لوح من ذهب، ويعتقدون أن حامل هذا اللوح يحقق ما يتمناه، بل وجدت هذه الراية ممزقة، مزقها أنصار التوحيد في معركة القادسية ولم يعن الفرس سحر الساحرين.


السحر في زمن الإسلام

أما سحرة هذا الزمان ممن ينتسبون للإسلام فقد جمعوا الشر كله من حروف وأرقام وطلاسم ورموز فلكية، وأضافوا إليها القرآن احتقارا وامتهانا لكلام الرحمن جل وعلا، والكفر ملة واحدة فالمطلع في أحوالهم ومن سبر غورهم، واحتسب عليهم وجد أن من يتعامل في السحر في هذه الأزمنة ممن ينتسبون إلى الإسلام من أرباب الطرق البدعية تجد أن طلاسمهم وكتاباتهم التي يكتبونها لعوام الناس إنما هي من المخادعات ومثال ذلك: ذكرنا أن سحر أهل فارس قد قام على الأرقام حيث يضعون أرقامهم في مربعات ومن أمثلة تطابق السحر في القديم والحديث .

المثال الأول:

يكتبون في بعض حجبهم لأعمال السحر

يكتبون في بعض حجبهم لأعمال السحر

ب

ط

د

ز

هـ

ج

و

ا

ح

2

9

4

7

5

3

6

1

8



لو جمعت الأرقام الموجودة في المربعات لوجدت أنها 15 في أي اتجاه، فهي تشابه راية كسرى المسماة (زركش) وأحيانا يكتبون بالحروف التي كما تلاحظ في الجدول هي (بطد، زهج، واح)، ويكتفى بذلك مثالا على مشابهة القوم بالسحر القديم فإن المصدر هي الشياطين والسحر ملة واحدة.

المثال الثاني:-
وأما بالنسبة للطلاسم فلا يتسع المقام لحصر طلاسمهم الكفرية التي يشابهون بها أسيادهم من سحرة فرعون، لكن نأخذ مثالا على ذلك





وهذا الطلسم يخادعون به عوام الناس، كما يخادعون بالأرقام والحروف المقطعة على أنها من أسماء الله الحسنى، ويضيفون عليها القرآن احتقارا وامتهانا له تقربا للشيطان وأحيانا يكتبون الآيات ويدخلون عليها رقما يقصدون بذلك تعظيم الشياطين والكفر بكلام الرحمن، أو يدخلون حرفا من تلك الحروف أو جملة والمقصود منها احتقار القرآن، والله جل وعلا قال لبني إسرائيل حين أمرهم أن يدخلوا قرية (وَإِذْقُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَ قُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ {58** فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) (سورة البقرة) فإذا كان الله جلا وعلا أمرهم أن يقولوا (حطة) فقالوا (حنطة) فأضافوا حرفا فما بالك بمن يدخلون هذه الأرقام والطلاسم بل وأسماء بعض الجن، فانظر إلى احتقارهم لكلام رب العالمين، قاتل الله أعداء الدين.

وأما الطلسم الذي فيه بعض النجوم فإنهم يخادعون به عوام الناس أنه اسم الله الأعظم، لكن حديثنا عن من يدخل في هذا الباب يطول والله المستعان.



التعديل الأخير تم بواسطة شاهين ; 03-01-2006 الساعة 10:50 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة